أرشيف

جماعات ملثمة تعمل على مطاردة الخارجين من ساحة الحرية ليلاً

الأولى صنعاء- وئام الصوفي- تعز-


شهدت مدينة تعز خلال الساعات الأولى من فجر أمس,إطلاق نار كثيف بين مسلحين مناصرين للثورة وقوات الحرس الجمهوري الذين يتمركزون بجانب المعهد الصحي المجاور لمستشفى الثورة العام.


وقال مصدر محلي لـ”الأولى” أمس إن أفراداً من قوات الحرس الجمهوري ومسلحين مناصرين للثورة تبادلوا إطلاق نار كثيف بمختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والأسلحة والثقيلة “المدفعية”, واستمر أكثر من ساعة تقريباً.


وأضاف المصدر أن مبنى المعهد الوطني للعلوم الإدارية أصيب بإحدى القذائف, وتم تدمير معمل الحاسوب التابع للمعهد بشكل كامل, كما تضررت بعض المباني في محيط ساحة الحرية.


وفي السياق ذاته,حصلت “الأولى” على وثيقة موجهة من نائب المحافظ محمد أحمد الحاج إلى اللواء 22 حرس جمهوري.


تتضمن الوثيقة طلباً لـ”التعزيز بقوة كافية من الحرس الجمهوري إلى جانب الأجهزة الأمنية لغرض السيطرة على المواقع التي تتواجد فيها العناصر المسلحة وملاحقتها وضبطها”بحسب الوثيقة.


وتقول الوثيقة أن هذه الإجراءات تأتي بعد”تنصل ممثلي أحزاب اللقاء المشترك بالتزاماتهم في محضر الاتفاق الموقع بشأن التهدئة “.


وكان عدد من الطلاب جرحوا أثناء محاولة مسلحين بزي مدني الاعتداء على لجان شعبية تعمل على تأمين الامتحانات في مدرسة باكثير,وقالت المصادر إن المسلحين حاولوا القيام بتغشيش بعض الطلاب الذين يؤدون اختبارات المرحلة الأساسية في المدرسة.


وبحسب مصادر الأولى أفاد بعض الشباب المعتصمين في ساحة الحرية بأن مجموعات ملثمة تقوم باعتراض الشباب الخارجين من الساحة والاعتداء عليهم,وأضافت المصادر أن هذه الجماعات تعمل على اعتراض المعتصمين الذين يحملون شعارات على قمصانهم تناهض النظام, وتعتدي عليهم بالضرب, كما تقوم بمطاردتهم ليلاً في أزقة المدينة.


على صعيد الاحتجاجات, خرج الآلاف من أهالي المحافظة أمس في مسيرة ضخمة انطلقت من ساحة النصر, وجابت شارع جمال, أبرز شوارع مدينة تعز, مطالبين بسرعة تشكيل مجلس انتقالي ثوري وحكومة انتقالية تدير البلاد التي باتت تعيش في فراغ دستوري, وفي ظل غياب أمني وتدهور في الخدمات العامة.


وأكد المتظاهرون على مطلبهم المتمثل في إقالة عبد الله قيران مدير أمن محافظة تعز, ومحاكمة المسئولين عن محرقة ساحة الحرية والمجازر التي ارتكبت في حق المتظاهرين السلميين, وإحالتهم للمحاكم الجنائية الدولية. كما أكد المشاركون في المسيرة على الاستمرار في الثورة حتى يتم تحقيق جميع أهدافها, منددين بما أسموه الموقف السعودي والأمريكي تجاه الثورة اليمنية.


وكان شباب الثورة دعوا إلى مظاهرات مليونية كل أثنين وأربعاء,في إطار ما سموه التصعيد لتحقيق أهداف الثورة, ورحيل بقايا النظام.


الناشط الحقوقي بساحة الحرية عبد الحفيظ حميدين,قال لـ”الأولى” إن التنظيمات الثورية في الساحة في حالة انعقاد لإنشاء مجالس وطنية لقيادة المرحلة القادمة الثورة, وأضاف أن الفكرة من وراء الاجتماع هو توحيد الحركات والائتلافات في إطار رؤية جديدة لشباب الثورة.


وتوقع حمدين أن يتم عقد المؤتمر العام الأول للائتلافات الثورية نهاية هذا الأسبوع, نافياً في الوقت ذاته الحديث عن تشكيل مجلس انتقالي من الثوار.


إلى ذلك, قال شهود عيان إن قذيفة مدفعية أصابت أحد المحاولات الكهربائية فجر أمس, مما أدى إلى انقطاع الكهرباء في عصيفرة والهشمة بشكل كامل. وفي اتصال لـ”الأولى” بمدير الكهرباء غازي احمد علي, نفي أن يكون أي من محاولات الكهرباء تضرر أمس, وأضاف:يحدث بين الحين والآخر أن يصاب أحد خطوط الكهرباء بفعل الاشتباكات التي تقع بين”الجانبين”ويتم إصلاحه في حينه.


وفي السياق ذاته, لا تزال أزمة المشتقات النفطية وغياب الخدمات العامة تتصدر المشهد في المدينة, ويشتكي الأهالي من تكدس القمامة, وطفح المجاري في شوارع المدينة.


وكانت مجموعة من المتطوعين شكلوا لجان لتنظيف الشوارع من القمامة.مصدر محلي قال لـ “الأولى” إنهم وجدوا تعاوناً من بعض الموظفين في مكتب الأشغال العامة, وخاصة المتعهدين لسيارات النظافة, والذين قاموا بنقلها إلى مقلب القمامة خارج المدينة.


وأضاف المصدر أنهم تفاجئوا بقيام مكتب الأشغال العامة بمعاقبة هؤلاء الموظفين, وممارسة تعسفات عليهم.


وأستنكر المصدر أن تقوم جهة حكومية بمعاقبة أحد أفرادها لأنه قام بعمله.

زر الذهاب إلى الأعلى