أخبار وتقارير

خطأ طبي يفقد “علي” نظره ومستشفى العلوم والتكنولوجيا يعرض تعويضات مالية ووالده يقول أعيدوا نظر أبني

يمنات : صنعاء

 بعيداً عن المكايدات الإعلامية التي جعلت من مادة الطفل "علي محسن " مجرد مادة ساخرة لبعض الأطراف نتيجة ارتباط أسم الأخير بقائد الفرقة "علي محسن الأحمر " دون ما مراعاة لحالة الإنسانية ، يفقد الطفل علي الأمل يوماً بعد يوم ، وطالما أن هناك بصيص من الأمل لإعادة النور لعينية التي فقد جزء كبير منهما نتيجة الأخطاء الطبية المتكررة في اليمن فمن حقه أن يتحقق أمنيته، ويتمكن من السفر للخارج للعلاج وعلى أطبائنا هنا تحمل تكاليف علاجة دون ما عروض ووساطات لا تجدي نفعاً مع والدة الذي يرفض كل شي ويقول أعيدوا النور لعين ابني فقط ..

يسرد هديان قصته مع "مستشفى ابن الهثيم" التابع للعلوم والتكنولوجيا، الذي جعل من بصر ابنه حقلا لتجارب كثيرة يخوضها الأطباء الذي يتخذون من المهنة مجرد تسلية بحياة الآخرين. فالمستشفى الذي تعددت تقاريره وعملياته أفقد الطفل جزءا كبيرا من نظره، ولم يتبق له سوى بصيص من النور يرى به الحياة بصعوبة بالغة.

يقول محسن الهديان إنه لا يريد سوى معالجة طفله، ولا يريد أي أموال، في تعليقه على إغراءات مادية كانت قد عرضت عليه من قبل إدارة المستشفى سابقاً. ولأن هناك بصيصا من الأمل لاستعادة الطفل نظره فإن كل الأموال المعروضة للأب غير كافية، ويقول إن إمكانية استعادة نظر طفله ممكنة في أحد المستشفيات بالخارج.

 ذهب الأب للفحص على ابنه "علي" ذي الـ12 عاماً في القسم الخاص بـمستشفى جامعة العلوم. وقال إن خبراء العيون قرروا حينها سحب مياه زرقاء من العينين، وبعدها بفترة سحبوا له مياها بيضاء، وكل ذلك بحسب التقارير الصادرة عن المستشفى؛ ولكن النتيجة كانت فقدان الطفل جزءا كبيرا من نظره.

نقل هديان طفله "علي" إلى مصر. وفي أحد المستشفيات الخاصة بمديرية الجيزة اكتشف الأطباء المصريون أن "علي" ما زال يعاني من نزيف في الشبكية، وأن العين ستنفجر لو أجريت العملية؛ وكان ذلك بسبب نزيف في الشبكية نتيجة عمليات أجريت له في اليمن.

وبعد مرور أكثر من أشهر اكتشف الأطباء أن الشبكية مفصولة والأعصاب ضامرة، وأن ابنه يحتاج للسفر إلى دولة أجنبية لعمل عملية قد تعيد له نظره، وأن الخطأ الطبي الذي حدث له في اليمن أفقده العين اليمنى، وأن مستوى نظره في اليسرى ربع المستوى الطبيعي (2/6).

التقى محسن هديان برئيس مجلس إدارة مستشفى جامعة العلوم، طارق أبو لحوم، وعرض عليه التقارير الطبية، فأحال الموضوع إلى مدير المستشفى لاتخاذ الإجراءات اللازمة.

 بعد أيام أبلغ "محسن" عن طريق محامي المستشفى بأنهم سوف يمنحونه مساعدة مالية تصل إلى 200 ألف ريال مقابل التغاضي عن مشكلة ابنه. ووسط رفض شديد وصل المبلغ إلى أكثر من مليون ريال؛ بيد أن والد "علي" كما أخبرنا لا يريد سوى علاج ابنه.

زر الذهاب إلى الأعلى