أخبار وتقارير

معارك عنيفة في محيط جعار تخلف 45 قتيلاً

 

 

فتح مسلحو الذراع اليمنية لتنظيم القاعدة جبهة قتال جديدة مع الجيش في محافظة البيضاء المجاورة لأبين، إذ شهدت مدينة رداع مواجهات بين الجيش ومسلحي “انصار الشريعة”، فيما أرسلت قيادة الجيش أمس تعزيزات عسكرية إلى جبهات القتال في مدينتي زنجبار وجعار بمحافظة أبين في مسعى لحسم المواجهات مع مسلحي التنظيم الاصولي الذين أبدوا مقاومة شرسة لصد قوات الجيش التي تحاول اقتحام مدينة جعار المحاصرة .


وشهدت الضواحي الجنوبية والشمالية الغربية للمدينة ليل الثلاثاء وفجر الأربعاء معارك عنيفة أوقعت 32 قتيلاً من مسلحي التنظيم و13 جندياً، وسط عمليات قصف مدفعي وصاروخي كثيف استهدف مواقع عدة للتنظيم في وسط المدينة وأطرافها وأسفر عن تدمير منازل .


وقال عسكريون ل “الخليج” إن معارك متجددة اندلعت بين الجيش ومسلحي القاعدة في الضواحي الشمالية الغربية للمدينة أسفرت عن مقتل ستة جنود و 12 مسلحاً تحفظت قوات الجيش على جثثهم وذلك أثناء محاولته الجيش التقدم باتجاه المدينة .


وجاء ذلك بعدما كانت منطقة طريق الحرور جنوب المدينة شهدت معارك عنيفة أسفرت عن مقتل 10 من مسلحي التنظيم الأصولي وسبعة جنود وإصابة آخرين من الجانبين، بعد محاولة مسلحي التنظيم الالتفاف على قوات الجيش التي تحاول التقدم نحو مشارف المدينة، فيما أكد عسكريون آخرون أن عدد قتلى التنظيم كان كبيراً في هذه المناطق التي لا تزال خاضعة لسيطرة قوات الجيش . وقال هؤلاء إن عدداً من الجنود القتلى والجرحى في هذه المواجهات نقلوا إلى مستشفيات حكومية في محافظة لحج الجنوبية مع احتدام المعارك بين مسلحي التنظيم وقوات الجيش التي تحاول اقتحام مدينة جعار .


وأفادت وزارة الدفاع أن قوات الجيش قصفت معاقل مسلحي التنظيم في مدينة جعار ما أدى إلى مقتل سبعة مسلحين وإصابة 12 آخرين، فيما أدت غارة جوية شنتها مقاتلات تابعة لسلاح الجو اليمني في منطقة شقرة إلى مقتل ثلاثة وإصابة آخرين . ولفتت إلى أن الغارة المنفذة في مدينة شقرة الساحلية استهدفت فجر أمس مركز معلومات يستخدمه مسلحو التنظيم للتواصل وإدارة العمليات باستخدام شبكة الانترنت الاتصالات أللاسلكية ما أدى إلى مقتل ثلاثة وإصابة سبعة آخرين .


ويقود اللواء سالم قطن المعين حديثا قائدا للمنطقة العسكرية الجنوبية العمليات العسكرية في جبهات القتال بمحافظة أبين ،وقال عسكريون إن اللواء قطن زار أمس الخطوط الأمامية لقوات الجيش التي تحاصر مدينة جعار للإشراف على سير المعارك .


وإذ أكد عسكريون ل “الخليج” تقدم قوات الجيش نحو مدينة جعار وأن معاقل المسلحين صارت في مرمى نيران الجيش، إلا أن وجهاء وسكاناً أكدوا أن الجيش يواجه صعوبات في اقتحام المدينة بسبب نشر التنظيم مقاتليه في مناطق متفرقة، وشن هجمات مباغتة، فضلا عن نشر عشرات القناصة في الطريق المؤدي إلى المدينة وخصوصاً في طريق الحرور ومنطقتي الجبلين ووادي بنا .


وادعت جماعة أنصار الشريعة أن المسلحين سيطروا على منطقة الجبلين الإستراتيجية الواقعة بمنطقة الحرور التي كان الجيش أعلن في وقت سابق السيطرة عليها، مشيرة إلى أن المسلحين هاجموا قوات الجيش المرابطة هناك واشتبكوا مع هذه القوات لساعات عدة انتهت بمقتل عدد من الجنود وانسحاب القوات الحكومية من هذا الموقع .


لكن قادة عسكريين أكدوا ل “الخليج” أن الجيش صد هذا الهجوم وكبد المسلحين خسائر فادحة مشيرة إلى أن المسلحين حاولوا الالتفاف في منطقة الجبلين المهاجمة القوات المتمركزة في منطقة الحرور التي تصدت لهم ببسالة ما أدى إلى مقتل 16 من مسلحي القاعدة وإصابة آخرين .


كما أدت هذه المواجهات التي استمرت ساعات إلى مقتل ستة جنود وإصابة آخرين .


وكان التنظيم الأصولي أكد أن مسلحيه فجروا آلية عسكرية بعبوة ناسفة في منطقة الحرور ما أدى إلى مقتل جنديين فضلا عن مقتل جندي برصاص قناصة وتحدث عن أسر جنود واحتجازهم في منطقة شقرة الساحلية مشيرا إلى أن الغارة التي شنها الطيران الحربي استهدفت موقعا احتجز فيه الأسرى من الجنود من دون توضيح ما إن كان كان الجنود قد تعرضوا لأذى في هذه الغارة .



المصدر : الخليج – أبوبكر عبدالله

زر الذهاب إلى الأعلى