العرض في الرئيسةفضاء حر

تغاريد مشفرة .. إنه النهب يا رسول الله

يمنات

أحمد سيف حاشد

(1)

نهب المعارضين ومن يقاومون سياسة الإخضاع أو يرفضونها يتم أما بتواطؤ أو رعاية سلطة الأمر الواقع..

نهب أراضي القاضي عبدالوهاب قطران وأسرته، ونهب إذاعة “صوت اليمن” وإذاعات أخرى قبلها مثال صارخ..

كم هو ذلك القهر وخيما وفادحا وهو يحل على الضحايا دون مغادرة وما أكثر الضحايا الذي فتك بهم الظلم والقهر .. يا قهر الرجال الأحرار من الأوغاد. والأنذال..

(2)

عندما يأتي شخص بأطقم ولوحات وزارة الدفاع، ويعرف بنفسه أنه من صعدة وبيت الهادي، ويبني في أرض القاضي عبدالوهاب قطران وأسرته مقرا للأنصار بدعوى نشر الإسلام، ولا ترى من السلطات المعنية إلا توطؤ وسلبية وحماية عكسية، وكل ما يؤسف له.

اعرف أن السلطة باتت تمارس سياسة النهب والإخضاع، وأن مافيات الأراضي صارت بعض منها، وأن الوطن بات غنيمة للسلطة ومافياتها..

(3)

كانت الناس تستفتي: هل يجوز أو تصح الصلاة في مسجد أرضه مغتصبة؟!

أما اليوم فيتم إقامة مقرات لأنصار المسيرة في الأراضي المغتصبة بعذر أقبح من ذنب، بل وبعذر بات لا يخلوا من تكفير المجتمع، وإعادة أسلمته، ونشر الإسلام في ديار الإسلام .. والأفدح أن يتم هذا بأطقم ورجال السلطة ووزارة دفاع المسيرة، بحق أرض أسرة قطران..

هكذا بات الطغيان يجاهر وينهب ويغتصب بأدوات السلطة ورجالها.

(4)

ظننا إن الهدنة ستوقف النهب الداخلي، وتكون لنا بمقام استراحة، ولكن كان لسلطة النهب في صنعاء كلمة فصل اخرى.

وجدنا الهدنة صارت في جزء كبير منها متفرغة للنهب والقمع والتنكيل، واغتنام ما بقي لنا من وطن.

كامل تضامني مع إذاعة “صوت اليمن” المنهوبة، ومع أرض قطران التي تم الاستيلاء عليها بالقوة وبدعم وتواطؤ السلطة.

(5)

يسألوننا: هل أنتم فقط تريدون الانتصار للمظالم، أم تريدون السلطة؟!

نجيبهم:
نريد منكم فقط قليل من الحياء..
نريد قليل من المواطنة..
أوقفوا النهب والفساد والعبث..

نحن عندما لا نستطيع أن ننصف الناس من ظلمكم، نلوذ بمقولة علي شريعتي:
“إن كنت لا تستطيع رفع الظلم، فأخبر عنه الجميع على الأقل”

(6)

في حروبهم الأولى كانوا يقولون لنا: نحن لا نعتدي..

نحن ندافع فقط على ديارنا ونساءنا وأطفالنا .. هم من يهاجموننا ويأتون للاعتداء علينا، نحن فقط ندافع على أنفسنا وعلى أعراضنا.

كانوا يقولوا للأسرى: أنتم أتيتم إلى ديارنا لتقاتلونا.. نحن لا نعتدي عليكم ولا نذهب إلى دياركم.

اليوم وبعد أن تمكنوا من السلطة والغلبة، استباحوا الحقوق والأموال وأكثر منها .. اليوم ينهبون ويعتدون ويعبثون .. اليوم صيرونا غنيمة حرب..

(7)

هدنة لنهب النفط
ولأشياء أخرى
نعاني من نهب داخلي ونهب خارجي
كل لديه منشار .. وكل يتواطأ مع الأخر.

زر الذهاب إلى الأعلى