أخبار وتقارير

مسلحون في “مشرعة وحدنان” يقطعون الطريق ويحرمون الطلاب من الدراسة

يمنات – متابعات

قال عدد من أهالي قرية "عدن ديمة" في مديرية "مشرعة وحدنان" بمحافظة تعز, عن مسلحين من قرية آخرى قاموا بالاعتداء على مشروع الطريق, الذي شقوه بأنفسهم, وانهم يتعرضون لاعتداءات متكررة ويمنع ابناؤهم من الدراسة.

وبحسب شهود عيان فإن مسلحين قاموا, نهاية الشهر الماضي, بإزالة وهدم جدران الطريق ورمي الاحجار إلى اسفل الجبل، ونهبوا معدات العمل وقطعوا الطريق  المؤدية سيرا إلى قرية "عدن ديمة", وقاموا باعتداءات متكررة على أهالي القرية.

وأضاف الأهالي, في رسالة بعثوها إلى "الشارع", أن السملحين – بينهم"تربويون" – منعوا أبناء القرية – الذين يدرسون الثانوية في مدرسة الوحدة في قرية "الحرس" – من الدراسة, ومنعوا ايضاً المدرسين من أهالي قرية "عدن ديمة" من أداء عملهم التعليمي في نفس المدرسة.

وقال الأهالي إن هناك مدرسين من القرية التي ينتمي لها المسلحون (المحرس) يعملون في "مدرسة التوفيق" في قرية "عدن ديمة"(القرية المعتدى عليها) ولم يمنعهم أحد؛ احتراماً – على حد تعبيرهم – "لمهنة التعليم, وتقديساً لدور المدرسة في تنشئة جيل لا يؤمن بالعنف".

واستغرب الأهالي في رسالتهم أن يحدث هذا ويستمر إلى اليوم بعلم إدارة الأمن والمجلس المحلي في المديرية, رغم تقديم أهالي "عدن ديمة" بالشكوى تلو الشكوى وعدد من البلاغات إلى إدارة الأمن والمجلس المحلي, ولم يحركوا ساكناً.

أصبح لدى الأهالي اعتقاد بأن هناك أيادي تريد إشعال نار الفتنة في محافظة تعز وتغذية الصراع لغرض إفشال المحافظ شوقي هائل.

 وقالوا إن ما يدلل على هذا أنهم نفذوا عدة وقفات احتجاجية أمام إدارة الأمن والمجلس المحلي في المديرية طلباً لتدارك الموقف إلا انهم فوجئوا باحتجاز بعض الشباب من أهالي القرية.

وأوضحوا أن هذا التصرف من قبل إدارة الأمن لا يفهم إلا كمحاولة لجرهم إلى مربع الصراع مع أهالي قرية "المحرس", إلأا أن ردهم كان مختلفاً بحسب ما توضحه الرسالة – عبر تنظيم مسيرة حاشدة من قريتهم إلى امام مبنى محافظة تعز, وتقديم شكوى إلى المحافظ بالأعتداءات الواقعة عليهم وبإهمال وتقاعس إدارة الأمن والمجلس المحلي عن أداء واجباتهم .

وأشار الاهالي إلى أنه لم يتم فعل شئء حتى اللحظة؛ إذ " لايزال الحصار مفروضاً, والأعتداءات تتوالي, وأخرها كان على الأستاذ محمد علي الصلاحي, عندما حاول الوصول إلى مدرسة الوحدة في قرية المحرس لأداء عمله, رغم توجيه المحافظ بسرعة إلقاء القبض على المسلحين".

 وفيما حذر أهالي قرية "عدن ديمة" من خطورة الموقف في حال نجح دعاة الفتنة في مساعيهم التي وصفوها بـ"القذرة"؛ أكدوا أنهم لا يزالون متمسكين بموقفهم وقيمهم التي تنبذ العنف وتنبذ من يدعو إليه.

وناشد الأهالي, في ختام رسالتهم, العقلاء الأخذ بايدي المسلحين وإعلامهم ما معناه أن بينهم قرابة وعشرة, وأنه ليس من الاخلاق أن يظلوا قاطعين الطريق.

يذكر أن أهالي قرية "عدن ديمة" اتفقوا مع أهالي قرية "المحرس", الذين يمر جزء من الطريق في ممتلكاتهم, على شق الطريق, وأن الأخرين أبدوا تعاونا وتم تعويضهم عن الأرض الزراعية ليتبرعوا بما هو غير صالح للزراعة؛ إلا أن أهالي "عدن ديمة" فوجئوا بقيام مسلحين من قرية "المحرس" بالاعتداء على الطريق وتخريبها بحجة أن بصيرة التعويض فيها خطأ.

عن الشارع

زر الذهاب إلى الأعلى