العرض في الرئيسةفضاء حر

خيبة إقبال الحكيمي في صنعاء وصعدة

يمنات

أحمد سيف حاشد

أنصار الله يقتطعون مناطقنا وأهلنا ويسلموننا كاقطاعيات، أو كفيد وغنيمة حرب، لبعض الأسر ورجال المناطق الأخرى، مكافأة لهم؛ لإنضمامهم لجماعتهم، وإخضاع مناطقنا وأهلنا لهم.. وكأننا نعيش ليس في الألفية الثالثة، بل في العصر الوسيط، أو في عصر ضارب في الظلم والهمجية..

منطقة الأحكوم بل مديرية حيفان مثال.. بات يحكمها اخوان وأعمام وأخوال وأنساب أتوا من منطقة “القفر”.. سلموها لهم وكأنها غنيمة حرب ومكافاة ولائهم للجماعة، ثم يتم اخضاع تلك المناطق وسكانها الذي عليهم السمع والطاعة ودفع الجبايات والإتاوات دون مسوغ من منطق أو قانون..

يرعبون ويرهبون المواطنين.. يذلونهم ويجرعونهم الغصات الذابحة والزلات الثقال.. يفرضون عليهم طغيانا لم تشهده تلك المناطق حتى في عهد الأئمة الأكثر بطشا و وبال.. غير أن الأنكأ أن هكذا طغيانا بات محروسا أو مدعوما بشكل أو بآخر، أو مسكوتا عنه من المركز في صنعاء أو صعدة..

ابو جريد المشرف الامني، وابو خليل اخ ابو جريد مشرف بالمنطقة، وابو امير ابن مشرف بنفس المنطقة، وهو ابن عم ابو خليل، وافرادهم التابعين لهم انسابهم واولاد اعمامهم.. هكذا يزرعون المناطقية البغيضة في النفوس، ويثيرون الكراهية في الوعي، ويمزقون نسيج المجتمع اليمني.. فإن احتجيت عليهم بأفعالهم وممارساتهم اليومية، رموك بالتهم الغلاظ، وأسقطوا عليك ما بأنفسهم من عاهات مناطقية وجهوية وطائفية؛ فأنطبق عليهم مثال “رمتني بداءها وأنسلت”

كانت إقبال الحكيمي وحدها هي الأشجع من بين كل الرجال والنساء هناك.. وحدها من قرر تعليق الجرس دون خوف من بطش، أو تردد من احتمال فاجع.. قررت المواجهة ورفض ومقاومة الإذعان والطغيان والمواربة.. هددوها فتحدتهم، وأتت إلى صنعاء معتقدة أن فيها أنصار ميامين، ينتمون لمسيرة واعدة؛ فكانت الخيبة عريضة وفادحة..

أوصلت شكواها عبر شيخ تعز سلطان السامعي، وعبر حسين العزي إلى مكتب زعيم الجماعة في صعدة.. ولكن “صعدة” لم تكن الحبشة، ولم يكن “مكتب عبدالملك” نجاشي الحبشة.. لقد أخطأت إقبال وظلت الطريق ونحن معها، وبدأ ما بقي لها من أمل سراب في سراب.. كانت كل النتائج في المحصلة مريرة ومقذعة.. كانت الخيبة أكبر من صنعاء وصعدة، بل وكل اليمن..

من كانت تعتقد أن من تلوذ بهم رجال ميامين سيدافعون عنها بحمية الرجال، ويدافعون عن شرف وكرامة أهلها، والمواطنين الضحايا في منطقتها والجوار، أتضح للأسف أنها وقعت في وهم كبير، ينتهي بفاه تمساح.. وفي أفضل الأحوال وجدتهم متواطئين أو غير مكترثين.. هذا إن أحسنا الظن، ولا ظن حسن وجدناه..

ابتعثوا لجان تذاكت وتفهلوت.. لجان تلعب بالبيضة والحجر.. لجان جاملت ومالت عن الحق ألف فرسخ، وكرست المظالم الباحثة عن عدالة وإنصاف، وأنحازت للظالمين بالطول والعرض والإرتفاع، ولم تنصف مظلوم أو تعاقب مجرم.

يتبع..

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى