جنود يسيطرون على معسكر للحرس الجمهوري في مكيراس ويطردون قيادتهم
يمنات – الشارع
طرد المئات من جنود الحرس الجمهوري في معسكر قطاع مكيراس محافظة البيضاء التابع للواء 26 حرس جمهوري امس السبت قيادة وضباط المعسكر احتجاجا على ما قالوا انها تعسفات واختلاس لمستحقاتهم من قبل القيادة التي يتهمونها بالفساد.
وقالت لـ"الشارع" مصادر متطابقة من داخل المعسكر ان الجنود سيطروا على مقر قيادة المعسكر الواقع في مديرية مكيراس للمطالبة بنقلهم من قوات الحرس والحاقهم بوزارة الدفاع بعدما اتهموا قيادتهم باختلاس مستحقاتهم.
وذكرت المصادر ان المعسكر شهد مظاهرات متواصلة يوم امس الاول الجمعة، امتدت حتى المساء من قبل الجنود المحتجين للمطالبة بمستحقاتهم وتغيير قيادة المعسكر، وضمهم الى وزارة الدفاع بدلا من اللواء 26 حرس الجمهوري.
وافادت المصادر ان الجنود المحتجين احتجزوا قيادة المعسكر وعددا من الضباط من مساء الجمعة حتى صباح امس السبت حيث اطلقوهم وطردوهم خارج المعسكر.
وقال للصحيفة مصدر عسكري ان قائد الامن المركزي في المحافظة ومدير عام المديرية حضروا الى المعسكر للتفاوض مع الجنود الا ان هؤلاء منعوهم من دخول المعسكر اطلقوا النار بشكل تحذيري لهما، رافضين التحاور معهما مؤكدين انهم لن يتحاوروا ولن يسلموا المعسكر الا لوزير الدفاع شخصيا، وان مطالبهم الوحيدة ضمهم الى وزارة الدفاع.
في السياق ذاته؛ افادت مصادر مطلعة ان قيادة المعسكر طلبت تعزيزات عسكرية من مركز قيادة اللواء الواقع في مديرية السوادية لقمع الاحتجاجات داخل معسكر في مكيراس، وهو ما زاد الوضع تعقيدا داخل المعسكر حيث استنفر الجنود ومنعوا الدخول والخروج من المعسكر او الاقتراب منه غير ان تلك التعزيزات لم تصل حتى مساء امس.
ورجحت المصادر عدم ارسالها بسبب وجود خلافات داخل قيادة اللواء في السوادية.
وقالت المصادر ان اللجان الشعبية في مديرية مكيراس اكدت تصديها واستعدادها لمواجهة اي تعزيزات عسكرية لقمع الجنود المحتجين، ومنع اي قوات من الدخول تضامنا مع المحتجين.
الى ذلك اعلن ملتقى ابناء مكيراس تأييده لمطالب الافراد التي اعتبرها الملتقى شرعية وفي طريق توحيد الجيش اليمني.
كما اصدر قادة الملتقى العسكري بمحافظة البيضاء بيانا يؤيد مطالب الجنود في اللواء 26 حرس جمهوري في مكيراس الذين ثاروا ضد قطع مستحقاتهم واتهم الملتقى قائد الحرس في البيضاء العقيد علي عزيز الحجيري بإرسال حملة عسكرية ضد الجنود المحتجين المطالبين بحقوقهم.
واكد بيان الملتقى وقوفه مع الجنود المحتجين الى ان يحصلوا على حقوقهم التي يطالبون بها مستنكرا اي محاولة لقمع العسكريين الذين يطالبون بحقوقهم المشروعة.
