أخبار وتقاريرإختيار المحررالعرض في الرئيسةتحليلات

انفجار في ميناء بحري بعد استهداف رتل عسكري قرب ميناء بري .. المهرة إلى أين..؟

يمنات – صنعاء – خاص

بدأ الوضع الأمني في محافظة المهرة الحدودية، أقصى شرق اليمن، في التدهور منذ الأسبوع الماضي.

و زاد التدهور خلال الـ”24″ ساعة الماضية، حيث استهدف رتل عسكري من القوات السعودية، أمس الثلاثاء 25 فبرائر/شباط 2020، قرب ميناء شحن البري الحدودي مع سلطنة عُمان، و بعد بساعات – فجر الأربعاء – دوى انفجار في ميناء نشطون البحري.

و تقول مصادر محلية ان الانفجار ناجم عن القاء مجهولين قنبلة هجومية إلى داخل حرم الميناء.

و جاء الهجومان بعد يوم من اقالة المحافظ راجح باكريت و تعيين محمد علي ياسر بديلا عنه.

و يرى مراقبون أن تصاعد أعمال العنف في المهرة، مؤشر على أن المحافظة مقبلة على فترة عصيبة، خاصة في ظل الاصرار السعودي على التواجد عسكريا في المحافظة، التي ما تزال بعيدة عن الحرب التي تشهدها البلاد للعام الخامس على التوالي.

 و ارتفع منسوب التوتر بين القوات السعودية و الحراك السلمي في المهرة، الذي يقوده مجلس الانقاذ الجنوبي، بعد اصرار قيادة القوات السعودية في المهرة على عسكرة ميناء شحن البري، من خلال نقل معدات عسكرية من معسكر حات إلى الميناء، و هو ما أدى إلى اشتباك مع مسلحين قبليين، حاولوا منع القوة من الوصول إلى الميناء.

يرى محللون ان ما يجري في المهرة، صراع سعودي – عُماني، حيث ترى الأخيرة أن تواجد الجماعات السلفية في المحافظة سيؤدي إلى انتقال هذه الجماعات إلى أراضيها، خاصة و أن السعودية تستخدم هذه الجماعات كقوى محلية لتحقيق مطامعها في الوصول إلى بحر العرب.

السعودية تسعى لمد أنبوب نفطي من أراضيها عبر محافظة المهرة إلى ميناء نفطي ترتب لانشائه في منطقة نشطون الساحلية، و هو ما لاقى رفض شعبي، وصل حد قلع علامات وضعت في صحراء المهرة لتحديد مسار أنبوب نقل النفط الذي تزمع السعودية انشاؤه.

 و يرى متابعون للوضع في المهرة، أن فترة ما بعد “باكريت” في محافظة المهرة، ستكون متقاطعة مع ما بعدها، خاصة في ظل الاصرار السعودي على عسكرة المناطق الحيوية و الاستراتيجية في المحافظة، و نقل جماعات مسلحة موالية إلى المحافظة، و ما قد يدفع إلى مواجهة بين القوات السعودية، و ربما عبر  قوات حكومة هادي، مع الرافضين للتواجد السعودي من أبناء المحافظة، حيث يزايد الرفض الشعبي للتواجد السعودي في المحافظة، و ما يؤجج هذا الرفض الشعبي نقل جماعات مسلحة ذات توجه جهادي إلى المحافظة، و هو ما يتقاطع مع التوجه المعتدل لأبناء المحافظة الذين يميلون للسلم.

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى