حوارات

حسن زيد . نمر بتحولات ومن الطبيعي أن يتساقط البعض في المنعرجات الحاسمة.. والإخوان يستصحبون الماضي لأنهم لا يؤمنون بالتغيير

يمنات – خاص 

 

حسن زيد أمين عام حزب الحق:

رهان المعارضة على العمل السياسي لأنها أساءت تقدير إمكانية الشعب اليمني بالتغيير

رجل تستطيع أن تعرف ما في محتواه بمجرد استفسار  تطرحه عليه وكثيرا ما يثار حوله الجدل بسبب صراحته ليجد نفسه محاطا بانقسامات في حزبه ومشكلات مع المشترك وقياداته كأمور جعلته يفقد في حواري معه شفافيته حتى اتهمته بالتقية في أجوبته.. إنه حسن زيد أمين عام حزب الحق الذي أجرت معه  ( يمنات )هذا الحوار:

حاوره / غمدان السامعي

 بداية نبدأ من داخل حزب الحق.. برزت إلى السطح خلافات حادة بين حسن زيد وعدد من القيادات فيه… ترى ما الأسباب ؟

 الحقيقية أنا لم أجد لها أي سبب  ونحن نحاول معرفياً أن نعرف الأسباب لكني لا استطيع أتحدث عن الآخرين، لكن الإخوان الذين سببوا المشكلة هم الذين يعرفون أسبابها لأن أسبابها كانت بدوافعهم وهو ما لم نعرفه بعد.

أقول إن حدوث الخلافات طبيعي خاصة في مثل هذه الظروف…نحن نمر بتحولات حادة ومن الطبيعي أن يتساقط البعض في المنعرجات الحادة ولكن هذا لا يعني أن تساقط البعض وعجزهم عن الاستمرار في الطريق أن الأمل مفقود. بل العكس هي دلالة على أن هناك آخرين متماسكين أكثر، فسقوط البعض هو دلالة على تشبث البعض الآخر وليس دلالة يأس ولا يدعو إلى اليأس.

يعزو الكثير الخلافات داخل الأحزاب إلى  عدم تجسيدها الديمقراطية داخل مكوناتها .. ما مدى صحة هذا القول؟

 الخلافات لا توجد إلا في الأحزاب الديمقراطية أما الشمولية فلا توجد فيها خلافات.. فالأحزاب الديمقرطية نتيجة لممارساتها ولتنوع اختياراتها وللحرية التي يتمتع بها أفرادها.. ولأنهم تعودوا على الشعور بالمسؤولية والتفكير الحر والمستقل توجد بينهم هذه الاختلافات والخلافات ..الأحزاب الشمولية هي بعد رأي واحد والأحزاب ( الدكماتك ) والتي تعبد الفرد هي التي لا يوجد فيها اختلاف  ولا خلافات.

ولكن الديمقراطية هي بالأساس حل لكل المشاكل من خلال طرح الآراء واستيعاب الآخر وغيره؟

 تحل كل المشاكل بمعنى أنه توجد خيارات .. والحمد لله أن الإخوة اختاروا أن يؤسسوا حزباً جديداً او نقابة أو ما سموه وبالتالي حلت المشكلة..ونحن ما ضون في الطريق الى عقد المؤتمر العام بعد أن عقدنا بعض المؤتمرات الفرعية كأمانة العاصمة وعندما نستكمل عقد المؤتمرات الفرعية سيعقد المؤتمر العام ونحن بانتظار قرار اللجنة التحضيرية لتحديد الموعد.

ما الرؤية التي يحملها حزب الحق للخروج من المأزق الذي تمر به البلاد؟

 أعتقد أننا بحاجة إلى اصطفاف وطني واسع حول أهداف الثورة السلمية التي ضحى من أجلها الشباب ومن خلال هذا الاصطفاف يمكن ان ننهض باليمن ونعيد بناءه بالشكل الذي يريده الشباب اليمني…صناع المستقبل.

أين هم الشباب اليوم من الفعل السياسي؟وما الدور الذي يجب أن تلعبه الأحزاب لإفساح المجال للشباب للقيام بدورهم ؟

 الشباب لولاهم ما حدث الحراك الموجود الآن ولولاهم ما تمتعنا بحريه القول بالشكل الذي نمارسه الآن ولولا دماؤهم لما حدث تغيير وانتقال وسقوط لا أقول نظام وإنما شخص كان يعتقد انه مخلد في السلطة وبأنه سيورثها لابنه.

الشباب لا يحتاجون لمنحة من الأحزاب السياسية كي يمارسوا دورهم.. هم مارسوه ويمارسونه واعتقد أن القيادات السياسية في اليمن تسعى إلى أن تعبر عن تطلعات الشباب وتجسدها في خطابها وهذه عظمة الثورة الشبابية أنها جعلت القوى السياسية وكأنها أداء لتحقيق أحلامها.

لماذا لا نرى قيادات شبابية في الأحزاب اليمنية ؟ أم أنها محصورة على الحرس القديم من السياسيين؟

 لو لاحظت مؤتمر فرع الأمانة لوجدت أن الذين صعدوا إلى قيادة الأمانة كلهم شباب وإن شاء الله يحدث التغيير في كل الأحزاب وحتى في قيادة الحزب.

هل نتوقع أن يحل أحد الشباب محل حسن زيد في الحزب؟

 أكيد  أكيد لابد منه

انضم المشترك للثورة  ليحقق ما عجز عن فعله على مدى عقود  ..ما مدى صحة هذا القول؟

 السؤال صعب الموافقة عليه لأنه يستبطن سوء الظن وسوء النية لقيادات المشترك وهذا غير صحيح ربما أنها في مرحلة تاريخية قبل الثورة أساءت تقدير إمكانية الشعب اليمني في التغيير وقبلت بالحد الأدنى الممكن والمقبول وراهنت على العمل السياسي دون ثورة  لكنها عندما نزل الشباب إلى  الساحات  شاركت بفعالية ولا اعتقد أن شباب الثورة كلهم مستقلون، فالكثير منهم من شباب الأحزاب، صحيح أن أغلب شباب الأحزاب نزلوا إلى الساحات قبل اتخاذ قياداتهم قرارا بالمشاركة في الثورة لكنه لا يعني على الإطلاق أن نسيئ الظن بقيادات المشترك, كل أفراد المجتمع تقريبا قبل الربيع وقبل الخطوة الفاصلة في التاريخ العربي المعاصر خطوة ( البو عزيزي) فقبل خطوته كانت إصلاحية بالمعنى أنها ليست ثوريه, لكن الانتفاضة العظيمة التي أحدثها بعده غيرت وأوجدت وفتحت أمامنا آفاقا كنا ربما لم ندركها لكنها أصبحت واقعا.

مؤخرا برزت إلى السطح خلافات بين حسن زيد وحزب الإصلاح …ترى ما أسبابها؟

  هذا يمكن استصحابا للماضي ففي تاريخنا بعد الوحدة كان هناك جدل بيننا وبعض       شباب الإصلاح آنذاك وربما لأن بعض الإخوان يستصحبون الماضي لأنهم لا يؤمنون بالتغير وبالتغيير، يستصحبون الماضي  ويعتقدون بأن شخصية الإنسان لا تتغير ولا تتطور, الاختلافات داخل الإصلاح ربما هي أكبر من الخلافات الموجودة بيني أنا والإخوان في قيادة الإصلاح، فمن الطبيعي أن يحدث تباين أو اختلاف في وجهات النظر لكننا كمشترك ملتزمون بالعمل الجماعي ونحترم ما نتفق عليه ويعذر بعضنا بعضاً فيما نختلف فيه، نؤكد مرة ثانية أن الاختلافات أو الخلافات داخل كل حزب سواء في التجمع أو حزب الحق وهو ما عبر عنه  الانشقاق الذي أحدثه الأخ أحمد محمد منصور – أعمق أحياناً وأكثر حدة من الخلافات بيننا وبين الإخوان في قيادة المشترك سواء في الإصلاح أو في غيره.

لوحظ مؤخراً شن أحزاب في المشترك حرباً على أفراد وشخصيات هي أساسا منضوية تحت حزب فيه..ترى ما أبعاد ومخاطر هذا الاستهداف على مستقبل المشترك ؟

 مادام في حدود الرأي ولا يتجاوزه إلى الفعل فهي خلافات مقبولة بل العكس ظاهرة صحية وأعتقد بأنها رد فعل طبيعي للشعور بالإحباط نتيجة لاعتقاد بعض الشباب أنهم عجزوا  أو فشلوا في تحقيق أهداف الثورة,فحدث نوع من التعبير عن هذه الشعور, بالتركيز على بعض التمايزات الموجودة, علينا أن نعترف بأن الشباب سواء داخل الحزب أو على مستوى الأحزاب فيما بينها بينهم خلافات أو اختلافات فكرية وسياسية وحضارية وثقافية لكن مهمتنا وعظمتنا تتمثل في كيفية أن نتقبل بعضنا البعض وأن نتعايش ولا يمكن أن نتقبل بعضنا البعض إلا إذا أشتد جدل وفهمنا بعضنا كما نحن طبعا.

أنا ضد التكفير.. ضد التفسيق والتخوين ولا نقره ولا نتقبله ولكن من يستبطن هذا التكفير والتفسيق والتخوين، وأنا أفضل ـ من وجهة نظري-أن يعبر عنه وأن يظهره على السطح لكي  نستطيع أن نناقشه وأن نجادله وأن نظهر له قبح وبشاعة  ومخاطر هذا السلوك الفكري او السياسي على العيش المشترك.

أنا ممن استهدف بالنقد وشهر بي واتهمت بما ليس في وأنا لا أدافع على التجمع اليمني للإصلاح ولكن علي أن أحترم التنوع وأفترضه، وأفترض حرية الرأي داخل التجمع اليمني للإصلاح.

هل أفهم  كلامك هذا بأنه تقية للحيلولة دون وقوع ما هو أقبح ؟

 لا أنا معروف بصدقي وشفافيتي ولا أتردد في التعبير عن ما اعتقده ،أنا لا أمارس التقية ونحن الزيدية لا نمارس التقية نحن نتعبد الله بوجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حتى ولو قتلنا.

*كل هذه الخلافات  التي طفت على السطح ألا تؤكد أن المشترك يلفظ أنفاسه الأخيرة ؟

** لا بالعكس المشترك توسع في اللجنة التحضيرية والمجلس الوطني ، والحراك والجدل الموجود داخل المشترك هو ظاهرة صحية مادمنا نلتقي ومادمنا نسير في خط واحد ولا اعتقد أن المشترك يعيش أزمة قد نختلف أنا والآنسي أو ياسين أو غيرهما لكن خلافنا هو ظاهرة صحية.

*هل هذا يعني أن وحدة المشترك اليوم تكمن في القيادات فقط  ؟

** لا بالعكس كانت الوحدة في القواعد خاصة بعد الثورة أكثر بكثير جداً ولكن الإحباط الذي حصل في الساحات نتيجة لشعورهم  بالعجز,ولعلك تلاحظ أن الخلافات بدأت في ساحة تعز، بدأت بعد مسيرة الحياة الراجلة وقبلها لم يكن هناك أي خلافات  ربما أن الإخوة الشباب في تعز راهنوا على المسيرة أو اعتقدوا أن المسيرة الراجلة ستحدث تغييرا جذريا وهي أحدثت فعلاً تغييرا لكنهم ربما لم يدركوه, هذا الشعور بالإحباط أرتد على مشاعرهم تجاه بعضهم وبدأو يعبرون عنها في لوم بعضهم البعض وكل يبحث عن ما يعتقده عيبا في الآخر ففتش في ذاكرته واستعدنا لهجة التخوين والتكفير والتفسيق ، إذ ندين هذه اللهجة لكننا نفضل أن تعلن على أن تظل في اللاشعور تم تنفجر.في سلوك عنف تجاه بعضنا البعض,ينبغي أن نحث وان نشجع على حرية إبداء حتى القبائح لكي نفهمها ونستوعبها ونتعامل معها.

خرج الشباب اليمني في فبراير 2011م في ثورة وعلى العكس من ذلك أزم المشترك الثورة وشخص مطالبها…من الذي أعطاكم هذا الحق سيما وأن أغلب الشعب اليمني وشبابه الثائر لا ينتمي لأي حزب؟

 نحن مواطنون يمنيون من حقنا أن نختار ،اخترنا التسوية السياسية وهذا حق من حقوق المواطنة,غيرنا له رؤية مختلفة ونحن لا نصادر حقه في أن يتمسك برؤيته وأن يعمل على تحقيقها وسنحترم هذا وسنكون أول الداعمين له سواء في محاكمة القتلة أو المعتدين أو يحاكمونا على أفعالنا ونحن لا نعترض على محاكمتنا كلنا …من الطبيعي جداً أن من حقنا كما من حقهم أن نختار,نحن رأينا أن التسوية السياسية ضرورة لأننا وصلنا إلى ما عبر عنه الدكتور محمد عبد الملك التوازن السلبي في القوى,وكانت الثورة وصلت إلى أقصاها وحققت انتصاراً والتسوية السياسية لا يمكن القول بأنها أجهضت الثورة إلا إذا أعادت إنتاج نفس النظام السابق فكرياً وثقافيا و ايدولوجيا لكن إذا أنتج الحوار حكومة مدنية ديمقراطية تعددية تتيح الفرصة للجميع بالمشاركة وتمنع تكرار أو إعادة إنتاج سلطة الفرد والعائلة والقبيلة أو الحزب إذا تمكنا من تحقيق هذا فمعناه أن الثورة انتصرت, الثورة ليست تصفية حسابات وليست تعبيرا عن حقد، الثورة هي إعادة بناء اليمن على أسس صحيحة تتناسب مع العصر وتتوافق وتتناسب مع طموحات الشباب الذي ضحى من أجلها.

الوسيلة لتحقيق أهداف الثورة قد تختلف الرؤى فيها لكن نحن واقعيون- وعلينا أن نعترف بهذا-ونحن عندما قبلنا بالحل السياسي والتسوية السياسية لأنها الوسيلة لتحقيق أهداف الثورة.ومن وجهة نظرنا لو كانت هناك وسيلة أخرى كنا سندعمها وسنقف معها.

وأنا لا أبرر هذا الواقع, نحن لم نجهض الثورة نحن أقلقتنا الحالة التي وصلنا إليها لأن معنى استمرار القتل وتدني مستوى الخدمات للمجتمع وحالة الفقر و.. الآن هناك حكومة تسعى لحل هذه المشكلات بينما كنا في حالة فشل أو في حالة توازن  سلبي، مسكنا بخناق بعضنا البعض ولم نحقق مزيدا من التقدم الذي يؤدي إلى طفرة تحدث التحول المنشود كما يريده الشباب

إذا ما تمكنوا من محاكمة الفاسدين واعتبرونا منهم نحن ما عندنا مانع لكن أن يبقى الوضع على ماهو عليه وان يظل علي صالح رئيسا للجمهورية فهو غير مقبول,وما حدث من تغيير قياسا بما كنا عليه كبير ولكن ينبغي أن لا يكون المحطة النهائية بل يكون نقطة انطلاق للتغيير المنشود بحسب رؤية وأهداف ثورة الشباب.

التسوية السياسية هل ارتقت إلى حجم ما بذله الشباب من تضحيات وما يحملون من طموح؟

 إذا كانت محطة نهائية فهي لاتصل, لكن إذا كانت فاتحة ومدخلا ومخرجا نصل فيه إلى خطوة من خطوات تحقيق الأهداف فلماذا لا ولماذا نرفضها وما هو البديل؟

إذا ما تحدثنا عن أهداف ثورة الشباب أين هو مثلاً المرشح الواحد من الديمقراطية التي هي أهم ركائز الدولة المدنية كهدف من أهداف الثورة؟

 مع احترامي للشباب…لو سقطت الدولة نهائياً كيف نتصور نحن انتقال السلطة؟هل كان مطلوب إسقاط المؤسسات الأمنية والعسكرية والمدنية؟ ثم ماذا تفتيت وتفكيك اليمن …هل كان هناك بديل؟ ما البديل؟ هذا المطروح أم بديل آخر.. كيف كان يمكن ان تكون عملية انتقال السلطة بانتخابات ؟ من سيدير الانتخابات ؟ هل سنطلب قوات دولية ووصايا دولية للإشراف عليها…لم يكن أمامنا لنقل السلطة إلا هذا الخيار وأي خيار آخر هو رفض فقط لما هو موجود ولا مكانية التغيير ولإبقاء الأوضاع على ما هي عليه أو تفكيك اليمن لا غير….وهي الآن شبه مفككه .. فالقاعدة تسيطر على مناطق والحوثية على مناطق وكنا سنحلم بالانتقال إلى صنعاء دون جوازات

كل هذه برأي شباب الثورة فزاعات قالها صالح من قبل (أنا وإلا الصوملة و..)؟

الشباب الآن يرفضون التسوية السياسية ..ماهو الحل ؟ كيف كان سيحدث التغيير الثوري وهل هم قادرون على تأسيس سلطة بديلة ؟ لم يتمكنوا حتى من تأسيس مجلس انتقالي والآن يؤسسون السلطة البديلة ونحن سنتبعهم ,لكن سلطة بديلة قادرة على أن تبقي اليمن موحداً وتحافظ على الشرعية

نحن لا نتكلم ليبقى الوضع الراهن فهذه سلطة انتقالية لمدة سنتين لا أكثر,أهم مهام أولويات السنتين هي استكمال نقل السلطة من القيادات المسيطرة على النظام إلى بديله قد تكون من النظام نفسه لكنها ليست من نفس المكون الواحد واللون الواحد و الأسرة الواحدة

والأهم هو الحوار الذي سنتفق فيه على حكومة وحده .. وطنية نستطيع  أن نضع اليمن فيه على أعتاب ديمقراطية حقيقية,غير هذا البديل هو إسقاط المؤسسات السابقة ثم نبحث مثل الصوماليين عن سلطة بديلة بعد عشرين عاماً.

يجري هذه الأيام سباق محموم في تفريخ أحزاب برأيك لماذا هذا التفريخ ؟ وأين هي من الحوار الوطني المزمع ؟

بعد الثورة وفي هذا الخضم الواسع  وسعت الثورة من دائرة المشاركين في العمل السياسي،هذا التوسع كان من الطبيعي أن تنشأ أحزاب أو ينضموا إلى الأحزاب القائمة لكن من غير الطبيعي  أن تظل هذه الأحزاب على ما هي عليه فترة طويلة ،لابد وأن تنشأ تكتلات وتجمعات ،ٍأما عن مخاطره على الحوار فبقاء الشباب في الساحات هو الضمانة  فمهما تعددت الرؤى والأحزاب المشاركة في الحوار فإن صوت الحق والثورة والعدل والحرية هو الذي سيسود إن شاء الله.


زر الذهاب إلى الأعلى