العرض في الرئيسةفضاء حر

تغاريد غير مشفرة (228) .. جميعهم مشتركون في صفقة “إب” المريبة

يمنات

أحمد سيف حاشد

(1)

المهاجرون لم يهربوا من حرب، و إنما يبحثوا عن مصادر للرزق .. هكذا سمعتهم يتحدثون عن أنفسهم، غير أن سلطة الأمر الواقع في صنعاء و الأمم المتحدة تريد توطينهم في إب إلى ما شاء الله، و هو ما كشفه السكرتير الصحفي للمحافظ، و الذي عبر عنه بأن الترحيل طوعي، و هو يعني إناطة البقاء من المغادرة برضى المهاجر، فيما السعودية تطرد مغتربينا و تصادر حقوقهم و تنكل بهم كل يوم و من أربعين سنة خلت..

اليمن ليس المكان الذي يمكن أن توفر لهم فرص عمل، و قد قطع عنّا القائمون على هذه الحرب رواتب أكثر من مليون موظف، يستفيد منها سبعة مليون إنسان، و الجوع و المجاعة تفتك بـ 18 مليون يمني، و هم ثلثي السكان أو أكثر، و كل دقيقة يموت طفل يمني، و شعبنا يموت كل يوم، و هو يعيش هذه الحرب الكارثة، أو المأساة التي لم يشهد لها العالم مثيل منذ الحرب العالمية الثانية..

(2)

من متى يريد أن يكون أرباب هذه الحرب إنسانيين بحق المهاجرين الافارقة، و هم يسحقوننا بدم بارد، قرابة خمس سنين طوال، و ببشاعة لا حدود لها، و عدم اكتراث لا مثيل له، لمأساتنا الفاجعة، و نزيفنا الغزير و المستمر..؟!

يتاجرون بقضايا و جوع الشعوب، و يذكون الحروب، و يعمدون إلى استمرارها، و يمنعون المهاجرين من الوصول إلى بلدانهم، و الدخول إلى دولهم، و يرون في اليمن الجدار القصير، و مقلب لكل شيء يعافوه أو لا يريدوه، لأن نخب اليمن السياسية غارقة بالعمالة و الفساد و الخيانة و السمسرة و العهر و التفريط الكبير..

(3)

عندما يصمت أو يتراجع و يصمت الذباب الإلكتروني لأطراف الحرب عن مشروع توطين مائة ألف أثيوبي في محافظة إب، اعلموا أن جميع أطراف الحرب المحليين و الدوليين مشتركون أو متواطئون في هذه الصفقة المريبة التي ترتقي لدرجة الخيانة و التفريط بحق هذا الوطن المنكوب بهم..

(4)

الداعمون لفكرة المهاجرين الأثيوبيين، و محاولة توطينهم في محافظة إب، يستخدمون تهم العنصرية لإرهاب المعترضين على صفقات الفساد و السمسرة الدولية، و الاتفاقيات السرية المشبوهة، و تنفيذ المخططات و الأجندات الخارجية، على حساب الوطن و وحدته و مستقبله..

تصدوا لهذا الهراء..

و لهذا الفساد المهول العابر للقارات، و العابث بالشعوب و الأوطان، و لا تبالوا بهراهم طالما أنتم على حق..

(5)

السلطة الفاسدة لن تحيل فاسدا

إلى العدالة و استحقاق الجزاء

حتى من باب التمثيل

لأنها لا تريد أن يفهمها الفاسدين خطاء..

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى