أخبار وتقاريرالعرض في الرئيسة

المبعوث الأممي يكشف عن رؤيته للسلام في اليمن ويحدد الخطوط العريضة التي يمكن البناء عليها من أجل سلام دائم

يمنات – صنعاء

تمنى المبعوث الأممي، مارتن غريفيث، أن يكون عام 2020 أكثر رفقًا بالشعب اليمني من الأعوام الخمسة الماضية، و أن ينعم اليمنيون بالسلام و كل ما يحمله من عطايا.

و آمل أن لا يرى يمنيًا واحدًا يختبر مصيبة الفقدان بلا معنى مجددًا، و أن يأتي يَومٌ لا يعرف فيه اليمنيون معنى الجوع.

و أكد غريفيث أن العالم ليس بغافل عن معاناة اليمنيين. مشيرا أنه أيضا ليس بغافل عن ألم الشعب اليمني. معتبرا أن  التقدم الذي يتم إحرازه أبطأ مما يود و يرجو.

و قال: الانتقال من حالة الحرب إلى مفاوضات السلام هو انتقال صعب للغاية على أي بلد تشهد نزاعًا.

و أضاف: الأمر أكثر تعقيدًا في اليمن نظرًا لتعدد الجهات الفاعلة، و بسبب التوترات الإقليمية التي تحيط بهذه الحرب، بالإضافة لتاريخ اليمن الذي شهد الكثير من الاضطرابات.

و أكد تفهمه رؤية اتجاهات إيجابية في ظل الحياة اليومية الصعبة للغاية التي يعيشها اليمنيون. مؤكدا أن العام 2019 شهد بالفعل تطورات إيجابية عدة.

و قال: أظهر اتفاق الرياض أن هناك أملاً في تفادي ظهور جبهة قتال جديدة و تحاشي مزيد من التشظي في اليمن.

و قال ان عدد من المبادرات تمت للإفراج عن المحتجزين ما أرسل إشارات إيجابية بأنَّ الأطراف أصبحوا أكثر استعدادًا للوفاء بالالتزامات التي قطعوها على أنفسهم في اتفاقية ستوكهولم.

و تابع: الخطاب العام في اليمن و المنطقة إلى أن الجميع أصبحوا أكثر اقتناعًا بارتفاع تكلفة العمل العسكري على مستقبل اليمن.

و أكد أن اليمن لا يزال اليمن يعيش أسوأ كارثة إنسانية في العالم. و قال: يجد اليمنيون أنفسهم مرغمين على تحمل ظروف قاسية من المعاناة تفوق كل التصورات كل يوم.

و رأى دعم الطرفين في الوصول إلى اتفاقية تتمتع بأقصى حد ممكن من الاتزان و الاستدامة، و تاطلاق عملية انتقالية تشمل الجميع و تسمح لليمنيين بمساءلة قادتهم إزاء التزاماتهم، و إعادة إعمار بلادهم و مؤسسات دولتهم، و ضمان عدم انزلاقهم في طريق الصراع الأهلي مجددًا.

و لفت إلى أن هدفه الذي يسعى إليه هذا العام هو أن اطلاق عملية السلام بين الطرفين دون أي شروط مُسبَّقة، كون ذلك هو السبيل الوحيد لوضع حد للنزاع. مؤكدا أن الوقت المناسب لإتمام ذلك هو الآن و حالاً دون تأخير لدقيقة واحدة. معتقدا أنَّ الأطراف على دراية تامة بذلك أيضًا.

و أكد غريفيث أنه لم يكن القصد من اتفاق الحديدة، أن يكون حلاً شاملاً للنزاع في اليمن، بل تفاوض عليها الأطراف في ستوكهولم تحت عنوان تدابير بناء الثقة.

و قال: جاءت الاتفاقية بشكل أساسي لتسد ثغرة إنسانية لتفادي كارثة وشيكة كادت أن تلم بمدينة الحديدة الساحلية. مشيرا إلى أن الاتفاقية حققت ذلك الهدف جزئيًا.

و لفت إلى أن البديل عن اتفاق الحديدة كان التدمير المحتمل للموانئ التي ترفد البلاد بما نسبته 70 بالمائة من المواد المستوردة في بلد يعتمد بنسبة 90 بالمائة على الاستيراد في تأمين السلع الغذائية والأدوية. منوها إلى أن كلفة معركة الحديدة كانت ستكون مدمرة.

و قال غريفيث: الأطراف تدرك الآن أننا بحاجة إلى اتفاق سلام يتعامل مع المسائل الكبيرة المتمثلة في “الشرعية” و “الحكم” و “تنظيم الفترة الانتقالية”.

و أضاف: سيكون من الصعب للغاية الفصل المسبق في أمور تفصيلية محددة في نزاع بمثل تعقيد النزاع في اليمن.

و استدرك: لم نتعلم هذا الدرس إلا من خلال أوجه القصور التي واجهتنا في اتفاقية ستوكهولم، حيث كان هذا هو الجانب الأكثر تحديًا في ستوكهولم.

و تابع: نحن الآن نفهم ذلك التحدي بشكل أفضل بفضل اتفاقية ستوكهولم، و جميع الأطراف تعلمت نفس الدرس.

و أكد أنه مستعد مع الجميع للتحرك صوب حل شامل من شأنه أن يجعل التنفيذ الكامل لاتفاق ستوكهولم أسهل بكثير.

و قال: سيظل مكتبي و بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة ملتزمين بمواصلة العمل مع الأطراف لمساعدتهم على إحراز تقدم في تنفيذ اتفاق الحديدة.

 و أشار إلى أنه بعد اتفاقية ستوكهولم، سهلت الأمم المتحدة تبادل قوائم المحتجزين و عقد المناقشات فيما يتعلق بإطلاق سراحهم. لافتا إلى أن معظم المحتجزين الذين تم إطلاق سراحهم من خلال عدة مبادرات في العام الماضي مشمولين إلى حد كبير في قوائم ستوكهولم.

المصدر: المصدر اونلاين

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى