إجتماعية

مها.. زواج عرفي وتهمة بالقتل

المستقلة خاص ليمنات

 

شاءت الأقدار أن تفقد مها زوجها بعد مرور سبع سنوات من زواجهما خلّف خلالها أربعة أبناء اثنان ذكور واثنتان من الاناث، لم تجد مها من مفر أو ملاذ بعد أن فقدت زوجها وعائلهم الوحيد سوى البحث عن مصدر رزق لتعتاش منه هي وأبناؤها..

لم تمتلك مها قسطاً كبيراً من التعليم حيث فقد زوجها والدها وهي لم تكمل الصف الثاني الثانوي، من أحد أقاربها، لتجد نفسها أماً لأربعة أطفال وحيدة لا تدري كيف تواجه أعباء الحياة الجديدة بعد موت زوجها، الذي تعرض لحادث أثناء سفره إلى أحدى المدن فارق على إثره الحياة..

فلم تجد مها في بادئ الأمر سوى العمل في عدد من المنازل عند بعض الأسر الميسورة ولكن دخلها اليسير والمحدود من المال الذي كانت تقبضه قليل جداً لا يفي بالمصاريف اليومية لها ولأطفالها..

حاولت أن تجد عملاً لها جديداً يمكنها من تخفيف ضغط المصاريف اليومية عليها وأن يكفيها وأبناءها ويسد حاجتهم وتستطيع من خلاله توفير  مصاريف أبنائها الذين التحقوا في المدرسة وبمساعدة إحدى صديقاتها استطاعت أن تحصل على عمل في إحدى المحلات التجارية الكبيرة  وبمعاش شهري لا بأس به فهو أفضل من المبالغ السابقة التي كانت تتقاضاها من عملها في المنازل.

مر عام على عملها في ذلك المحل التجاري.. وهي تعمل جاهدة لتوزيع وقتها بين العمل وبين رعاية أولادها الذين كانت تفارقهم كثيراً من الوقت بسبب ظروف العمل الذي يفرض عليها ذلك.

مها التي كانت تتمتع بقسط وافر من الجمال وعذوبة اللسان تعرفت على العديد من النساء في عملها فعرفن الوضع المادي السيئ الذي تعاني منه مها والنفقات التي تحتاجها.. لكي تتمكن من رعاية أبنائها بالشكل المطلوب فاستغلت إحداهن تلك الظروف وبدأت تقدم لها بعض المساعدات المجانية وأمام الحاجة كانت تقبلها مها.. إلا أنها فوجئت ذات مرة أن عرضت تلك المرأة عليها أن تتزوج وأخبرتها بأن هناك رجلاً ثرياً معجباً بها ويريد أن يتزوجها..

واجهت مها في بداية الأمر ذلك العرض بالرفض بحجة أنها لا يمكن أن تفرط بأبنائها فليس معهم أحد سواها ليرعاهم فردت عليها المرأة أن هذا الأمر محلول وستكون بجانبهم وأن الزوج يريد أن يتزوجها زواجاً عرفياً وسوف تكون تختلي معه بعض الساعات فقط وأنه سيغدقها بالمال ولن تحتاج لأحد.

وافقت مها بعد أن فكرت بالأمر، وتقدم لها الرجل والذي كان يبلغ من العمر ستين عاماً، وتم الزواج به سراً حيث استأجر إحدى الشقق في العمارات السكنية فيما أقنعت مها أطفالها الأربعة بان ظروف العمل تغيرت وعليها أن تتأخر لعدة ساعات ليلاً كما يقتضي العمل ذلك فتقبل أطفالها الوضع الجديد واستمرت في زواجها لأكثر من شهرين، كان زوجها الجديد رجلاً ثرياً يمنحها، الكثير من المال لكنه يعاني الكثير من الأمراض..

في إحدى الليالي وهي تقضي وقته معه في الشقة التي خصصها للقاءاتهما الحميمية أصيب بسكتة قلبية فارق إثرها الحياة، احتارت مها ولم تدر كيف تتصرف أمام الكارثة التي حلت بها، فلاذت بالفرار من الشقة وعادت إلى المنزل وتركت زوجها في تلك الشقة ميتاً..

استغرب أهل وأقارب زوجها عن غيابه المفاجئ فقاموا بالبحث عنه وإبلاغ الشرطة عن غيابه المفاجئ فقامت الشرطة بالتحري حتى حصلوا عليه ميتاً في تلك الشقة،وبعد التحقيق توصلوا إلى خروج امرأة ليلة اختفائه من تلك الشقة، وتم إلقاء القبض على مها والتحقيق معها لتسرد لهم القصة كاملة.

زر الذهاب إلى الأعلى