غير مصنف

فتاة تنهب خزينة أسرتها وتعطيها لحبيب القلب

المستقلة خاص ليمنات

عرفت (أ) بين صديقاتها في الحارة وزميلاتها في المدرسة بأخلاقها والتزامها وأدبها الكبير في التعامل مع الآخرين فضلاً عن كونها طالبة مجتهدة، كانت في الصف الثاني الثانوي عندما وجدت نفسها ملاحقة من شاب وسيم يبلغ 23 عاماً، يدعى (م)، ظل طيلة أشهر يتردد على مدرستها الكائنة في وسط العاصمة صنعاء وعندما كان يلمحها يوجه لها عبارات غرامية وإشارات  توحي بتعلقه بها وحبه لها، وكان يقترب منها في الطريق ويتحدث معها عن الحب الذي استبد به والغرام الذي استوطن قلبه فلم يعد قادراً على مواصلة الحياة بدونها..

بمرور الوقت وبعد أن قاومت وتهربت منه كثيراً، رق قلبها لهذا الشاب وبادلته الحديث والكلام عن الحب وطلبت منه التوقف عن ملاحقتها والاكتفاء بالتواصل معها هاتفياً، ومع الأيام كان الحب يتسلل إلى قلبها شيئاً فشيئاً، ليصل بها الأمر إلى حد التعلق به والوله بحبه، حينها رأى الشاب أن الفرصة قد حانت ليبدأ سلسلة طلباته الكثيرة منها، والتي استهلها بموعد في مكان منفرد ومغلق، بعيداً عن العيون، التقيا معاً وتبادلا أحاديث الغرام ومعها القبلات، غير أنها استطاعت مقاومة رغبته في ممارسة الفاحشة، واكتفت بمنح الشاب مبلغ عشرة آلاف ريال بطلب منه تحت مبرر شراء هاتف بعد أن تعطل هاتفه القديم..

ورغم هديتها له بقيمة الهاتف ظل الشاب يتظاهر بالزعل من الفتاة، متهماً إياها بعدم الثقة به برغبته الزواج منها، عندها أصيبت الفتاة بالحزن لأنها أغضبت الشخص الذي تحبه، ثم ما لبثت أن عادت العلاقة بينهما إلى طبيعتها، ليتواصلاً مجدداً، وبعد أيام قليلة وجدت نفسها أمام طلبٍ جديد سيغير مجرى حياتها..

أظهر الشاب نفسه بأنه من أسرة محترمة، وفي نفس الوقت فقيرة، وأنه يريد الاعتماد على نفسه حيث أنه عاطل عن العمل وبالكاد يستطيع توفير قيمة الكروت للاتصال بها، أخبرها أنه يريدها أن توفر له ما تستطيع من مال ومجوهرات من أسرتها الميسورة، ليتمكن من شراء سيارة توفر له لقمة عيش كريمة، ومبلغاً مالياً يغطي به تكاليف الزواج، على أن يرد لها المبالغ المالية والمجوهرات التي طلبها كقرض وسلفة مؤقتة فقط، رقت الفتاة لحالة حبيبها وتعاطفت معه وبالفعل بدأت العمل لتوفير متطلباته، تمكنت سراً من أخذ حزام ذهب تملكه والدتها فضلاً عن مبلغ مالي أخذته من خزينة والدها الثري، ليصل مجموع ما قدمته له نحو 400 ألف ريال نقداً وحزام قيمته ثلاثة ملايين ريال..

أخذ الشاب الذهب والمال وشكرها على تضحيتها من أجله وأنسحب من أمامها بهدوء، وبعد أيام اكتشفت أنها وقعت فريسة لحيلة غير متوقعة، بعد أن قام الشاب بإغلاق هاتفه والانقطاع عن التواصل معها، وفي نفس الوقت اكتشفت أسرتها غياب الذهب والمال.. كانت حالتها النفسية والكوابيس التي تعيشها أثناء النوم كفيلة بلفت انتباه الأسرة، وتحت الضغط المتواصل اعترفت الفتاة لوالديها بالقصة وأنها أخذت المفقودات لتساعد حبيبها على تكوين نفسه وبدء حياته، لكن اختفاءه عنها جعلها تدرك أنه مجرد نصاب ومحتال أوقعها بشباكه وسلبها الأموال والمجوهرات وأختفى عن حياتها..

والد الفتاة تابع بطريقته الخاصة الشاب واستطاع إيجاده، وبعد مواجهته بالأمر وتهديده بتسليمه للجهات الأمنية أقر بأن المسروقات لديه، لكنه قال أنه أخذها هدية من ابنتهم، وأنه قد قام بانفاق المبلغ ولم يستبق معه سوى نصف مليون ريال، وحتى لا ينتشر الخبر ويصير فضيحة قبل الوالد المال المتبقي ملقياً باللوم على ابنته التي اصيبت بحالة نفسية معقدة، واكتئاب حاد بعد هذه الصدمة غير المتوقعة نتيجة ثقتها العمياء بأحد الذئاب البشرية، وتخضع الفتاة حالياً للعلاج النفسي لإخراجها من هذه الصدمة..

زر الذهاب إلى الأعلى