أخبار وتقارير

مصدر: الاستخبارات السعودية عرضت لـ”القاعدة” 6 ملايين سعودي لإطلاق القنصل

أطلقت جماعة "أنصار الشريعة" التابعة لتنظيم القاعدة, كافة الأسرى الذين ألقت أسرتهم خلال الحرب في أبين, باستثناء القنصل السعودي عبدالله الخالدي,والسويسري سلفيا أبراهردت.

 

 

مصادر مقربة من "أنصار الشريعة" قالت لـ"الشارع" عن مدينة "عزان" كانت تُعد الإمارة التي تحتوي على كافه العمليات الخاصة بالتنظيم, ومستودعا لحفظ الأسرار, وهمزة الوصل لحركة التنظيم, ولأي تفاض مع قياداته, سواء تلك التي في "عزان" أم غيرها وأكدت المصادر أن أهم قيادات "القاعدة" كانت تتواجد في "غزان".

 

وسبق أن جرت جهود وساطة من أجل إطلاق الدبلوماسي السعودي, والسويسري المحتطفة, غير أنها لم تثمر شيئاً. وسبق أن جرت زيارات متعددة إلى "عزان" زعما بأنها من أجل إطلاق القنصل السعودي, الذي تم تصعيد قضية اختطافه إعلاميا ثم تم تناسي الموضوع.

وكانت صحيفة "الشارع" تواصلت, في مايو المنصرم, مع المكتب الإعلامي لجماعة "أنصار الشريعة" الذي رد عبر رسالة بالجوال قال فيها إن "مطالب التنظيم طرحت على لسان الشدوخي, الذي تحدث مع السفير السعودي عبر الهاتف".

 

ومساء أمس؛ قال مصدر مقرب من "القاعدة" لـ "الشارع" إن الاستخبارات السعودية تباشر بنفسها إدارة عملية, التفاوض مع التنظيم من اجل إطلاق القنصل السعودي.

 

وطبقاً للمصدر؛ فالاستخبارات السعودية تستعين بوجهاء قبليين لمعرفة اخبار القنصل, والتواصل مع اجماعة.

 

وأفاد المصدر بأن الاستخبارات السعودية التقت عبر ضباط سعوديين, بعض مسؤولي تنظيم القاعدة, وأوضحت لهم أن حكومة المملكة تشعر بالإحراج إذا خضعت لعمليه إطلاق سجناء "القاعدة" الذين يطالبون بإطلاقهم من سجون المملكة.. وذكر المصدر أن الضباط السعوديين نزلوا أكثر من مرة إلى عنق, عاصمة محافظة شبوة للتفاوض مع "القاعدة" والتقوهم عبر وسطاء قبليين وطبقاً للمصدر؛فقد عرضت الاستخبارات السعودية دفع 5 ملايين ريال سعودي لتنظيم القاعدة مقابل إطلاق سراح الدبلوماسي السعودي المختطف, إضافة إلى مليون ريال سعودي آخر مقابل "مخاسير الوسطاء والمتعاونين".

 

وفيما قال المصدر إن تنظيم القاعدة رفض العرض وأصر على ضرورة إطلاق سجناء "القاعدة" من السجون السعودية, أفاد بأنه (القاعدة)تراجع بعد ذلك وطلب مبلغاً كبيراً كفدية مقابل إطلاق الدبلوماسي السعودي.

 

وعن المكان الذي يعتقل فيه الخالدي, قال المصدر: "من المحتمل أن القنصل متواجد في إحدى مناطق شبوة, وهذا أقوى الاحتمالات".

 

أما عن المختطفة السويسرية, فأوضح المصدر أنها "أُوصلت إلى جعار أولاً, ثم تم نقلها بعد ذلك إلى منطقة المراقشة لدى إحدى الأسر, ثم نقلت إلى عزان, ولم تبق فيها سوى ساعات وتم نقلها إلى حضرموت, بحكم أنها لم تتأقلم مع التغذية التي كانت تعطى لها, وفي حضرموت تتوفر ما تتطلبه أغذية الأجانب, إضافة إلى أن عملية تسكينها لدى أسرة في قرية صغيرة أمر سهل, إضافة إلى أن المجتمع الحضرمي أقل فضولا من بدو المنطقة" .

 

وذكر المصدر أن المختطفة السويسرية أصيبت بالمرض عندما كانت مختطفة في "المراقشة" بسبب عدم تأقلمها مع الأكل الذي كان يقدم لها. إضافة إلى أنها لأصيبت بكآبة. 

 

المصدر: صحيفة الشارع

زر الذهاب إلى الأعلى