أخبار وتقارير

توتر رئاسي على خلفية أنباء بإقالة علي محسن واحمد علي

يمنات – الشارع

ارتفعت حدة التكهنات امس بشأن صدور قرارات رئاسية مرتقبة لإزاحة العميد الركن أحمد علي عبد الله صالح واللواء على محسن الاحمر من قيادتي الحرس الجمهوري والمنطقة الشمالية الغربية والفرقة الاولى مدرع.

وتحدثت المعلومات عن صدور قرار رئاسي اخر بإقالة العميد يحيى محمد عبد الله صالح من موقعه في اركان حرب الامن المركزي.

 ويترقب اليمنيون صدور هذه القرارات التي ستمهد الطريق امام الحوار الوطني وستعمل على توحيد الجيش.

ومثلت زيارة الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون امس الاول الى العاصمة صنعاء ومشاركته في الاحتفال الذي اقيم بمناسبة الذكرى السنوية الاولى لتوقيع المبادرة دعما قويا للرئيس عبد ربه منصور هادي واطلقت التوقعات بصدور قرارات رئاسية مرتقبة لإزاحة طرفي الصراع العسكري.

وقال مصدر مطلع لـ" الشارع" ان "بان كي مون" الامين العام للأمم المتحدة ركز لدى لقائها أمس الاول باللجنة العسكرية على القرارات العسكرية.

وافادت المصادر ان "بان كي مون" قال: ان رفض القرارات العسكرية السابقة للرئيس هادي امر مرفوض، وان القرارات السابقة والقرارات العسكرية التي ستاتي تحظى بدعم وتأييد من قبل الامم المتحدة والمجتمع الدولي"، واكد ان المجتمع الدولي يدعم ويؤيد القرارات العسكرية للرئيس هادي ويدعمها.

 

وجرى امس وامس الاول في وسط سياسي وصحفي محدود تداول خليط من التكهنات والتسريبات بشأن القادة العسكريين الذين سيتم تعيينهم في موقع طرفي الصراع وتقول المعلومات انه سيتم تعيين على الجائفي القائد الحالي للمنطقة الشرقية العسكرية في قيادة الحرس الجمهوري خلفا لأحمد على عبد الله صالح فيما سيتم تعيين محمد المقدشي القائد السابق للمنطقة الوسطى نائب رئيس هيئة الاركان حاليا ، في قيادة المنطقة الشمالية الغربية خلفا لعلي محسن .

وطبقا لهذه التسريبات غير الاكيدة؛ فسيتم تعيين ناصر عبد ربه الطاهري القائد الحالي للمنطقة الجنوبية في قيادة المنطقة الشرقية خلفا للجائفي كما سيتم تعيين محمود سالم الصبيحي القائد الحالي لمحور العند، في قيادة المنطقة الجنوبية بدلا من الطاهري .

وقال مصدر اخر ان محمد المقدشي واحمد سيف اليافعي قائد المنطقة الوسطى مرشحان لخلافة علي محسن واحمد علي.

وتتحدث التسريبات والتكهنات عن تغيير اكيد ليحي صالح من اركان حرب الامن المركزي دون تداول اي اسم بديل.

وتؤكد "الشارع" ان هذه مجرد تكهنات وتسريبات غير مؤكدة تم تداولها ، امس وامس الاول في اطار سياسي وصحفي ضيق.

 

وتضاعفت حدة التكهنات مع اضطرار رئاسة الجمهورية نفى خبر نشرته موقع "الثورة نت" حول تغيير احمد علي ويحي صالح.

ومساء امس ؛ اكد مصدر اعلامي في مكتب رئيس الجمهورية عدم صحة ما نشره موقع " الثورة نت" من انباء ملفقة وادعاءات كاذبة".

وقال المصدر، في تصريح بثته وكالة سبأ المزاعم والادعاءات هي تحريضية وتخريبية وتهدف الى مرامي تثير البلبلة".

ولفت المصدر الى ان جريدة الثورة هي جريدة رسمية ومن المفترض الا تتعاطى اخبارا على هذا النحو.. منوها بان من كتب هذه الاخبار ستتخذ اجراءات قانونية فيحقه ".

وقال المصدر: "على الرغم من حذف الخبر من موقع الثورة نت الا ان المبلبلين واصحاب الجرائد الصفراء والمواقع الكاذبة والمفترية تلقفته بسرعة كبيرة لأن ذلك يتوافق مع مزاجها المريض ".

من جانبها : قالت صحيفة صحيفة "الثورة"، مساء امس ان موقعها على الانترنت تعرض للاختراق من قبل مجهولين نشروا خبرا "مزيفا" حول اقالة قيادات عسكرية وامنية.

 ونشر موقع " الثورة نت" خبرا قال فيه انه تعرض للاختراق من مجهولين واكد عدم مسؤوليته عن الاخبار التي نشروها.

وكان الخبر المنشور ذكر ان" قرارين جمهوريين سيطيحان بقائد الحرس الجمهوري العميد احمد علي عبدالله صالح (نجل الرئيس السابق) واركان حرب الامن المركزي العميد يحي محمد عبد الله صالح نجل شقيق الرئيس السابق، وقال ايضا ان قرارات اخرى ستطيح باللواء علي محسن الاحمر قائد الفرقة الاولى مدرع خلال اليومين القادمين.

مصدر سياسي رفيع استبعد، في اتصال اجرته معه" الشارع" مساء امس ، اصدار الرئيس هادي قراري تغيير علي محسن واحمد علي قبل مؤتمر الحوار الوطني واعتبر نفي المصدر في مكتب هادي لخبر "الثورة" تأكيدا على وجود قرارات التغيير لكنها قد تكون بعد مؤتمر الحوار.

 

من جانبه ؛ علق حافظ البكاري مدير مركز قياس الراي العام على اهتمام اليمنيين وتداول الخبر بشكل واسع ان الناس طوال الاشهر الماضية تهيئوا لسماع اخبار تتعلق بقرارات تستهدف مركزي القوة العسكرية النظامية خارج سلطة الرئيس هادي وهما احمد علي عبد الله صالح وعلي محسن الاحمر باعتبارهما ركني النظام السابق ومازالا يسيطران على اغلب الوحدات العسكرية القوية".

واضاف لـ"المصدر اونلاين": "لا اعتقد ان الناس يتوقعون ان تكون القرارات التي يقصدونها عبر القرار المتعلق بهذين الشخصين ولعل ازاحتهما من موقعهما هو ما سيعطي مؤشرا واضحا على ان الرئيس هادي يمسك بزمام الحكم في اليمن وسيستطيع من خلال هكذا قرار توحيد الجيش وتوحيد مصدر القرار فيه وهو الاهم من الهيكلة كون الهيكلة ستكون بعد ذلك مجرد خطوات فنية تفصيلية بدايتها واساسها هو توحيد القرار وتوحيد القيادة".

زر الذهاب إلى الأعلى