أرشيف

جارديان تشكك فى وعود صالح بعد مغادرته إلى واشنطن

وصفت صحيفة “جارديان” البريطانية وعود وتصريحات علي عبد الله صالح الرئيس اليمني بشئ من الريبة التي تشير إلى عدم وضوح مواقفه أو صدق وعوده لشعبه بالتنحى لسلطة مدنية.

وأضافت أن صالح توجه إلى الولايات المتحدة الامريكية بعد ساعات من فتح قواته النار على المتظاهرين، مما أسفر عن سقوط تسعة قتلى في استمرار لأعمال العنف على مدى علم تقريبا منذ اندلاع الاحتجاجات الهادفة إلى الإطاحة به.
واستنكرت وعود صالح الذي وافق على التنحي الشهر الماضي بموجب اتفاق شهد تدخل دول مجلس التعاون الخليجي التي تخشى حربا أهلية في اليمن تؤثر على أمنها، وبالرغم من ذلك لم يذكر صالح حتى الآن متى سيرحل، بالرغم من تعهده بعدم ممارسة اي دور سياسي في بلاده بمجرد التنحى المزعوم.
كما عبرت الصحيفة عن استيائها من أعمال العنف التي تشهدها اليمن على يد الوحدات العسكرية التي يقودها نجل الرئيس صالح وابن أخيه، باستخدام الأسلحة النارية والغاز المسيل للدموع ومدافع خراطيم المياه ضد المتظاهرين الذين اقتربوا من مقر صالح في العاصمة صنعاء بعد أيام من السير في جنوب مدينة تعز، وهم يهتفون “لا للحصانة”.
من جانبه رد صالح  على مطالب المحتجين بضرورة خضوعه للمحاكمة بتهمة قتل المتظاهرين بأنه سيذهب إلى الولايات المتحدة ليس للعلاج فصحته جيدة، ولكن للبعد عن الأحداث والكاميرات وليسمح للحكومة بالتحضير لانتخابات نزيهة، على حد زعمه”.
وأضاف صالح: “سأكون هناك لعدة أيام، لكنني سأعود لأنني لن أترك شعبي الذي صمد لمدة 11 شهرا من أجل مطالبه، و كنت سأنسحب من العمل السياسي وانتقل إلى الشارع مع شعبي”.
على الجانب الآخر قال محمد القباطي، طبيب في المستشفى الميداني بصنعاء، أصيب حوالي  90 شخصا بطلقات نارية، بالإضافة إلى تسعة قتلى، فضلا عن سقوط 150 آخرين تأثرا بقنابل الغاز المسيل للدموع وكل هذا في يوم واحد وهم يهتفون لا للحصانة.
وأوضحت الصحيفة أن اليمنيين خرجوا منددين بالصفقة التي أبرمها صالح ومنحته الحصانة من الملاحقة القضائية والمسائلة حول دم الشهداء، مقابل تسليم السلطة الى نائبه، وهوما لا يحظى بقبول المحتجين اليمنيين.
واتهمت الصحيفة مجلس التعاون الخليجي بالحفاظ على مصالحها على حساب الشعب اليمني الذي يرفض التفاوض مع صالح، او عدم معاقبته على ما اقترفه في حق الشعب اليمني والمتظاهرين، مشيرة إلى هتافات المحتجين في صنعاء ضد الإتفاق قائلين: “لقد تم بيع دماء الشهداء من أجل الدولارات”.

زر الذهاب إلى الأعلى