فضاء حر

ثورة المؤسسات ” ثورة الاستحواذ”

يمنات 

إن ما يحدث اليوم من دعوات لتجديد ثورة المؤسسات بعد إن توقفت لفترة معينة وهي الفترة التي تم فيها تقاسم وتوزيع المناصب القيادية والهامة في اجهزة الدولة ومؤسساتها بين طرفي حكومة الوفاق المؤتمر والمشترك, الا ان النزعة الاقصائية عند الاصلاح جعله يستحوذ على حصة المشترك ويسعى الى انتزاع اكبر قدر ممكن من حصة المؤتمر مستغلا مسمى "ثورة المؤسسات" وذلك من خلال دعوات أطلقتها منصات ساحات وميادين الثورة، ومن خلال توزيع البروشورات لتعبئة الشارع ضد مدراء عموم بعض المكاتب والمدارس والمنشآت الحكومية، الغرض منها استبدالهم باخرين ممن هم محسوبين عليهم من اجل السيطرة على جميع مفاصل الدولة، مركزين على مكاتب التربية والتعليم وادارات المدارس من اجل تسخيرها لنشاطهم الحزبي، ومن اجل تجييش الطلاب للانتخابات القادمة.

اذا كان هناك ثورة مؤسسات فعلية يعني التفاف شعبي من اجل تغيير حقيقي لمصلحة المواطن البسيط تبدأ بملامسة هم الاغلبية، مثلا نبدأ بحسب دعوة اخواننا في الله على لسان خطيب الجمعة في ساحة الحرية تعز، حيث دعا الجميع الى اعتصام أمام مبنى مكتب التربية والتعليم في المحافظة من اجل تغيير مدير عام المكتب..

 نتساءل هل هذا هو هم المواطنين والطلاب، اذا كان هناك ذرة حرص على المواطن والطالب لدى الداعين ؟ لكانت دعوتهم من اجل المطالبة بمجانية التعليم وتوفير الكتب المدرسية والوسائل المستلزمات الدراسية والمطالبة بصرف مستحقات المعلمين من بدلات وعلاوات وتسويات، علما انها موقفة من عام 2005م، وكذا تنفيذ المرحلة الثانية من هيكلة الاجور والمطالبة ببناء فصول اضافية من اجل تخفيف الزحام الخانق في فصول مدارس مدينة تعز وبناء مدارس جديده تستوعب جميع طلاب المدينة، علما ان المدارس الموجودة في المدينة من ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، وهذه المشكلة طبعا مفتعلة حيث تعمدت الحكومات السابقة، الى بناء عشرات المدارس خارج المدينة وذلك من اجل التحاق معظم الطلاب بالمدارس الخاصة المنتشرة بكثره في جميع الاحياء السكنية في المدن والتي اقيمت من اجل الاستثمار ونشر ثقافة معينة لدى الاجيال القادمة وهذا الوضع ينعكس على بقيه المؤسسات الخدمية مثل الصحة والامن ووو… ألخ.

زر الذهاب إلى الأعلى