أخبار وتقاريرالعرض في الرئيسة

هل ستلقي التداعيات المتصاعدة في الملف السوري بضلالها السلبية على الملف اليمني..؟

يمنات – خاص

تشهد عواصم عربية تحركات دبلوماسية يشارك فيها دبلوماسيون عرب و أجانب للترتيب لعقد جولة تفاوض قادمة بين أطراف الصراع، و التي من المتوقع أن تبدأ بعد تسلم المبعوث الأممي الجديد إلى اليمن.

و تفيد مصادر صحفية ان التحركات تلك تشمل الرياض و أبو ظبي و القاهرة و طهران و تدار من العاصمة العُمانية، مسقط. منوهة إلى أن كل من روسيا و الولايات المتحدة و بريطانيا، حاضرة في تلك التحركات.

المبعوث الأممي إلى اليمن، اسماعيل ولد الشيخ، الذي سيترك الملف اليمني نهاية فبرائر/شباط الجاري، كشف مؤخرا أن التفاوض سيستأنف عقب تسلم خلفه للملف اليمني.

و جاء تصريحات ولد الشيخ، عقب تداول أنباء عن رفض مفاوضي أنصار الله اجراء أي محادثات معه أو نائبه معين شريم في مسقط. مؤكدين أن محادثاتهم ستكون مع المبعوث الجديد.

و في إطار التحركات التي تجري، التقى رئيس وفد أنصار الله، محمد عبد السلام، في طهران، بوزير الخارجية الايراني، محمد جواد ظريف.

لقاء ظريف بـ”محمد عبد السلام” يأتي في اطار المشاورات الجارية منذ أكثر من شهر، بهدف الترتيب لجولة تفاوض قادمة برئاسة المبعوث الأممي الجديد.

و تأتي هذه التحركات بالتزامن مع احتدام المعارك على الأرض، في مسعى من كل طرف لتحقيق نصر عسكري، سيستخدمه على طاولة التفاوض القادمة.

و يرى مراقبون أن اشتعال كثير من الجبهات مرتبط بما يدور خلف كواليس التفاوض، و يسعى من خلاله كل طرف لتحسين شروطه التفاوضية، بعيدا عن الحسم العسكري.

مراوحة الحرب في اليمن في نقاط محددة في أغلب الجبهات دون تجاوزها منذ سنتين يشير إلى أن الحسم العسكري بات صعبا، و هو ما يستدعي تحريك المسار التفاوضي المتوقف منذ أغسطس/آب 2016، خاصة مع تزايد سوء الوضع الانساني و تساع رقعة الفقر و تزايد خطر التنظيمات الارهابية.

و يعزو البعض ما حصل في عدن نهاية يناير/كانون ثان الماضي، بأنه مرتبط بما يدور من نقاشات في الغرف المغلقة في مسقط و غيرها، و أن الهدف منه اعادة هيكلة المعسكر المحلي الموالي للتحالف السعودي، تبعا لأجندات أطراف اقليمية فاعلة في الملف اليمني.

و مع كل ذلك ما نزال تلك التحركات محفوفة بمخاطر الوأد، خاصة في ظل تضارب أجندات كبيري التحالف السعودي (السعودية و الامارات) في اليمن، و التداخل الحاصل في ملفات الصراع في المنطقة بين القوى الدولية، خصوصا الملف السوري الذي يشهد تصعيد قد يلقي بضلاله السلبية على الملف اليمني.

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

زر الذهاب إلى الأعلى