العرض في الرئيسةفضاء حر

تبا لهذا الزمن الذي انجب هؤلاء العاهات

يمنات

عز الدين الشرعبي

(1)

تبا لهذا الوقت و هذا الزمن العاهر الفاجر الظالم الذي اوصل اليوم طفل المسيرة القرآنية المدعو محمد العماد الى ذروة التباهي بالفساد بلا خجل و لا حياء و بكل وقاحة يتطاول العماد اليوم على الهامة الوطنية القاضي الثائر الحر أحمد سيف حاشد عبر قناته المسماة “الهوية” المجهولة الهوية و الانتماء و ما إلى ذلك..

بالرغم من محاولاتي الكثيرة للكتابة إلا اني لم اجد في وسعي هنا اي مجال ولا اي سبيل للمقارنة بين نضالات و تاريخ القاضي الحر أحمد سيف حاشد و بين المدعو محمد العماد، سوى الاكتفاء بالقول إن القاضي حاشد رجل بحجم وطن كبير، بينما العماد لا يساوي شيء يذكر مقابل الوطن حاشد..

ألف تبا لك يا زمن الذي انجبت و جلبت لنا اليوم مثل هؤلاء العاهات و زدت اعطيتهم قنوات تلفزيونية..!

(2)

‏لا يقدم رجال الدين للمجتمع أي فائدة أو تطور

و إنما يقتصر دورهم على إفساد حياة الناس

و شيطنة و تحريم كل جديد نافع حتى يفرضه الواقع فيكونوا هم أول من يستخدمه..

(3)

‏العادات و التقاليد الحقيقية هي التي يؤمن بها الإنسان بمحض إرادته و يطبقها على نفسه فقط، أما العادات و التقاليد التي تفرضها الأسرة أو القبيلة أو المجتمع على الفرد هي مجرد عقوبة إجبارية جماعية لا قيمة قيميّة أو إنسانية أو أخلاقية لها.

(3)

‏محاولة التغيير و الخروج من دائرة القطيع الذي حولك، و التخلص من عاداته و تقاليده، و الخروج عن مألوفه، و التجرد من نمطيته، هي من أصعب المهام التي يقوم بها الفرد في محيط مليء بالتشابه و النسخ البشرية المتكررة، و يا لها من شجاعة أن تكون مختلفاً وسط ازدحامهم و رغم كثرتهم..

(4)

عادة ما ‏يعتزل الفرد الواعي المختلف أو يهاجر ليس هربًا من الحياة بل بحثًا عنها، فمن الصعب عليه العيش في مجتمع أفراده يرفضون تقبل الاختلاف و حرية الاختيار، و يؤمنون بثقافة القطيع و الفكر الإقصائي، و يحرمونه أبسط حقوقه، و يفرضون عليه موروثاتهم ، و ينبذونه و يتهمونه بالجنون أو الخيانة إذا خالفهم و لم يتبعهم..

(5)

في الحقيقة أن ‏أغلب الأشخاص الذين كنت ترافقهم و كانوا معك عندما كانت أفكارك و قناعاتك تشابه أفكارهم و قناعاتهم هم ليسوا مخلصين لرفقتك هم مخلصين لتلك الأفكار و القناعات التي تربطك بهم و بمجرد أن تتغير أفكارك و قناعاتك و تخالفهم تتغير معاملتهم معك..!

(6)

‏أصحاب الأفكار الرجعية و العقول المتخلفة ذات الطابع التسلطي يسعون اليوم إلى نشر افكار و فرض ثقافات تكرس الطاعة العمياء ليتسنى لهم السيطرة على الناس فقاموا بإعادة إنتاج نصوص فقهية لبعض التصرفات كعرف اجتماعي و كفرض ديني لابد من الجميع اتباعه بهدف تغييبهم عن الحقوق و أساسيات الحياة و التي من أهمها الحرية..

(7)

كيف يمكن للحرب أن تتوقف و تضع أوزارها اليوم مادام و زعماء و رؤساء الجماعات و التنظيمات اليمنية منشغلين في الامس و اليوم باستمرار في تضليل و قصف العقول و في تلقين و تعبئة الجماهير و الاتباع بثقافات الموت و القتل و الكراهية ضد الآخر مستغلة في ذلك عواطفهم و مشاعرهم و جهلهم و فقرهم و ما إلى ذلك.

كيف يمكن للحاضر اليمني أن يتغير الى الافضل..؟ و كيف يمكن للمستقبل المنشود أن يحل علينا في اليمن و نحن مازلنا اليوم تحت رهن و حكم جماعات و تنظيمات دينية و سياسية تحمل ثقافات و مشاريع الموت و الدمار و الفساد و القتل و تؤسس بمشروعها لحاضر و مستقبل اسود مملوء بالنزاعات و الصراعات الطائفية و العنصرية و المناطقية التي لا نهاية لها..

كيف يمكن لنا أن نصدق كل ما يقال على مسامعنا و يطرح اليوم أمام أعيننا من أقاويل و تصريحات و بيانات و حلول سياسية وهمية تناقض الواقع اليمني قولا و فعلا..

كيف يعقل أن نظل اليوم مخدوعين بوهم و زيف و كذب و ادعاءات الجماعات الدينية و النخب السياسية اليمنية الفاسدة و دول الخارج الطامعة بأنهم حبل النجاة لليمن و اليمنيين بينما هم في الحقيقة اصل الفتنة و جذور المشكلة و هم السبب في كل ما قد حدث و مازال يحدث لليمن أرضا و انسانا..

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى