أخبار وتقارير

أنباء عن فرار طارق الفضلي وزعيم مسلحي أنصار الشريعة إلى جبال المراقشة

يمنات – خاص

أفادت تقارير صحفية أن "جمال بلعيدي" المكنى ب"أبو حمزة الزنجباري" أمير أنصار الشريعة المرتبطين بتنظيم القاعدة في جنوبي اليمن فر يوم أمس الجمعة برفقة الشيخ طارق الفضلي ومعهما خمسين مسلحا إلى جبال المراقشة بمحافظة أبين، مسقط رأس العيدي.

وسبق لطارق الفضلي وهو نجل أخر سلاطين آل فضل الفرار إلى جبال المراقشة بعد محاولة الاغتيال التي تعرض لها الأمين العام السابق للحزب الاشتراكي اليمني علي صالح عباد "مقبل" في العام 1993م، والتي أتهم الفضلي بتنفيذها، وظل مسجونا على خلفية القضية في سجن الأمن السياسي في العاصمة صنعاء، حتى تم الإفراج عليه أثناء اندلاع حرب صيف 1994م، ليعود للقتال في صفوف قوات ما بات يعرف بـ"الشرعية الدستورية" والتي اجتاحت الجنوب وأخرجت الحزب الاشتراكي من المعادلة السياسية.

وكانت اتهامات قد وجهت للفضلي بالتعاون مع مسلحي القاعدة الذين سيطروا على أجزاء واسعة من محافظة أبين.

وأشارت مصادر أن  اثنين من أبناء الفضلي وهما "الزبير وجلال الدين" كانا يقاتلان في صفوف مسلحين أنصار الشريعة، وقد أصيب "جلال الدين" الشهر الماضي في المعارك التي وقعت بالقرب من مدينة لودر أثناء محاولة القاعدة الاستيلاء عليها، وعلى الرغم من نفي والده إلا أن مقطع فيديو بث على شبكة الانترنت أكد ذلك.

وكان عدد من رجال القبائل في منطقة "برهة" 80كم شرق مدينة أحور قد ضبطوا يوم الخميس الماضي شاحنة عسكرية من نوع "زل"قالوا إنها محملة بمواد متفجرة تتبع أنصار الشريعة، وعلى متنها أربعة مسلحين بينهم "جلال الدين" نجل طارق الفضلي، كانت متجهة إلى مديرية المحفد لتسليمها لقيادي في القاعدة يدعى "خالد لعور".

وحسب مصدر قبلي في محافظة أبين فقد أفرج عن الشاحنة التي يرافقها نجل الفضلي بعد اتصالات هاتفية لزعيم قبلي أحتجز مسلحيه الشاحنة من جهات عليا في العاصمة صنعاء لم يسمها، أمرته بتسليم الشاحنة.

وسبق أن رفضت وحدات عسكرية مرابطة في محيط مدينة أحور وإدارة أمن المديرية تسلم الشاحنة من رجال القبائل حسب ما صرح به الشيخ "مهدي لشرف" أحد زعماء القبائل في مديرية أحور.

وهو ما يشير إلى ارتباط طارق الفضلي ذو الخلفية الجهادية بعلاقات معقدة مع أركان النظام السابق ومع قيادات عسكرية وجهادية.

ويرتبط طارق الفضلي بعلاقات مصاهرة مع اللواء "علي محسن الأحمر" قائد الفرقة الأولى مدرع الممسك بخيوط بعض الحركات الجهادية في اليمن.

زر الذهاب إلى الأعلى