فضاء حر

الوجه من البيضة ابيض

يحكى انه في 1993 م عندما دشن الدعاية الانتخابية البرلمانية لحزبه بشر الناس بانهم اذا فازوا سيخفضون سعر البيضة من الثلاثة ريالات .الى نصف ريال.

في 2007 م ارتفع سعر البيضة واصبحت بخمسة وعشرين ريالا، فقال للرئيس حينها متحديا ، لو استطعت اعادة سعر البيضة الى ما قبل الانتخابات فأنت رئيس نوذجي ، اتذكر حينها انهم جعلوا من البيضة هذه اشهر بيضة في التاريخ لأنها حظيت بدعاية سياسية واعلامية في صحفهم ومواقعهم لم يحظ بها حمار جحا في كتب التاريخ، وسمعنا حينها قصة الروتي العجيب التي تضعه في البيضة وهلم جرا من الحزاوي والزبج بجميع انواعه على الجرعة وما وصل اليه حال البلد بعد ارتفاع سعر البيضة.

وكان المعنى من وراء هذا كله انهم عندما يصلون الى الحكم فان سياستهم الفقاسة واقتصادهم البياض سيجعل المواطن ينعم اينما راحة بالمقلي والمسلوق وسيصبح طبق البيض في عهدهم بقيمة بيضة في العهود السابقة ، وفعلا اصبح الشعب والبلد اليوم كالماشي فوق بيض.

اليوم اصبحوا مشاركين في السلطة ومع ذلك لم ينخفض سعر البيضة بل ارتفعت اسعار البيض 30 الى 40% ، سعر طبق البيض 900 ريال كان قبل اسبوعين بـ700 ريال لا حظوا القفزة مائتين ريال سببه ان الدجاجة باضت في مستشفى خاص او ان الديك خريج مدارس لغات – كما تفضل البعض – بل السبب الحقيقي باعتقادي هو ان الذين كانوا يلعبون بالبيضة صاروا يلعبون بالبيضة والحجر

اين انت ايها الديك الضرغام الذي كان ينازل بسيفه السياسي دفاعا عن سعر البيضة الشعب يسألك اليوم ويقول لك بعد ان صرتم في السلطة :" لتحداك ترجع سعر البيضة الى ماكانت عليه ، رجعها من خمسه وعشرين".
قل للبيضة ارجعي بيضه !!
لا تقل لي بكرة بانجيب للشعب دجاجة بدل البيضة.
بيضة اليوم ولا دجاجة غدوة.
البيضه بخمسين ريال وانتم تشتوا من الناس يقولوا بيض الله وجوهكم!
اختصروا وقولوا :" الوجه من البيضة ابيض".
عطروا قلوبكم بالصلاة على النبي
عن صحيفة – اليمن اليوم

زر الذهاب إلى الأعلى