حقوق وحريات ومجتمع مدني

ورثة الحميدي: ضابط في الفرقة نهب منزلنا وسط العاصمة

 

المستقلة خاص ليمنات:

 

دخل إلى المنزل مجرد مستأجر يدفع الإيجار نهاية كل شهر.. أشهر معدودة مرت ليمتنع بعدها عن دفع الإيجار ويستولي على المنزل بقوته ونفوذه.. هذا ملخص ما قام به ضابط الفرقة الأولى مدرع (أ.هــ،ا) .. في رحلة استيلائه على منزل ورثة المرحوم سعيد حسن الحميدي..

يسرد ورثة الحميدي قصتهم المؤلمة بحسرة وأسى، قائلين: لقد قضى ضابط الفرقة على حصيلة 40 عاماً قضاها مورثنا المرحوم الحميدي وأكبر أبنائه في الكد والتعب في الغربة بالسعودية بعيداً عن الأهل والأسرة.. حيث جمع كل ما لديه واشترى أرضية وبنى فيها منزلاً من ثلاثة طوابق قام بنهبها هذا الضابط جهاراً نهاراً دون أن نجد من ينصفنا ويرد لنا حقنا لا في عهد النظام السابق ولا في عهد ما بعد الثورة السلمية التي كنا نأمل أن تعيد الحقوق إلى أصحابها وتطبق القانون والعدالة على الجميع غير أن آمالنا بدأت تتلاشى وتضيع في سراديب الظلم..

أكثر من عشر سنوات مرت والعدالة غائبة.. وضابط الفرقة يستحوذ على المنزل بنفوذه الكبير، ومكانته العسكرية داخل الفرقة.. ويشرح ورثة الحميدي قضيتهم موضحين أن الضابط استأجر منهم شقة في منزلهم الكائن في شارع العشرين المتقاطع مع شارع هائل.. ثم ما لبث أن استولى على بقية المنزل والدكاكين الملحقة به ممتنعاً عن دفع الإيجار ومنكراً حق المؤجرين رغم دخوله المنزل بعقد إيجار رسمي موقع عليه رسمياً..

طرق الورثة أصحاب الحق أبواب العدالة وتنقلوا بشكواهم من جهة إلى أخرى.. لكنهم فشلوا في استرداد حقهم .. الجميع يقف ضعيفاً أمام هذا الضابط ومن يقف وراءه..

ويناشد أصحاب المنزل الأخ رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ورئيس مجلس القضاء الأعلى والنائب العام ووزير الداخلية وقيادة الفرقة الأولى إنصافهم ممن اعتدى على حقهم ونهب منزلهم والعمل على إعادة الحق المسلوب إلى أهله عاجلاً غير آجل..

لقد كان النهب ومصادرة الأراضي والممتلكات يحدث في مناطق بعيدة عن العاصمة مثل لحج والحديدة.. لكن يصعب القول أن مثل هذه الحادثة قد وقعت فعلاً في وسط أمانة العاصمة.. وتعجز العدالة عن الوصول إليه طيلة أكثر من عشر سنوات، حتى بعد الثورة لا يوجد من يتحرك، أو على الأقل يقول كلمة الحق في وجه ناهب متمترس بالنفوذ.

زر الذهاب إلى الأعلى