فضاء حر

مآلات قضية الإبتزاز والتحرش..

يمنات

ماجد زايد

قبل أمس نشرت هنا تحذير أخير لشخص إستدرج فتاة وحصل منها على صورها، ومن ثم مارس معها الإبتزاز والتحرش، حدث هذا طيلة شهرين كاملين، وفيهما لم يخضع لأي تحذيرات وتهديدات من أشخاص أخرين، كان خوف الفتاة سلاحه الأهم، وخجل الشاب المطلع على القضية جانب أخر من الإضعاف، هذه القضايا تحتاج لشجاعة وجراءة ووضوح، إما التوقف عن الإجرام، أو المواجهة المباشرة أمام العالم والبحث والجنائي، لا خيار ثالث مع هذه النفوس المريضة..

نشرت تحذيري الأخير هنا بعد حصولي على الصور والتفاصيل والأدلة الموثقة والمعلومات الخاصة بالشخص المبتز، بعدها أخبرت الفتاة شرطي الوحيد، أن تكون قوية فقط، أذا لم تكن قوية ستهزم في معظم حياتها.. هذه حقيقة الخوض في ثنايا قضايا التحرش والإبتزاز، أذا لم تكن الفتاة قوية وشجاعة سيفترسها الجميع من حولها..!

بعد نشر التهديد، وصل بالفعل للشخص الذي يعرف نفسه، ومعه إدرك عواقب الفضيحة بين الناس، خصوصًا وهو يعرف جرمه وما أقترفت يداه، بعدها تواصل بنا مترجيًا وهو يرتجف، كانت الملامح ظاهرة على لهجته وكلامه، أتفقنا على أن يحذف كل ما في جواله عن الفتاة، ثم يكتب تعهدًا على نفسه بتحمل مسئولية حدوث أي فعل مستقبلي مرتبط بما كان معه وإلتزام خطي واضح بعدم التعرض للفتاة أبدًا، وبالفعل قام بكتابة التعهد والإلتزام على نفسه بضغط من والده الذي أشركناه في قضية أبنه، وهكذا أغلقنا ملف القضية وحسمناها بهدوء، وسترنا الرجل الذي خضع وعرف جرم ما فعل..

كان هذا من زاوية القوة، ولم يحدث من جانب الخوف أو الضعف، هذه حقيقة حسم ملفات الإبتزاز، رسائل الإبتزاز في أصلها جريمة، ودليلها التوثيق، وبهذا يصبح الشخص المبتز والمتحرش موثقًا بأدلة تدينه وتخسف بمستقبله وحياته، وهي سلاح لتحويل الإبتزاز بشكل عكسي في حالات التفاوض، فإما أن ينصاع للحل، وأما أن ينفضح أمام مجتمع لا يرحم ولا يتساهل في مثل هذه القضايا، المجتمع يفور من داخله وتنهض فيه الغيره بشكل لا يمكن كبتها، ومعها يصبح المتحرش والمبتز مهدور الكرامة والحياة..!

لكل الفتيات:
التحرش والإبتزاز أمور قد تحدث لجميعكن، ومعها أنتن أمام خيارين، إما الإنتصار بأول رد، أو الخضوع لسنوات، القوة في التعامل مع كل وضيع هو النجاه، والضعف هو المستنقع المدمر..
شكرًا لكل من تعاون معنا..

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520.

زر الذهاب إلى الأعلى