اللجنة العمالية لميناء عدن يروون تفاصيل اعتقالهم في سجن الصولبان
يمنات – المستقلة خاص
– عدنان الجعفري –
اعتصم عمال ميناء كالتكس بمحافظة عدن مطالبين بحقوقهم ومساواتهم بمثل موظفي وعمال بقية المواني الأخرى , إلا أنهم عند اعتصامهم جوبهوا بالتعنت واعتقال أعضاء اللجنة العمالية ويأتي خروجهم للاعتصام بعد شعورهم با لظلم مقارنة بالمواني المجاورة التي تديرها شركة مواني دبي نفس المشغل لميناء عدن كميناء جبوتي وميناء السخنة المصري حيث إن سائق الكرين في جبوتي يصل راتبه إلى (ألفي دولار) بينما في ميناء عدن للحاويات لا يتجاوز (أربع مائة دولار ) ويعمل سائق الكرين في جبوتي لمدة ساعتين فقط وفي ميناء عدن للحاويات يعمل السائق لمدة ثماني ساعات متواصلة ,, وذلك ما جعلهم عرضة للانزلاقات الغضروفية وأمراض العمود الفقري .
في ميناء عدن العاملون والموظفون لا يستلمون علاوات خطورة كالمواني الأخرى إضافة إلى أنهم لا يستلمون علاوات بدل مواني وعلاوات طبيعة عمل ويتم منحهم 150 ريالاً علاوات المواصلات ولم يرتفع هذا المبلغ منذُ ثلاثة أعوام بينما المواصلات الداخلية ارتفعت خلال عام واحد مائة في المائة – ولا توجد دائرة قانونية تختص بشئونهم كبقية مؤسسات المواني الأخرى .
وقد تم تعليق الاضراب لمدة شهرين تبدأ من9 مايو لاعطاء فرصة للادارة لايجاد حل لمطالبهم المتعلقة بهم وخرجت بالحصيلة التالية: (المستقلة) التقت بأعضاء اللجنة العمالية الذين اعتقلوا من قبل رجال الأمن المركزي وكشفوا تفاصيل اعتقالهم – حيث تحدث الموظف وهيب صالح محمد عضو اللجنة العمالية للميناء فقال وضعوا لنا رجال الأمن المركزي في نقطة امن المنطقة الحرة التي تقع عند مدخل الميناء لأجل منع عمال الميناء من الدخول على ذمة إضرابهم عن العمل بسبب مطالب شرعية .
وقد كان عددنا (531) عاملاً ونتيجة لعدم أمان الموقع, وانطلاقاً من مسئوليتنا كلجنة عمالية ذهبت وبرفقتي أربعة من زملائي أعضاء في اللجنة إلى نقطة امن المنطقة الحرة لنتساءل عن سبب منع العمال من الدخول لمرفق عملنا ومن يتحمل مسئولية تعرض العمال لأي خطر حيث أن جولة كالتكس تعتبر موقعاً غير امن كما هو معروف .
اعتقال ونهب
وأضاف وهيب : وعندها فوجئنا بقوات الأمن المركزي يطلبون منا البطائق وعندما أعطيناهم البطائق اخرجوا ورقة عليها أسماء اللجنة العمالية كمطلوبين لهم وعندما وجدوا أسماءنا بنفس الورقة التي لديهم قاموا باحتجازنا في مكتب مدير امن المنطقة الحرة واخذوا ما بحوزتنا من بطائق وهواتف نقالة وإغراض شخصية وأيضا احتجزوا با ص زميلنا الذي استقلنا للمكان دون إن يعطونا إي استلام بما أخذوه منا , وكان ذلك صباح يوم الأحد الموافق 6/5/ 2012م عند الساعة التاسعة والنصف ومن ثم نقلونا بطقم الأمن المركزي واوصولونا مع الباص الذي كنا نستقله إلى معسكر الأمن المركزي بمنطقة الصولبان وتم احتجازنا في سجن الأمن المركزي دون إي تحقيق أو إجراء قانوني حتى الساعة السادسة والنصف مساء بعدها تم نقلنا إلى إدارة البحث الجنائي في المحافظة واحتجزونا واخذوا أقوالنا ومن ثم أبقونا إلى الساعة الثانية عشرة ثم أفرجوا عنا دون إن نتسلم ما تم أخذه.
تعهد أو سجن
< محمد الحاج موظق قال: أودعونا في سجن الصولبان الذي لا يليق حتى بالحيوانات.. واضربنا عن الطعام في السجن احتجاجا على اعتقالنا التعسفي دون وجود إي تهمة سوى مطالبتنا بحقوقنا , وأشعرنا السجانين عن إضرابنا وقال لنا احد السجانين ( والله لو يموت واحد منكم ماباتخرجوش ) كما إننا تعرضنا في فترة احتجازنا في ادراة البحث بخور مكسر إلى ضغوط من قبل مدير البحث الجنائي بالمحافظة لعمل تعهدات بعودتنا إلى العمل وإقناع العمال بذلك , ووضعنا بين خيارين إما إن نوقع على تعهدنا بالدخول إلى العمل أو إن نودع في السجن وفي حينه قلنا له بأننا لجنة عمالية نمثل 531عاملاً ومن المستحيل إن نتعهد بذلك ولو سجنا لمدة عام.
ملتزمون بالاضراب
أما مالك عبدالوهاب فقد تحدث إلينا قائلاً: تدخل رجال الأمن المركزي بغير اختصاصهم جريمة فنحن لجنة تم انتخابنا من قبل العمال منذ بداية مايو والإضراب قائم كان منذ فترة , فتدخلنا جاء لحل الأزمة والخروج بحلول مراعاة لنشاط الميناء الذي يعتبر موقعاً تاريخياً , ولكننا نتساءل من المسئول عن اعتقالنا وسجننا والتحقيق معنا دون أي تهمة وتدخل رجال الأمن المركزي بغير صلاحيتهم والتي تعتبر جريمة قانونية ونحن نخصع لأمن المنطقة الحرة في الوقت الذي نحن ملتزمون فيه بالإضراب السلمي والحضاري بحسب الدستور , وحدث لنا كل هذا دون رد الاعتبار لنا..
