أخبار وتقاريرالعرض في الرئيسة

كيف يدير التحالف السعودي صفقاته مع تنظيم القاعدة في اليمن..؟

يمنات – صنعاء

أكدت مصادر مطلعة أن تنظيم القاعدة لا يجلس بالفعل مع الإماراتيين و السعوديين على طاولة مفاوضات واحدة، لكنَّ تفاوضاً بين الطرفين جرى و يجري عبر وساطات قبلية و أطرف محسوبة على (شرعية) هادي.

و كشفت المصادر أن الجهات التي تلتقي قيادات من تنظيم القاعدة في اليمن، تقدم مبادرات و عروضا باسمها، في حين تعلم تلك القيادات جيداً أنها مقدمة من التحالف، من دون أن يمنعها ذلك من التجاوب معها.

و أوضحت المصادر، أن تنظيم القاعدة و التحالف يحرصان على تجنب أي لقاءات مباشرة، و يفضلان التفاهم عبر الوساطات التي تعفي الطرفين من أي مساءلة خارجية أو التزام لمبادئ معينة.

و بيَّنت المصادر، أن التنظيم تواصل بهذا الشكل مع الجانب السعودي أكثر منه مع الإمارات. مشيرة إلى أن تنظيم القاعدة انسحب من مدينة عزان في محافظة شبوة، شرق اليمن، في أغسطس/آب 2016، بعد وساطة قبلية حركتها السعودية، رغم أن القوات التي دخلت المدينة بعد ذلك، محسوبة على الإمارات، ما يعني أن أبو ظبي قد تكون أكثر حذراً في هذا الجانب.

و أشارت المصادر إلى أن هذا هو سبب مهادنة القاعدة للسعودية منذ العام 2015، و تركيز هجومها الإعلامي على الإمارات، و إن لم يترجم هذا الهجوم إلى واقع عملي.

و لفتت إلى أن السعودية تدرك أن الحد من نشاط التنظيم في المحافظات الجنوبية صعب للغاية في ظل الحرب الدائرة مع أنصار الله، و لهذا لجأت إلى التفاوض معه، و إتاحة المجال له للقتال إلى جانب المقاومة الشعبية في أكثر من جبهة.

و قالت المصادر إن التفاوض بين الجانبين بدأ من أجل إطلاق سراح نائب القنصل السعودي عبد الله الخالدي، مطلع العام 2015، قبل أن يتطور بعد أن وجدت المملكة تجاوباً من التنظيم.

و فتحت المبالغ الكبيرة التي دفعتها السعودية مقابل إطلاق سراح الخالدي شهية التنظيم الذي تخلى عن كل مطالبه السابقة مقابل الإفراج عن المسؤول السعودي.

و كان التنظيم قد اشترط إطلاق سراح عدد من المعتقلات على ذمة قضايا متعلقة بملف الإرهاب مقابل الإفراج عن الخالدي، بل و أكد، في أحد بياناته أن عملية الاختطاف تمت لأجل الضغط من أجل الإفراج عنهن.

المصدر: العربي

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى