حوارات

عنقاد: حكام الدوري اليمني يقودون المباريات بوجبة سندويتش

المستقلة خاص ليمنات

أحمد عبدالله عنقاد المهاجم السابق لفريق وحدة صنعاء في فترة الثمانينات والتسعينات من العقد الماضي، والذي يعتبر من ابرز مهاجمي فريق الزعيم الصنعاني في ذلك العقد، وهو الشقيق الأكبر لماجد وفواد عنقاد، العائلة التي ارتبطت أسمها تاريخيا بهذا الفريق، ولا يزال حاليا يوجد العديد من أبناء وأحفاد هذه الأسرة الذهبية في مختلف الفئات العمرية لنادي وحدة صنعاء، المستقلة التقت به وطلبت منه اجراء دردشة معه فرحب بذلك لكنه توقف عن الحديث دقيقة، ثم أخرج نهدة طويلة وعلامات الحزن تغطي تقاسيم وجه تبدو للمشاهد واضحة ثم قال: تسمح لي بالجلوس. فالوقوف على الأقدام يضايقني !!!.. فقلت له:

 

> من ماذا تعاني؟

أعاني من إصابة مزمنة في العمود الفقري وكسور بالحوض وعلى ما يبدو أنني قد تعرضت لهذه الإصابة في الفترة التي كنت ألعب فيها كرة القدم، كما أشارت الفحوصات الأولية

> وهل تم عرض حالتك على طبيب مختص؟

 عندما شعرت من خطورة الإصابة، سافرت إلى جمهورية مصر العربية، وحاليا تتضاعف إصابتي يوم بعد يوم وقد نصحني الأطباء بالسفر إلى دولة أوروبية متقدمة في علاج مثل حالاتي.

> هل ساهمت أطراف معينة في علاجك؟

أنتهز هذه اللقاء فرصة لأبعث برسالة شكر إلى معالي وزير الشباب والرياضة الأستاذ/ معمر الارياني الذي كفى ووفاء، كما أبعث برسالة شكر أخرى إلى جميع أفراد أسرتي وأصدقائي وزملائي ورئيس وأعضاء إدارة وحدة صنعاء وأمين العاصمة على ما قدموا لي من دعم مادي ومعنوي، وأملي فيهم كبير بالمساهمة في الرحلة العلاجية القادمة كوني قد استنفذت كل ما يخصني ويخص أولادي في رحلتي العلاجية السابقة.    

> كابتن بحسب خبرتك كيف تقيم الدوري المحلي في نسخته الأخيرة؟

في البداية كان الدوري منخفضاً ثم بدأ يتصاعد تدريجياً إلى الأفضل وظهرت فرق صاعدة من دوري الدرجة الثانية كالشعلة بمستوى عال كونهم أصحاب إمكانيات مادية ولديهم لاعبون محترفون جيدون، ورغم الإمكانيات المتوفرة في أندية أهلي صنعاء والهلال إلا أن أسباب تراجعهم في هذا الموسم غير معروفة وفي المقابل هناك فرق أخرى مثل الاتحاد إمكانياته محدودة لكنه قدم مستويات أكثر من رائعة.

> كيف تقيم ملف كرة  القدم اليمنية بين جيلكم والجيل الحاضر؟

جيل جمال حمدي وفيصل أسعد وإبراهيم الصباحي كان يلعب الكرة من أجل المتعة ولم أتذكر بأنه قد دخل جيبي فلس واحد مثل الجيل الحاضر الذي يلعب الكرة للكسب والشهرة، بل أتذكر أنني كنت أدفع اشتراكات شهرية وأقدم حق المواصلات من جيبي.

> ماذا ينقص الكرة اليمنية؟

ينقص الكرة اليمنية، مراجعة ومعالجة الأخطاء المتكررة والدليل أن الدوري اليمني لا يحظى بمتابعة شعبية وجماهيرية، ولو تابعنا مباراة يعود تاريخها إلى القرن الماضي خصوصاً في دربي عدن وصنعاء وتعز وأب ستجدها لا تختلف عن دربي الزمالك والأهلي من حيث الكثافة الجماهيرية والزحف الشعبي المبكر، لكن الآن لا يوجد شيء من ذلك فقد هجرت الجماهير مدرجات الملاعب اليمنية.

> لو كنت مدرباً لقطاع الناشئين ماذا ستقدم لهم؟

سأقدم لهم حصة تدريبية ومبنية على أسس علمية لإعداد الناشئين لكرة القدم، لتجهيزهم بدنيا وفنيا يعمل على زيادة عامل الدافعية والحماس بين الناشئين أثناء التدريب للوصول إلى المستويات الرياضية العالية، مع العمل على مراعاة خصائص المرحلة العمرية ومميزاتهم الفردية وإمكانية التطور البيولوجي لديهم 

> البعض يرى أن مستوى الحكم اليمني ساهم بشكل كبير في ضعف الكرة اليمنية فما رأيك؟

هل تصدق لو قلت لك أن بعض الحكام تنام في الجوامع عند تنقلهم من محافظة لأخرى، وكيف للحكم أن يؤدي دوره  بالشكل المطلوب وهو لم يتناول وجبة الغداء سوى قطعة سندوتش مع البيض.

> وما الذي يمنع الحكم من المبيت في الفنادق؟

الذي يمنعه شحت الموارد وقلة الإمكانيات وضعف المردود المادي الذي يتقاضاه الحكم اليمني من قبل لجنة الحكام.

زر الذهاب إلى الأعلى