فضاء حر

الجيش التركي يجتاح شرق الفرات … والكرد يجنون السراب الامريكي

يمنات

صلاح القرشي

العدوان التركي على سوريا ليس لاول مره يحدث لنشاهد ونسمع كل هذا الضجيج ضد الهجوم التركي على شرق الفرات.

فالقوات التركية من قبل قد اجتاحت العديد من المناطق في الشمال السوري ودخلت مدينة عفرين ، وصولا الى مدينة الباب ، وجرابلس وغيرها .

بالاضافة الى انها هي المسؤولة منذ اكثر من 8 سنوات عن تدفق المقاتلين العرب والاجانب والاسلحة عبر فتح حدودها مع سوريا ومشاركة ضباط المخابرات التركية في الاشراف على قيادة وتدريب كل المجموعات والالوية والكتائب التي قاتلت الجيش الغربي السوري ودمرت المدن وقتلت المواطنيين وهجرتهم .

، بل ان المخابرات التركية اشرفت على تفكيك الالاف من المعامل والمصانع في حلب ليتم نقلها او بيعها في تركية وغيرها .

ولم نسمع هذا الضجيج مثل ما نسمعه اليوم. من مجلس الامن الدولي ، ومن الجامعة العربية ، ومن مصر ، ومن السعودية وغيرها ، بسبب الهجوم التركي على شرق الفرات اليوم .

لماذا هذا النفاق وهذا الكيل بمكيالين ، هل لان الاكراد يمثلون مسٱلة حيوية لامن اسرائيل؟ بفضل العلاقات التي تربطهم وقيادتهم بكيان العدو واستخدامهم القذر ضد مصالح الشعب العربي في سوريا والعراق ،

ام لانهم يمثلون المصالح الامريكية في سوريا ، وهو مايصرح به بإستمرار الكثير من القيادات والمسؤولين في واشنطن ، لاسيما ان الامريكيين قد استثمروا فيهم الكثيرا من حيث التدريب والتسليح بهدف تقسيم سوريا ، والسيطرة على حقول النفط في شرق سوريا ، وعلى مناطق المخزون الغذائي للشعب السوري ، وبهدف فصل سوريا عن العراق واواواوا ..

ماتسمى قوات سوريا الديمقراطية هي من تتحمل المسؤولية الكاملة عن وقوع مناطق شمال شرق الفرات وبعمق اكثر من 30 كيلومتر تحت الاحتلال والسيطرة التركية ، حسب ما تزمع القيام به انقره .

لانها استغلت انشغال الجيش العربي السوري في الدفاع عن سوريا في مواجهة الهجمة الكونية عليها التي قادتها امريكا واوربا والبعض العربي المتحالف معهم،.

وراهنت على حماية الامريكين والاسرائيلين لتقوم بتكوين جيش قوامه اكثر من 70000 الف مقاتل إنفصالي، يهدد الامن القومي السوري والوحدة الوطنية لشعب السوري ، ويعطي المبرر لتركيا بإجتياح سوريا ، ولتمثل “قسد ” راس الحربة والخنجر المسموم في قلب سوريا لصالح كيان العدو الصهيوني والامريكي .

اخيرا نقول ” لقسد وقيادتها ” مافيش امامكم الا الترتيب والعودة تحت راية علم الجمهورية العربية السورية ليحافظ الجميع على وحدة وسيادة سوريا وسلامة اراضيها ، ولا مانع من الدخول في مفاوضات مع دمشق في شكل الحكم والنظام الذي يضمن لجميع المواطنين في سوريا التساوي في الحقوق المدنية والسياسية وغيرها .

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى