فضاء حر

رصاصة الرحمة والجنرال العجوز

يمنات

خالد سلمان

الحديث عن علي محسن

هو حديث عن جنرال لم يدخل متاهته بعد،

و لا يزال في المشهد السياسي، و في موازين القوى، بفعل امتلاكه القوة العسكرية بكثرتها العددية، و تحالفاته المحلية و الخارجية، و تحديداً جار صنعاء الشمالي.

علي محسن، الحديث عنه، يتم خارج تنميط، و بروزة الرجل، بل باعتباره رجل حروب الغزو و الإبادة في اليمن.

علي محسن خسر مواجهة، في ذات نطاق بنيته القبلية التقليدية المغلقة، و لكنه لم يخسر على الأقل حتى الآن، حرب الرهانات الخارجية، و هو رهان مع الأسف أكبر من التعويل على شخص الرئيس، التي تحوم حول قوته ظلالات من الشك و عدم اليقين.

الجنرال القاتل لم يحرق، رغم هزيمته في صنعاء، كل أوراق الاعتماد عليه، لإعادة إنتاج ذات منظومة الحكم الاستبدادي القامع، المتوائمة مع السعودية حد التماهي.

الرجل ضمن مؤسسة، حتى و ان اختفى و هو قطعا في طريقه إلى الزوال، بكل إرث حمولته الجرمية، من رادار المشهد، و لكن و هنا الخطر، تبقى أدواته، و نمط إدارته للصراع، حاضرة في صيرورة الأحداث، و مآلاتها المنحازة، نحو كسر و ضرب التغيير المدني المعول عليه و المنشود داخليا، و الإبقاء على بنية و نمط نظام الحروب و الإبادة الجماعية بلبوسها المتخلفة المحافظة.

و إن كان الجنرال الملطخ بدم الشعب، قد أصبح الآن حصان سباق عجوز، و في عداد الموتى، إلا أنه لايزال محط رضا الجوار، و هي ملكيات متماثلة، مع تقليديته، و توجهاته الأصولية غير العصرية و المتزمتة، و لم يحن، أو لم يتخذ بعد، قرار إطلاق النار، على رأس الجنرال الدموي القاتل العجوز.

المصدر: حائط الكاتب على الفيسبوك

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى