أخبار وتقارير

صفقة الأسلحة التركية والعلاقات المشبوهة لمستوردها “تفاصيل جديدة”

يمنات – صنعاء

قالت مصادر صحفية أن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على الثلاثة المتهمين الريسيين في شحنة الأسلحة التركية التي ضبطتها أجهزة الأمن في جمارك ميناء عدن.

ونفى مدير أمن محافظة لحج العميد الركن عبد الحكيم المفلحي في تصريحات لـ"26 سبتمبر نت" صحة المعلومات التي تناولتها بعض المواقع الإخبارية أن الثلاثة المتهمين الذين ضبطوا أمس على علاقة بشحنة أسلحة جديدة.

وأشار المفلحي إلى أن المضبوطين الثلاثة هم المتهمون الاساسيون على خلفية شحنة الأسلحة التركية.

وأوضح أن المضبوطين هم صاحب الشحنة والمخلص الجمركي للشحنة ومالك القارب الذي نقل الشحنة من جيبوتي إلى عدن.

 

من جانبها قالت يومية الشارع أن أفراد أمن داهموا أمس ( صالون زهرة الشرق ) للحلاقة في مدينة حدة السكنية في العاصمة صنعاء بحثاً عن راشد البعداني الذي سجلت باسمه شحنة الأسلحة التي تم ضبطها مطلع الأسبوع في ميناء الحاويات في عدن.

ونقلت "الشارع" عن مصادر محلية وأمنية قالت إنها متطابقة إن البعداني ليس له مكتب ولا نشاط تجاري، وأن كل مايملكه هو صالون الحلاقة الذي تمت مداهمته أمس.

واوردت الصحيفة معلومات عن البعداني، جاء في تفاصليها أنه إبن رجل دين يعد من كبار قيادات (جماعة الدعوة والتبليغ) في محافظة الحديدة.

وأشارت أن البعداني وهو أحد شباب ساحة التغيير بصنعاء، له ارتباطات وعلاقات مع عناصر التجمع اليمني للإصلاح.

وأوضحت المعلومات التي تحصلت عليها "الشارع" أن البعداني لديه علاقات قوية بأولاد تاجر معروف وكبير ينتمي للإصلاح يدعى (ط. س . أ).

وأن أولاد هذا التاجر يحلقون في الصالون التابع له ويذهب هو إلى منزلهم للحلاقة لوالدهم.

ووفقا لما أوردته "الشارع" لم تعثر قوات الأمن على البعداني، وظل حتى وقت متأخر من مساء أمس مختفياً ومغلقاً تلفونه.

ونقلت "الشارع" عن عيان أن أفراد الأمن الذين داهمو صالون الحلاقة وصلوا إلى المنطقة يسألون عن (مكتب راشد البعداني) ومقر شركته (ليغند العالمية) المسجلة شحنة الأسلحة بأسمها.

وحسب شاهد العيان: (أبلغهم العمال أنه ليس لديه شركة فأتصل رجال الأمن بالتلفون المسجل لديهم فرن تلفون صالون الحلاقة).

ونقلت الصحيفة عن مصدر وصفته بالمطلع والموثوق أنه سبق للبعداني أن أستورد في السابق شحنة قطع غيار دخلت اليمن عبر تركيا ومن المرجحأنها كانت تتضمن شحنة أسلحة أيضاً .

 

وأشار موقع "براقش نت" أن تحصل على معلومات وصفها بالجديدة والخطيرة، جاء في تفاصليها حسب الموقع أن المدعو (راشد صالح عبده البعداني) المتهم باستيراد شحنة الأسلحة، حصل مؤخرا على سجل تجاري صادر من مكتب الصناعة والتجارة بالعاصمة صنعاء يحمل رقم "10485" مؤرخ بتاريخ 28/05/2012م.

ونقل الموقع عن مصدر في الغرفة التجارية والصناعية بأمانة العاصمة أن السجل باسم شركة ليغند العالمية للاستيراد ومقرها حدة بأمانة العاصمة.

وهو ما يشير إلى أن السجل صدر قبل أقل من خمسة أشهر من استيراده شحنة السلاح.

وأضاف المصدر انه بموجب السجل التجاري تقدم البعداني بطلب للحصول على عضوية الغرفة التجارية والصناعية بالأمانة، على انه يمارس التجارة منذ أشهر قليلة.

ووفقا للمصدر منح البعداني منح بطاقة العضوية بتاريخ  06/06/2012م، بعد النزول الميداني الى محلات في منطقة حدة للتأكد من ممارسته النشاط التجاري.

وحسب المصدر وجد في النزول الميداني أن النشاط التجاري للبعداني محلات لبيع المعدات الكهربائية والزراعية.

ونقل "براقش نت" عن مصدر في مصلحة الضرائب ان البعداني حصل على ترخيص الاستيراد قبل أربعة أشهر فقط , وانه غير معروف في الوسط التجاريوأوضح ان طلبات الحصول على الرقم الضريبي الذي يمنح بموجبه تراخيص استيراد, تزايدت بشكل كبير خلال السنوات الماضية، ما ساهم في ارتفاع رسوم الاستيراد إلى 5 ملايين ريال بعد ان كانت مصلحة الضرائب تمنحها مجانا للتجار المستوردين.

وأكد مصدر الغرفة التجارية بالعاصمة أن الأرقام الضريبة لم تمنح بموجب معايير واضحة أو بالاستناد إلى قاعدة بيانات الغرفة التجارية والصناعية، حسب "براقش نت".

وأشار إلى أن ان الغرفة أجرت مراجعة لعدد الأرقام الضريبية في العام 2009 ووجدت ان 60 % منها لتجار وهميين, موضحا أن شخصيات نافذة تستغل هؤلاء في تمرير صفقات مشبوهة إلى داخل اليمن.

 

وكشف "براقش نت" أن الاتصال بارقام التلفونات المدونة باسم التاجر في الوثائق و المعاملات التجارية الخاصة به تشير إلى أنها مغلقة او محولة إلى بريد صوتي.

 

يذكر أن وزير التجارة التركي كان قد قال في تصريحات صحفية أنه أعطى أوامر للجهات الجمركية التركية بالتحقيق في موضوع شحنة السلاح التي قيل أنها ضبطت في جمارك ميناء عدن، وأقلتها سفينة تركية. نافيا أن تكون سلطات بلاده على علم بشحنة الأسلحة .

 

وفيما تحاول جهات في حكومة الوفاق لملمة الفضيحة حسب مصادر صحفية، إلا أن تفعيلها اعلاميا حال دون ذلك.

وحاولت وساءل اعلام عند الكشف عن الصفقة القول بأنها صفقة أسلحة إيرانية، في محاولة لاستغلالها في الصراع المذهبي.

وقال موقع "الصحوة نت" الناطق باسم تجمع الإصلاح أنه تم ضبط حاويتين في جمارك ميناء عدن على متنهما مواسير "استيل" تستخدم في صناعة الأسلحة قادمتان من إيران،  وأن عملية التحقيق تجري للكشف عن الجهات الواقفة وراء الشحنتين.

زر الذهاب إلى الأعلى