أرشيف

الولايات المتحدة تلمح إلى أن فرض حظر جوي على ليبيا قد لا يكون كافيا

أعلنت سفيرة الولايات المتحدة لدى الامم المتحدة سوزان رايس أن على مجلس الأمن أن يباشر باتخاذ اجراءات تكون ابعد من مجرد فرض حظر جوي على ليبيا، وقالت للصحافيين “يجب ان نباشر بخطوات تتضمن منطقة حظر جوي ولكن تذهب ربما ابعد من ذلك”.

ومن المقرر ان يصوت مجلس الامن الدولي الخميس 17-3-2011 على مشروع قرار يلحظ فرض منطقة حظر جوي في ليبيا، وفق ما افاد دبلوماسيون الاربعاء بعد 7ساعات من المفاوضات الماراثونية.

وقال دبلوماسي في الأمم المتحدة “تم اعداد مشروع قرار اخذ في الاعتبار عددا من الملاحظات. لكن هذا لا يعني ان صيغته نهائية”، لافتا الى ان الدول ال15 الاعضاء في مجلس الامن يمكن ان تدخل تعديلات على المشروع، وصرح دبلوماسي اخر “لدينا مشروع سنصوت عليه الخميس”، متحدثا بدوره عن إمكان “تعديل” النص.

وكان المندوب الليبي بالأمم المتحدة إبراهيم الدباشي تحدث في وقت سابق عن احتمال صدور قرارٍ دولي بشن ضربات عسكرية ضد القوات البرية التابعة لنظام معمر القذافي، وقال إن الشعب الليبي يتطلع إلى مجلس الأمن لتبني مثل هذا القرار في الساعات المقبلة.
وكانت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون دعت الى تحركٍ عاجل لحماية الليبيين الابرياء مع تقدم قوات القذافي باتجاه معقل المعارضة في بنغازي شرق البلاد، موضحة أن القذافي يبدو عازماً على اعادة عقارب الساعة إلى الوراء وسيقتل أكبرَ عدد من الليبيين لتحقيق ذلك.

وميدانيا فلا يمكن تأكد من صحة أي أخبار بشأن ذلك ، فقوات القذافي تقول إنها سيطرت على اجدابيا وتتقدم شرقا نحو بنغازي، والتلفزيون الرسمي قال إن القوات الموالية للنظام الليبي نجحت في إخراج العناصر المسلحة من مدينة أجدابيا، و في المقابل، نفى الثوارُ سقوط المدينة، وقالوا إنهم كبدوا قوات القذافي خسائر فادحة في مصراتة.

من جانب آخر، دعا البيت الابيض السلطاتِ في الشرق الاوسط، وخصوصا في ليبيا، الى حماية الصحافيين بعد الإعلان عن فقدان أربعة صحافيين يعملون في صحيفة نيويورك تايمز في هذا البلد. وأوضحت الصحيفة أن من بين الصحفيين المفقودين ” أنتوني شديد ” الحاصل على جائزة بوليتزر مرتين.

وقال رئيس التحرير التنفيذي للصحيفة إنهم تحدثوا مع المسؤولين الليبيين الذين وعدوا بالتحقق من مكانهم والإفراج عنهم في حال كان تم القبض عليهم. في المقابل أعلنت صحيفة الغارديان البريطانية عن الإفراج عن صحفيها غيث عبد الأحد ومغادرته ليبيا سالما.

زر الذهاب إلى الأعلى