فضاء حر

افتراضي بين الدكتور المناضل تشي جيفارا والشيخ الزنداني !!!

يمنات

ربما لا يدرك البعض بأن هناك قواسم مشتركة بين الاثنين, فجيفارا درس الطب وكانت له طموحات في التوصل لأدوية لبعض الأمراض المستعصية وكذا لطرق جديدة في الجراحة, وهو الطموح المقارب لطموح الشيخ الزنداني الذي كان يدرس الصيدلة ولم يكملها ومازال يراوده طموح اختراع دواء للأدواء المستعصية دون نجاح يذكر حتى الان.

جيفارا ترك الطب بعد نيل شهادة الدكتوراه للمشاركة في الأعمال الثورية ومن ثم للخدمة في كوبا بعد الثورة.

الزنداني ترك الصيدلة ولم يكمل دراسته ولم ينل شهادة طبية وعاد الى اليمن بعد أن قامت الثورة ليتبوأ منصباً سياسياً في اليمن الجمهوري.

 

جيفارا لم يتفق مع القيادة الجديدة للثورة التي بدأت تتحول إلى دكتاتورية ثورية ففضل تركها والمضي في الطريق الثوري لتصدير أفكاره للشعوب المقهورة وكان لها أثرها.

الزنداني سرعان ما اختلف مع القيادة الجديدة للثورة اليمنية (مع أنه لم يكن في اليمن أثناء قيام الثورة) ثم ما لبث أن ترك منصبه متجهاً إلى عدن حيث عمل مديراً لمعهد هناك.

 

جيفارا عاد إلى امريكا الجنوبية مقاتلاً في صفوف الثوار البوليفيين حيث كانت نهايته ممسكاً بالزناد الذي وضعه على رأس قائمة الثوار العالميين.

الزنداني عاد من مصر إلى صنعاء طالبا فاشلا ليعمل في التربية والتعليم ثم اغترب في السعودية ليعمل في مجال الدعوة لكنه لم يلبث أن عاد إلى صنعاء للمشاركة في الصراعات السياسية, وما زال حتى الان يثير الفتن والحروب.

 

مفارقات عجيبة لكنها واقعية

صحيح أن المسلم أفضل من الكافر بما أنعم الله عليه من نعمة الإسلام, لكن الحديث هنا عن الثورة والمواقف منها والتقارب العجيب في بعض الأمور ثم الفروق في أمور أخرى..

زر الذهاب إلى الأعلى