أخبار وتقارير

عبدالباري طاهر: القوى التقليدية تحضر لخلق نزاعات وحروب للخلاص من كابوس الثورة

يمنات متابعات:

حذر المفكر المفكر اليساري عبدالباري طاهر  من تحضيرات لعسكرة الحياة في اليمن وخلق نزاعات وفتن طائفية وقبلية وجهوية، متهماً القوى التقليدية بالوقوف وراء هذه التحضيرات للخلاص مما أسماه "كابوس الثورة".

وأضاف قائلاً: "حرص التجمع اليمني للإصلاح والمنضمون من العسكر والقبائل على السيطرة على الساحات في صنعاء وتعز، وحاولوا منذ البداية عسكرتها واستخدام الاحتجاجات ترسانة يقاتلون بها ومن ورائها، وأنساق بعض قادة الثورة إلى المكيدة".. موضحاً بأن "تهميشاً متعمداً شاركت فيه أطراف عديدة ضد الحراك الجنوبي والمرأة والشباب المستقلين والحوثيين".

وفي إشارة منه إلى اللواء علي محسن صالح- قائد الفرقة الأولى مدرع- والقيادات الاخوانية التي كانت تحتل مناصب قيادية في الدولة وأعلنت انشقاقها عن النظام السابق خلال أزمة 2011م، قال طاهر: "باركت أحزاب اللقاء المشترك وبالأخص التجمع اليمني للإصلاح هذا الانشقاق الذي استعاد به الإصلاح وديعته الخبيثة في السلطة".

وقال الأستاذ عبدالباري طاهر: "إن اليمن بحالتها الراهنة تقدم العظة والاعتبار للجوار بالكف عن التفكير- مجرد التفكير- في الثورة".. معتبراً انشقاق جزء من الجيش "الفرقة الأولى مدرع" بعد أحداث جمعة 18 مارس 2011م أهم عائق أمام "الثورة" وأمام الحل السياسي اليوم.

موضحاً بأن من أسماهم بـ"مسلمي عام الفتح" و"الإسلام السياسي" وأبناء الأحمر انضموا لـ"الثورة" وأعلنوا حمايتهم لها بعد جمعة 18 مارس..
وأضاف: "الراعب أن القوى والرموز الأكثر بعداً عن الثورة والأكثر حماساً للإصلاح والتسوية السياسية مع رفاقهم في الحكم، هم الذين سيطروا على الساحات منذ جمعة 18 مارس في صنعاء، وعلى بقية الساحات خصوصاً تعز وعدن وإب والحديدة، وانخرطت هذه القوى في معارك أرحب ونهم والحيمتين والحصبة وتعز".

وأشارالمفكر اليساري عبدالباري طاهر في مقال صحفي بعنوان "الثورة اليمنية بين المطرقة والسندان" إلى ان معاناة الشعب في ساحة التغيير بصنعاء وساحة الحرية بتعز من "المبندقين" المنضمين في جوانب معينة كانت أكثر ضراوة وقوة.. مؤكداً بأن المرأة مثلت كبش المحرقة، حد وصفه.

واختتم المفكر اليساري عبدالباري طاهر كلامه بالقول: "ويجري التحضير لعسكرة الحياة من جديد وخلق نزاعات وفتن طائفية وقبائلية وجهوية، فلا سبيل للخلاص من كابوس الثورة المؤرق للقوى التقليدية في الداخل والمحيط الإقليمي والمصالح الأجنبية غير العسكرة والحروب.. والحالة اليمنية بحالتها الراهنة ربما تقدم العظة والاعتبار للجوار بالكف عن التفكير- مجرد التفكير- في الثورة".

زر الذهاب إلى الأعلى