أخبار وتقارير

حالة شلل في رداع والدولة تحكم أسر القتلى بـ”20″ قطعة سلاح وتدفع 4 ملايين ونصف المليون “ثوب قبر”

رداع – فهد الطويل

أصيبت, أمس, مدينة رداع, التابعة لمحافظة البيضاء, بحالة من الشلل, بسبب قطع عشرات من رجال القبائل عددا من الشوارع الرئيسية في المدينة احتجاجاً على عملية القصف الجوي, التي وقعت, أمس الأول و في منطقة" صرار" التابعة لمديرية "ولد ربيع" قيفة, رداع, وأودت بحياة 9 أشخاص بينهم امرأتان إضافة إلى 3 جرحى.

وانقطعت الحركة في المدينة, وأجبر مسلحون من ذوي الضحايا عدد من المحلات التجارية على إغلاق, فيما قطع رجال القبائل الطرق, ومعهم عدد من جثث القتلى الذين سقطوا في القصف الذي نفذته طائرة حربية يعتقد أنها كانت تستهدف مسلحين من تنظيم القاعدة.

ووصل, أمس فى مدينة رداع عدد من المشايخ والوجهاء والأعيان مكلفين من قبل السلطة المركزية لتحكيم أهالي وأسر ضحايا الغارة الجوية, والتي راح ضحيتها 12 شخصاً من المدنيين بينهم امرأتان.

وسلم المشايخ 20 قطعة الى "كلاشنكوف" مقواد تحكيم من الدولة لأسر القتلى, إضافة إلى تسلم أهالي القتلى 4 ملايين و500 ألف ريال كـ"ثوب قبر" طبقاً للعرف القبلي, على أن يخلي أبناء قيفة الشارع العام في مدينة رداع, مقابل التزام الدولة بدفع ما حكم به أهالي الضحايا, غير أن الأهالي رفضوا استلام التحكيم, طالبين مهلة إلى مساء اليوم الثلاثاء للرد على المشايخ الوسطاء.

وقد تم فتح طريق "البيضاء – صنعاء" من قبل أهالي الضحايا بعد إلحاح المشايخ وأبناء منطقة العرش, الذين أكدوا ان من حق الأهالي الاعتصام والاحتجاج السلمي دون قطع الطريق.

وكان أهالي الضحايا قاموا, مساء أمس الأول, بقطع الشارع العام في مدينة رداع, طريق "البيضاء – صنعاء". بالأحجار ومنع السيارات من المرور احتجاجا على مقتل أقربائهم.

وقال مصدر مطلع لـ "الشارع" إن عملية القصف نفذتها طائرة حربية  يمنية بناء على إذن مسبق من ضابط الاتصال, وهو مسئول كبير في جهاز الأمن القومي, المسؤول عن أعطاء موافقة  مسبقة لأي عملية قصف قبل تنفيذها.  

المصدر: صحيفة الشارع 04/09/2012

زر الذهاب إلى الأعلى