العرض في الرئيسةفضاء حر

تغاريد غير مشفرة .. خسران مضاعف وجرائم منسية

يمنات

أحمد سيف حاشد

(1)

صار لدينا حكمان قضائيان يصرعان وزارة إعلام صنعاء صرعاً..
حالها كمن “يستجير من الرمضاء بالنارِ”
هي لا تحترم القضاء.، ولا تنفذ الأحكام والقرارات القضائية..
بل وتمضي بعناد في مواجهة القضاء ومواجهة الحقوق..
خسران مضاعف..

(2)

وزارة الإعلام تخوض معارك خاسرة لا يخوضها إلا خاسر لا يكترث بخسارته أمام الحق، وأمام القضاء مستقوياً بالسلطة التي تدعمه، فيدفعها دفعاً إلى مضاعفة خسارته، وما هو فادح على سمعتها وسمعة القائمين عليها، بل وسمعة السلطة نفسها، وكشفها وتعريتها أمام الشعب الذي تتحدث باسمه.

(3)

وزارة الإعلام تصر على المضي في حماقاتها وتعنتاتها حيال إذاعة صوت اليمن، وصاحبها مجلي الصمدي.
أحمق من يلوذ بخسارة إلى خسارة مضاعفة..
عندما تجتمع الحماقة والمراهقة والطيش تكون النتيجة دون شك فادحة، ويكون الفشل في القيادة بالغ وذريع.
لا رشيد فيهم يقول لوزارة الإعلام كفاية..

(4)

لا رشيد فيهم يقول لوزارة الإعلام كفاية بهذلة وعيفطة..
لا رشيد فيهم يقول لها احترموا قضائنا لا قضائهم..
لا رشيد واحد فيهم يقول لها العيفطة لا تنتج احترام ولا ذكر حسن..
القوة تزول عندما تدور الدوائر، بل وتنهار عند أول زلزلة، فتصير ذلة ومسكنة..
أشعر بالخجل أن أرى النهاية بعد خواء وتكبر وعيفطة..

(5)

ابقوا شيئاً يقول أنكم يوم قوتكم وسلطتم وسطوتكم احترمتم حكم قضائي واحد كان عادلاً فأنفذتموه، وأنصفتم مواطن يبحث عن العدالة حد الإعياء والإنهاك.
أما أن تتشفوا بمعاناته فهذا لا يفعله إلا لئام لم يعد في وجوههم ماء أو حياء.
مجلي الصمدي حقه أنصع من شمس.
فلماذا تنكرونه وقد قال القضاء كلمته.
إنه حق على حق.

(6)

ليس هناك ضرورة تدفعكم إلى الإصرار أن لا تكونوا إلا في قاع المزبلة..
العيفطة دليل على غباء فج وعقد نقص متراكمة ومستحكمة وقاتلة..
ما نعاني منه هو مراهقة طائشة تسيدت وتديولت؛ ففقدت عقلها وعقالها..
لو كان فيكم واحد من دعاة الحق لما وصل الحال إلى ما وصل إليه من تكبر وتجبر وغرور في الباطل والتمادي فيه..
إذاعة صوت اليمن تدينكم كل يوم.

(7)

اكبروا قليلاً ولو من باب المحاولة..
أعذاركم وتبرير تعنتكم بذريعة حاشد وقطران لن يرفعكم، بل يسقطكم أكثر، ويرفعنا لأننا أنحزنا إلى الحق وذدنا به ونافحنا عليه، فيما أنتم أوغلتم في الباطل واستقويتم بالسلطة، وزدتم حماقة وخواء، وبلغتم بالفجاجة أوجّها وفي السقوط هوة بلا قاع أو قرار..

(8)

بعضهم يسموها الحوالات المنسية
وبعضهم يسموها الحوالات الغير مدفوعة
انا اسميها الجرائم المنسية
من 2008 إلى اليوم.

(9)

ألتقت اللجنة المالية في مجلس نواب صنعاء بجمعية الصرافين
وسبق أن ألتقت نهاية الأسبوع الماضي بنائب محافظ البنك المركزي في صنعاء بشأن موضوع ما سمىّ بالحوالات “المنسية” المحال من المجلس إلى اللجنة.
ما أظنه أنا وغيري أن هناك لازالت في الأمر حلقات مفقودة..

(10)

عندما نرى الفارق في تعامل السلطات والأجهزة الرقابية والأمنية بين “السلطانة” وشركات الصرافة المتورم أصحابها بأموال الضحايا ندرك أننا نعيش أزمة مساواة وأزمة مواطنة وفقدان وطن.

(11)

مجلس وزراء عدن يشدد على ضرورة القضاء على الجبايات غير القانونية..
نريد هذا أيضا من سلطة صنعاء ولو على سبيل الكذب والمزايدة..
حقيقة أن ما نحتاجه في الواقع هو يمن بلا نهب ولا فساد ولا جبايات لسلطات لا تتحمل أي التزامات أو واجبات أو خدمات نحو شعبنا.
***
انتهت التغاريد..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مقال للكاتب محمود ياسين بصدد وزارة الإعلام وصوت اليمن وصاحبها المحكوم له مجلي الصمدي.

ما الذي عليك فعله يا مجلي الصمدي ؟
هل يريدون استعطافا ليدعونك وشأنك ؟
تكتب قصيدة مثلا ؟
صحفي ومذيع تشبث بتراب بلاده وقام بمزج حلمه بعاطفة انتمائه ، وبما تبقى في حلقه من ارادة حياة انشأ إذاعة صوت اليمن .
نهبها رجل الدولة الممثل لراس هرم الإعلام ،وباستخفاف بفكرة القضاء كمبدأ ، القضاء الذي لجأت اليه يامجلي واكتشفت ان القضاء هو الآخر بحاجة لطريقة وواسطة تنقذه من زنزانة الاستهتار ومنطق الغلبة.
الان استأنف الشامي ضد حقك في ايصال صوتك الغنائي لشعب بحاحة لنغمة تبقت في صنعاء.
لكن من يدع لك الحد الادنى من حسك بالوجود ؟ من يترك لك هذا الصوت ؟ وكأن كل شيئ في اليمن امسى بتصرف الطيش والاستحواذ.
حكم قضائي اولا يفترض به افصاحا عن وجود دولة فيقوم رجل الدولة بوضعه تحت حذائه وكأن القضاء فكرة حصرية وأحكامه ساقطة مالم تتطابق ورغبات رجال السلطة.
الآن رفض الاستئناف استئناف الشامي .
فهل تبقت حكمة ما ليدعونك تستأنف عملك ويستأنف صوتك بث النغمات في اثير بلاد كأنها ترقص على حافة الهاوية..؟

زر الذهاب إلى الأعلى