فضاء حر

السعودية تقف على خط فاصل دقيق بين إمساكها بزمام الحرب وإفلات الزمام منها !!

يمنات

وهاج المقطري

حتى هذه اللحظة ورغم ماقمنا به من ضربات كثيرة على مواقع محدودة في عسير ونجران وغيرها لاتزال السعودية تجد نفسها ممسكة بزمام هذه الحرب !!

والحقيقة أن الأنصار يحاولون قدر المستطاع ان لايصلوا بالأمر الى ذروته، وبكلمة اخرى يحاول الانصار ان لايصلوا الى مرحلة كسر العظم سريعا !!

وربما ليتركوا فرصة أمام الجار المعتدي كي يراجع موقفه عل وعسى !
وهم أي الأنصار لن يقفزوا لمرحلة كسر العظم الا حين يتأكد لهم ان الطريق للسلام مع السعودية بات مسدود كليا ولا أمل مطلقا إليه وحينها يكونوا قد أسقطوا كل حجة للسعودية مستقبلا امام التاريخ !!

ان الحقيقة في هذه الحرب هو ان الانصار يبدون كطرف اكثر عقلانية ،  ولازالوا رغم كل ماحصل يسعون للحفاظ على شعرة معاوية مع الجار الجغرافي الذي يتمنون ان يعود الى رشده قبل الدخول في مرحلة الجنون وان يوقف حربه على اليمن ليتم فيما بعد تأسيس علاقة جوار معه على اساس الاحترام المتبادل والندية وليس على اساس التبعية والوصايا، ولذلك نجدهم لايريدون ان تدفعهم الظروف الى مرحلة كسر عظم الجار المعتدي وهم دون ادنى شك قادرون على ذلك، لكنهم لايريدون ان تصل الحرب إلى منطقة يصبح بعدها جبر الجراح بين الجارين مهمة تاريخية شبه مستحيلة !!

اليوم ومانشاهده ان الطرف الاخر قد بدأ يتعاطى مع موقف الأنصار واخالني ارى ان هجمات السعودية على اليمن قد قلت كثيرا جدا خلا بعض الضربات هنا وهناك وهي ضربات لاتحمل اي هدف الا من باب التخدير للرأي العام ليس الا والقول من اننا هنا لا نزال أقوياء لم ننكسر !!!

ما من شك ان السعودية قد اضحت تدرك جيدا أن الانصار ان تم دفعهم الى التخلي عن التعقل وضبط النفس فحينها سيكون هناك ثمنا باهضا على السعودية ان تدفعه وهو ثمن بالتأكيد لن تطيقه أبدا ولذلك لا اتخيل ان تقوم السعودية بما من شأنه ايصال الانصار الى تلك المرحلة، وستكتفي بتلك الضربات المدغدغة للرأي العام حتى الوصول الى مخرج مشرف ينقذها من مستنقع الحرب على اليمن !!د

فهل سيتماشى الانصار مع هذه اللعبة التي قد تأخذ وقتا ليس بقصير مكتفين بعدم قيام السعودية بالتصعيد ام انهم قد يقفزون فجأة الى مرحلة أخطر تسدل الستار على هذه الحرب مهما كان ثمنها التاريخي المستقبلي !!

من حائط الكاتب على الفيسبوك

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى