حوارات

القباطي: مسؤول اللجنة الطبية الترگية گشف حقيقة السياسة الانتقائية في علاج الجرحى

المستقلة خاص ليمنات

 

تأسس المجلس الثوري بمحافظة تعز في 12/8/2011م ويهدف المجلس إلى بناء دولة مدنية ديمقراطية مؤسسية حديثة قائمة على العدالة والمواطنة المتساوية والشراكة الوطنية تضمن حرية الإنسان اليمني وأمنه وتصون كرامته.. دون صدفة رأينا الكثير من الجرحى يحومون حول المجلس بغرض تقديم المساعدة لهم ذلك ما دفعنا إلى إجراء هذا الحوار القصير والذي كان مع الناشط السياسي عضو الهيئة التنفيذية للمجلس الثوري ونائب رئيس اللجنة الاجتماعية للمجلس وهو/ علي محمد القباطي.. فإلى الحوار..

عبدالله أمين

 

> باعتباركم تسلمتم عملكم حديثاً في اللجنة ما هي أبرز المعوقات التي تواجهونها؟

أهم المعوقات تمثلت بعدم وجود بيانات كاملة عن الجرحى والمعاقين لدى سكرتارية المجلس الثوري، وكانت هذه صدمة لنا، والصدمة الأكبر من ذلك رفض أو تهرب اللجنة السابقة من تسليمنا أي بيانات نستطيع من خلالها الوصول للجرحى والمعاقين، رغم توجيه الرسائل من المجلس.

> وهل تغلبتم على الصعوبات وأصبحت لديكم قاعدة بيانات يعتمد عليها في إجراء الدراسات والإحصائيات والتحليلات وتقديم المساعدات؟

لم يكن أمامنا إلا أن نسعى جاهدين بشتى الطرق للحصول على البيانات والمعلومات فطرقنا أبواب العديد من الجهات التي كان لها صلة بالجرحى فمنهم من استجاب مثل مؤسسة فجر الأمل، ومنظمة خلود، ومنهم من رفض وتعامل معنا وكأننا أمام بيانات في غاية الخطورة والسرية ولكن وبعون الله تمكنا من الوصول إلى عدد (1554 جريحاً)، (218 شهيداً)، (95 معاقاً) والعدد قابل للزيادة، رغم ذلك، لا يزال هناك نقص في البيانات والمعلومات من حيث أرقام الهواتف، السكن وحالة المصاب..

> وأنتم ماذا قدمتم للجرحى والمعاقين؟

لنا شهرين ونصف منذ تحملنا هذه المسؤولية وما قدمناه وما سنقدمه لا يساوي قطرة دم لجريح أو شهيد ولكن سأذكر لك بعض ما قدمناه على مستوى المساعدات الطبية تحويل بعض الحالات من الجرحى إلى اللجنة الطبية والمشكلة مؤخراً بغرض علاجهم داخلياً وخارجياً، كما قمنا بتحويل بعض الحالات إلى الجهات المتعاونة معنا مثل الدكتور/ طالب غشام تحول إليه الإعاقات أو الإصابات النفسية ونحن بدورنا هنا نشكره على ما يقدمه من خدمات تصل أحياناً إلى شراء العلاج.. وزعنا أيضاً طرد غذائي لعدد (70 معاق) حصلنا عليه من مؤسسة فجر الأمل، ونسعى جاهدين إلى تقديم المزيد من المساعدات للبقية حسب الإمكانيات التي سوف تتوفر..

> هل يوجد تواصل بينكم وبين بقية اللجان المهتمة بالشهداء وجرحى الثورة؟

تواصلنا معهم منذ اللحظة الأولى بهدف تزويدنا بالبيانات والمعلومات, بما في ذلك اللجنة الاجتماعية السابقة والتي رفضت أن تسلم ما لديها من وثائق خاصة بالجرحى والشهداء رغم توجيه أكثر من رسالة لها من قبل الهيئة التنفيذية للمجلس الثوري، وهنا أتوجه بالشكر إلى منظمة خلود ممثلة برئيسها الأخ/ قاسم علي لتقديم كل ما لديهم من بيانات ومعلومات تتعلق بالجرحى.

> بنظركم هل هناك مفاضلة في تقديم المساعدات والعلاجات بالنسبة للجرحى من قبل المستشفى الميداني أو اللجنة الطبية المشكلة مؤخراً؟

من يتم تسفيرهم للخارج لا يخضعون لأي معايير من حيث نوعية الإصابة ودرجة خطورتها أو إعاقتها وإنما يتم الانتقائية في الجرحى، وهذا ما ذكره أحد مسئولي اللجنة الطبية التركية لرئيس الوزراء قائلاً: “أن الحالات التي يتم تسفيرها كان من الإمكان أن تعالج داخلياً” بينما هناك حالات يستدعى تسفيرها للخارج ولديها تقارير طبية من اللجنة الطبية التابعة لمستشفى اليمن الدولي وتوصي بضرورة تسفيرهم وعلاجهم في الخارج وأذكر منهم/ هاني هاشم علي عبده وهناك حالات كثيرة مشابهة، ونحن في اللجنة الاجتماعية قدمنا تقريراً للهيئة التنفيذية بتاريخ 20/6/2012م، وقد ضمنا فيه حجم معاناة الجرحى والمعاقين (معاقين سمعياً وبصرياً أو نفسياً أو حركياً)، وسيتم عرض ذلك من قبل المجلس على أحزاب اللقاء المشترك والمجلس الأهلي..

> بعض أو معظم الجرحى يرون من الضروري أن يشكل تكتل خاص بهم.. ما رأيك فيما طرحوه؟

 أنا مع أن تكون هناك لجنة خاصة بالجرحى من الجرحى أنفسهم لأنهم من خلالها سوف يستطيعون طرح معاناتهم ومشاركاتهم  ومدى الإهمال الذي يتعرضون له وهذا من حقهم خصوصاً إذا ما قارنا حجم الإهمال والتسيُّب الذي يعانون منه..

> رسالة ترغبون في توجيهها ختام هذا اللقاء؟

الرسالة الأولى لرئيس حكومة الوفاق أقول له أن دم الشهداء والجرحى في أعناقكم، والرسالة الثانية لأحزاب اللقاء المشترك والمجلس الثوري والمجلس الأهلي في تعز أقول لهم إن جرحى الثورة في وضع مأساوي وهم بحاجة إلى استكمال علاجهم داخلياً أو خارجياً كما أنقل لهم الأمانة التي حُملناها من الجرحى والمعاقين ونحملهم تلك الأمانة..

زر الذهاب إلى الأعلى