أخبار وتقارير

الصحفي سامي غالب: أهلا بكم في وطنكم الثاني اليمن!!

 يمنات – صنعاء

أعتبر الصحفي سامي غالب في منشور على صفحته في الفيسبوك أنه يرى أن تصريحات الرئيس عبدربه منصور هادي التصعيدية حيال إيران ودورها السلبي في اليمن لا تنفع كثيرا.

وأكد أن تركيز هادي على إيران مقلق، خاصة وأنه جاء من رئيس دولة منكشفة تماما على الخارج الاقليمي والدولي.

وشبه ما يجري اليوم في اليمن بالوضع الذي كان سائدا في لبنان في النصف الثاني من القرن الـ"19"، والذي كان يعرف بـ"حكومة القناصل". مشيرا  إلى أن قناصل الدول الكبرى كانوا يتحكمون بكل صغيرة وكبيرة في لبنان, تماما كما يتصرف بعض سفراء الدول الغربية في اليمن الآن.

واوضح أن ملامح مشابهة لحكومة القناصل اللبنانية تظهر في يمن القرن الـ21، مستدلا بزلة لسان للسفير الفرنسي خلال لقائه باللجنة الفنية التحضيرية للحوار قبل اسبوعين وهو يتحدث عن الدور الفرنسي في المرحلة الانتقالية، حيث قال: "سنقوم بكتابة الدستور الجديد."

 

وأشار غالب أن ما يحصل في اليمن يجعله يستحضر مشهد من النصف الثاني من ستينات القرن المنصرم، حين  كان الرئيس اللبناني "شارل حلو" ناقما من الصحافة اللبنانية النشطة، والممولة من أنظمة وحركات تحرر واحزاب عربية, وأضاف: في مؤتمر صحفي شهير استهل الرئيس لبناني كلامه بالترحيب بالصحفيين اللبنانيين, قائلا: "مرحبا بكم في وطنكم الثاني لبنان."

ولفت غالب إلى أن هذا المشهد يستحضره وهو يتابع الطابورين السعودي والايراني في اليمن.

وأضاف: ماذا بوسعي أن أقول لهم, أنا المواطن اليمني لا الرئيس, سوى: "مرحبا بكم في وطنكم الثاني اليمن!"

                

وأعتبر غالب أن أكثر ما يقلقه الأصوات الساخطة جراء أي نقد رئاسي لإيران.  مشيرا إلى هذه الأصوات الضاجة والناقمة هي المقابل لصوت الشيخ صادق الأحمر الهادئ والمطمئن الذي سمعناه قبل أيام عبر قناة السعيدة، وهو يدافع عن المخصصات السعودية التي يتلقاها هو وآلاف غيره من اليمنيين, من الخزانة السعودية.

وقال غالب: لو أن الرئيس هادي لمح, مجرد تلميح, إلى دور سعودي سلبي, لاشتعلت الحرب في اليمن على يد هؤلاء الممتنين للشقيقة الكبرى.

زر الذهاب إلى الأعلى