العرض في الرئيسةفضاء حر

تغاريد غير مشفرة (286) .. لن نستسلم وإن فعلتم أكثر مما فعل التتار بمكتبة بغداد

يمنات

أحمد سيف حاشد

(1)

تزداد حالة النت سوء و رداءة كل ليلة..

في الأمس اضطررت للمغادرة بعد نزال طال مع هذا النت الذي يشبه أصحابه القائمين عليه..

ينفذ صبرنا كل ليلة بسب هذا النت الزبالة الذي بات يجلط أو يجلب للباحث عنه الضيق، و يرغمنا على السفه و الملاعنة..

أين تذهب المليارات التي يتحدثون عنها، أم هي سياسة يريدون منها منع النت عن العامة، أو احتكار استخدامه عليهم في قلب العاصمة صنعاء..

بت دهرا ثقيلا .. أثقل من ألف دهر

و”لن يصلح العطار ما أفسده الدهرُ”

(2)

من حاربوهم خمس سنوات يستقبلونهم بالورود و الأحضان..

و من صمد في مواجهة العدوان خمس سنوات طوال، يقطعون عنه أسباب الرزق بعناد و مكابرة..

باتوا يستولون على لقمة عيشهم، و يريدون إذلالهم بإمعان و انتعالهم في وحولهم..

نعلم أنهم لا يرحمون .. لأن فاقد الشيء لا يعطيه، و لأن الحرب نالت منهم كل جميل، لم تبق لنا فيهم إلا همجية التوحش العارية..

أنهم أحد مخرجات الحروب البشعة..

من رحم البشاعة لا تأتي إلا بشاعة و شرور، تطال لقمة عيشنا، و تنتزعها من أفواهنا..

الأكثر بشاعة أنهم لا يدعون رحمة ربنا تنزل..

و لا يدعونك تبحث عن رزقك في الصخر، أو تقتات من عرق الجبين..

هذا كثير أيها المتوحشون على أرزاقنا و لقمة عيش أطفالنا..

#نشتي_نعيش

#اسمعونا

 

(3)

ستبقى هذه الصور عار يلاحقكم إلى آخر الزمان..

سنحكي للعالم و لشعبنا أنكم مررتم من هنا، على جوعنا و كرامتنا التي لازالت تقاوم حوافر و سنابك خيولكم التي بطشت بنا، و داست أحلامنا و لقمة عيشنا في غفلة من التاريخ و الزمن..

صور تكشف كم كنتم متعسفون و متغطرسون و متعجرفون و متجبرون بحق من لا يريد أن يُذل في لقمة عيشه، و لا يريد لكرامته أن تستسلم أو تستباح..

صور تكشف كم كنتم عديمي المسؤولية و الضمير .. بل و الإحساس أيضا..

لن نستسلم و إن فعلتم أكثر مما فعل التتار بمكتبة بغداد..

إن تعرطتم يوما ما نملك من أشياء نحتاجها أو في مسيس الحاجة إليها، فلن تتعرطوا عقولنا و وجداننا، و رفضنا، و ممارسة وجودنا الذي تريدون هو الآخر أن تسلبوه منّا، أو تحولوننا إلى متشردين، أومتسولين، أو عاطلين عن العمل، أو إلى أقنان نعمل سخرة لديكم أو عبيد، أو تدفعوننا لأن نكون محاطب حرب لمن يبحث عن سلطة حكم، لا عن وطن كبير..

سينتصر وجعنا على كبركم و عجرفتكم، كما أنتصر دم الضحية يوما على سيف الجلاد..

#نشتي_نعيش

#اسمعونا

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى