في الذكرى السابعة عشرة لاستشهاد المناضل جارالله عمر

يمنات

محمد الفقيه

في الذكرى السابعة عشرة لاستشهاد المناضل جارالله عمر طيب الله ثراه احببت ان اكتب بعض من الذكريات التي جمعتنا به في بيته بعد عودته الى ارض الوطن من الخارج والذي كان قد غادرها اثر الحرب الظالمه على الجنوب وعلى الحزب الاشتراكي اليمني عام 1994م وقد تحدث الحاضرون في اللقاء من قيادة الحزب الاشتراكي وأعضائه وآخرين ممن قدموا لزيارته عن حالة الاقصاء والابعاد المتعمد من الوظائف العليا والوسطى بالدوله لاعضاء الحزب الاشتراكي بشكل خاص والجنوبيين بشكل عام والتهميش لمن بقي منهم في الوظائف الحكومية بعد الحرب وكثر الكلام من الحضور في هذا الامر وطالبوا قيادة الحزب ايجاد الحلول العملية لها..

وكان رد الشهيد جار الله عمر للحاضرين بقوله الجرح عميق في جسم الوطن بشكل عام وفي جسم الحزب الاشتراكي وانصاره بالشمال والجنوب بشكل خاص وستنجر البلاد الى ازمات كبيره قد تعصف بالجميع لو استمر الطرف المنتصر على مواقفه والذي لازال يعيش نشوة الانتصار والرغبة بالانتقام من الحزب وانصاره الى يومنا هذا واضاف باننا نتوقع المزيد من التهميش والتصرفات المجحفه بحق الكثير منكم وحتى تخففوا من اثرها وخاصه على فئة الشباب منكم عليكم ان ‏لا تنشغلوا بالماضي اكثر من اللازم وان تخططوا للمستقبل لتتمكنوا من العيش فيه بحياة افضل ..

وما يتوجب عليكم اتباعه اليوم هو ان تحافظوا على وظائفكم وعلى مصادر دخلكم لضمان استقرار معيشتكم والبحث عن مصادر اخرى للدخل تؤمن لكم ولاسركم معيشة محترمة مستقره وان تتجهوا لتاهيل انفسكم علميا ومعرفيا لتتمكنوا من امتلاك المستقبل ….

وظهر لي ان كلام الشهيد لم يقنع الاكثريه منهم واعتبروه تخلي واضح من قيادة الحزب بالداخل والخارج عن دورها في حل مشاكل المتضررين من تعسفات الطرف المنتصر لان الحاضرين كانوا يرغبون بسماع كلام لا يخرج عن طور الهموم التي كانوا يعانوها ورغبتهم في ايجاد حلول عمليه لها مع الطرف المنتصر ..

ومع ذلك بقت كلمات الشهيد مطبوعه في ذاكرتي كما هي منقوله في المنشور فقد استمريت افكر بها وابحث عن مغزاها ومعرفة ما كان يريد ان يوصله بها حتى ادركت مع الايام سلامة طرحه وعمق تفكيره ونظرته الثاقبه للمستقبل والذي حاول فيه توجيه الحاضرين الى ادراك واقعهم الجديد بعد الحرب وان يستعدوا لمواجهة مشاكلهم بمفردهم لان الزمن تغير بعد اخراج الحزب من السلطة ونهب امواله وممتلكاته من الطرف المنتصر وكان يحثهم بكلامه على تغيير تفكيرهم وطريقة عيشهم بما يلائم واقعهم الجديد وان يهتموا بتحسين وضعهم الاقتصادي بتنوع مصادر دخلهم وجعل خيار الاغتراب خارج الوطن لمن ضاق بهم الحال في البلاد خيار مناسب لمواجهة العواصف القادمه التي قد تعصف باليمن في ظل استمر الطرف المنتصر على طريقته الفاسده والفاشله في ادارة البلاد وقد ادرك الكثيرون من اعضاء الحزب صواب وسلامة هذا التوجه العقلاني بعد ادراكهم بان الفريق المنتصر يسعى لاضعاف الحزب وانصاره سياسيا واجتماعيا بافقارهم وتضييق الخناق عليهم بمصادر عيشهم…
رحم الله الشهيد جار الله عمر ولا نامت اعين القتلة الجبناء….

من حائط الكاتب على الفيسبوك

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.