عربية ودولية

سلفيون تونسيون يحرقون العلم الفلسطيني وناشط يتهم “النهضة” بإعادة البلد إلى الوراء

عاود سلفيون متشددون مهاجمة مهرجانات تونسية ل”نصرة فلسطين” واعتدوا على ناشطين في مدينة قابس، حيث قاموا بحرق العلم الفلسطيني، فيما أحرق مجهولون مكتباً محلياً لحركة “النهضة” في شمال البلاد، في حين قال رياضي تونسي إن حكم “النهضة” أعاد تونس 200 عام إلى الوراء، بينما قضت محكمة تونسية باستقلالية جامع الزيتونة عن إدارة الحكومة .


وهاجم نحو 30 شخصاً من الملتحين بالعصي والهراوات المشاركين في مسيرة بمناسبة اليوم العالمي للقدس في مدينة قابس، التي يرقد بها الصحابي الجليل أبو لبابة الأنصاري .


وقال شهود إن المواجهات بين السلفيين والمشاركين في مسيرة “نصرة فلسطين”، تواصلت لأكثر من ساعة وسط غياب تام لقوات الأمن، ما أسفر عن سقوط عدد من الجرحى .


وأشار إلى أن العناصر السلفية هاجموا المشاركين في هذه المسيرة بالهراوات والعصي والحجارة، وعمدوا إلى حرق علم فلسطين، ورفعوا الرايات السوداء التي كُتب عليها “لا إله إلا الله” .


وبدأت مظاهر التطرف باسم الإسلام تتخذ منحى تصاعدياً في تونس، فيما تتغاضى السلطات الأمنية عن هذه الأعمال، حتى إن الناطق باسم وزارة الداخلية لم يجد ما يُبرر به عدم تدخل قوات الأمن في اعتداء سلفي على مهرجان ببنزرت سوى القول إن ما حصل في بنزرت ومحاولة الاعتداء على عميد الأسرى اللبناني سمير القنطار، “هو سوء تقدير من العناصر الأمنية التي كانت مرابطة في المدينة” .


في غضون ذلك، قال اللاعب الدولي السابق فهد بن خلف الله، الذي ينشط في الدوري الفرنسي، إن وصول الاسلاميين إلى الحكم في تونس أعاد البلاد 200 سنة إلى الوراء .


وانتقد بن خلف الله (30 عاماً) لاعب نادي بوردو الفرنسي الوضع السياسي في بلاده وسيطرة الاسلاميين على الحكم وسعيهم إلى فرض نمط عيش محدد على المجتمع التونسي .


وقال خلف الله “تونس البلد الأكثر انفتاحاً في شمال إفريقيا وبفضل بورقيبة تحصلت المرأة على حقوقها” .


واعتبر اللاعب التونسي المولود بفرنسا أن الناس كانوا يشتكون من حكم زين العابدين بن علي لكن مع وصول الاسلاميين للحكم أصبح الوضع الآن أسوأ .


وأعلنت “النهضة”، التي تقود الائتلاف الثلاثي الحاكم أمس، أن مقر المكتب المحلي للحركة في مدينة مكثر بمحافظة سليانة (شمال غرب) تعرض ليلة الجمعة السبت إلى عملية “حرق . . وإتلاف محتوياته بالكامل” .


واتهمت الحركة “مجموعة من المارقين عن القانون” بارتكاب هذا العمل “على خلفية إيقاف شابين بتهمة اقتحام مكتب المعتمد الجديد (نائب المحافظ) في مكثر وكذلك منزله بعد أن كسروا الأبواب” .


على صعيد آخر، أقر القضاء التونسي، أمس الأول، باستقلالية جامع الزيتونة، الذي يعتبر من أشهر الجوامع في العالم الاسلامي، عن الحكومة .


وقال المحامي فتحي الخميري رئيس قسم الشؤون القانونية والنزاعات بمشيخة الجامع الأعظم إن “محكمة تونس الابتدائية رفضت الجمعة دعوى قضائية استعجالية أقامتها وزارة الشؤون الدينية ضد الشيخ حسين العبيدي الذي غير أقفال الجامع ومنع إمام جمعة نصبته الوزارة من اعتلاء منبر الزيتونة” .


(وكالات)
        

زر الذهاب إلى الأعلى