العرض في الرئيسةفضاء حر

تغاريد غير مشفرة (284) .. سياسة اعدام الإنترنت في بعض اليمن

يمنات

أحمد سيف حاشد

(1)

الناس ربما تستحملكم بعض الوقت لا كله..

و عندما تثقلهم بجور سلطتك اليومي و الثقيل، و من دون أن تشعر حيالهم بالحد الأدنى من المسؤولية..

و تصادر حقوقهم بسلطة ما تمتلك من سطوة و قوة

و تصادر كل أمل يرجوه أو يتعلقون به..

بل و تريد إذلالهم و إهدار كرامتهم كل يوم، لتنتشي و تشعرهم بقوتك و انتصارك عليهم..

توقع منهم كل شيء..

للصبر حدود..

و عندما تجعل الحياة و الموت سيان أمامهم .. و قد بات هذا واقعا أو غير بعيد..

سيتفجرون غضبا في وجهك..

سيثورون و يقيمون القيامة عليك..

سيخرجون لاقتلاعك و لا يبالون بسجن أو موت أو قوة أو سطوة..

و من تعتقد أنهم سيحموك، سيهربون كالجرذان بعد أن تدك القيامة بابك..

(2)

يتحايلون على القانون

و باسمه

لا يفعل هذا إلا عصابة

(3)

عندما تحسدك السلطة على قوت يومك الذي تأتيه بالكد و عرق الجبين..

و تسعى تلك السلطة جاهدة و لاهثة لقطع أسباب رزقك؛ لتذلك أو لتحصد فتاتك و بقاياك..

و لا تتورع أن تحدثك بتعالي عن القانون، و هي تتغوط عليه كل مساء و صباح..

و لأنها لا تستحي و لا تلتحي و لا تخجل توقع منها كل شيء..

(4)

كل يوم تستعدون قطاع من الناس

كل يوم تؤذون قطاع آخر و تثقلونه بالأعباء و التنكيل و التعسف

كل يوم تفقدون كثير من أصدقاءكم و من كان له رجاء فيكم..

كل يوم تتحوصلون و تتقزمون أكثر أمام الوطن الكبير الذي لا تعرفونه..

كل هذا يجعل الأعمى يعرف إلى أين تسيرون..؟

إنكم تسيرون إلى حتفكم..

النهاية ليست بعيدة، و أنتم تحثون الخطى نحوها، بهرولة لا عقل لها.

(5)

وزارة الاتصالات إن كانت تنكر معرفتها كم شبكة موجودة في اليمن؛ و ترفض كشف هذا التفصيل البسيط؛ فكيف يمكن أن تفصح عن عدد الحاويات التي جلبتها من الصين و كلفها نقل كل حاوية أكثر من خمسين ألف دولار؛ فيما لا يزيد تكلفة نقل الحاوية الحقيقي و المعتاد عن ثلاثة آلاف دولار للحاوية الواحدة التي طولها أربعين قدم.؟!

(6)

يستولون على الوظيفة العامة

و يوزعونها لبيوتهم و أسرهم و عوائلهم و أقاربهم

و يستولون على أقدارنا و حرياتنا و حقوقنا..

و يسدوا كل منفس لنا بما فيها حقنا في البوح الدامي على صفحاتنا..

ثم يتحدث إعلامهم الوقح عن القانون الذي تعدمه سلطتهم كل يوم..

(7)

ينتعلون الدستور و القانون كل يوم..

و يستبيحون المواطنة طولا و عرضا..

و يغتصبون الإدارة و الوظيفة العامة و حقوق المواطن

و يعيثون في الأرض فسادا..

ثم يتحدثون عن القانون دون حياء أو خجل..

(8)

الجريان المصادم للعصر و المستقبل

لن يؤدي إلا إلى جرفان صاحبه

إلى مزبلة التاريخ

و منيه بهزيمة نكراء لا تنسى

(9)

فرضية..

سياسة تستهدف اعدام الإنترنت في بعض اليمن

و تملكه و السيطرة الأمنية عليه في صنعاء

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى