أخبار وتقارير

“صور” 33 طبيبا و 7 الاف مسدس.. هدايا اردوغان

يمنات – الأولى

ضبطت الاجهزة الأمنية بمحافظة الحديدة صباح امس الاول ما يبدو انها واحدة من اكبر شحنات الاسلحة التي تدخل البلاد بطريقة غير قانونية.

وضبطت الشحنة وهي عبارة عن مسدسات وصلت الى ميناء الحديدة قادمة من تركيا في نقطة امنية في منطقة حيس بينما كانت على متن شاحنة "دينا" وهذه هي ثاني شحنة اسلحة قادمة من تركيا الى اليمن في ظرف شهرين.

وتضاربت المصادر الرسمية حول عدد المسدسات في الشحنة فبينما تقول مصادر انها تتجاوز الـ 7 الاف مسدس تقول مصادر ان عددها 5412 مسدسا من نوع ربع.

وقال لـ"الأولى" مدير البحث الجنائي بمحافظة الحديدة العقيد جميل الصالحي ان الشحنة تركية وضبطت في نقطة امنية بمديرية حيس، موضحا ان عدد المسدسات 5412 نوع ربع، وتحفظ العقيد الصالحي حيال طلب الصحيفة منه المزيد من التفاصيل حول الشحنة، قائلا ان الجهات القضائية هي المخولة بالإدلاء بمثل هذه المعلومات في حال اكتملت التحقيقات.

مصدر امني قال لـ"الأولى" من جانبه طالبا عدم ذكر اسمه ان الشحنة المضبوطة كانت على متن شاحنة دينا نوع بيزو وتحمل الرقم 5840/2 نقل وعلى متنها شقيقان من محافظة مارب هما "س. ص. ح. ز"و "و. ص. ح. ز".

واوضح انها دخلت من ميناء المخا ومتوجهة الى الحديدة في طريقها الى محافظة ثالثة.

واشار المصدر الى ان نقطة للأمن العام بمديرية حيس هي التي قامت بضبط الشحنة وان المسدسات كانت مخبأة في كراتين هي الاخرى داخل شوالات، بينما بعضها موضوعة داخل صناديق موجودة خارج هيكل يمتد على طول الصندوق الخلفي لسيارات النقل، صمم لهذا الغرض وذلك اثناء قيامهم بعملية تفتيش روتينية للسيارات المارة من النقطة الامنية.

واوضح المركز انه تم ضبط 67 كرتونا من المسدسات بعض تلك الكراتين تحتوي على 100 مسدس والبعض الاخر تزيد عبوتها او تنقص قليلا عن هذا العدد.

وبيّن ان 1066 مسدسا من الشحنة المضبوطة كانت مخبأة بداخل شوالات وليس في كراتين وقد تم ضبطها بجوار الكراتين في سيارة النقل التي لا يزال يتم احصاء المسدسات التي بداخلها حتى كتابة الخبر، مقدرا العدد الاجمالي لشحنة المسدسات المضبوطة بأكثر من 7 الاف مسدس.

واشار الى ان عملية ضبط شحنة المسدسات تمت بمحضر رسمي وقد تم احالة الشحنة مع الاشخاص الذين كانوا على متن السيارة الى ادارة البحث الجنائي في المحافظة لاتخاذ الاجراءات القانونية، مشيدا باليقظة الامنية العالية لرجال الامن في النقطة الامنية العالية لرجال في النقطة الامنية التي تم ضبط شحنة المسدسات فيها على مدخل مديرية حيس، وعلى ذات الصعيد ذكرت خدمة الرسائل القصيرة سبتمبر موبايل التابعة لوزارة الدفاع ، ان اللجنة الامنية العليا شكلت لجنة للتحقيق في شحنة المسدسات.

يذكر ان السلطات الامنية كانت ضبطت اكثر من 2000 مسدس تركي في بداية شهر نوفمبر المنصرم، داخل كراتين بسكويت، وذلك في ميناء عدن، وبينما اعلنت السلطات حينها اسم التاجر المستورد للأسلحة ، الا انها لم تلق القبض عليه كما ان لجنة للتحقيق حول الشحنة شكلها رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي، في حينه لكن هذه اللجنة لم تعلن اية نتائج لتحقيقها حتى اليوم وعلى الارجح طبقا لمصادر عليمة، فقد اختارت الحكومة اليمنية التغطية عل القضية وانهائها حفاظا على علاقتها مع دولة تركيا.

انقرة بدورها كانت ادلت ببيانات متضاربة بعد ان اثارت وسائل الاعلام قضية شحنة مسدسات الكلوك المقبوضة في ميناء عدن ، حيث اصدرت وزارة الخارجية التركية بيانا نفت فيه وجود اية شحنة من هذا النوع من الاساس بينما خرج وزير الخارجية احمد داود اوغلو بتصريحات قال فيها ان بلاده ستحقق في القضية.

يتزامن توافد الاسلحة التركية ذات الطابع الذي يستخدم في الاغلب في عمليات الاغتيال مع انشطة تركية في اليمن مع بعض التيارات السياسية وذلك ضمن حالة الاستقطاب الدولي المتزايد داخل اليمن.

وزار اليمن خلال العام 2012 رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان كما زارها الشهر الماضي وزير خارجيته احمد داود اوغلو.

وتقدم تركيا معونات بينها معونات طبية عبر اتفاقات مع جهات خيرية غير حكومية وقامت بمعالجة عدد من جرحى الثورة اليمنية بواسطة اليمنية توكل كرمان.


صحيفة الشرق السعودية نشرت الاسبوع الماضي تقريرا مطولا عن دور تركيا في اليمن لقائه ان انقرة تسعى لاستعادة النفوذ العثماني في اليمن عن طريق تيار الاخوان المسلمين وذراعه السياسية في اليمن التجمع اليمني للإصلاح.

ويعكس تقرير الصحافة السعودية حالة التنافس القائمة بين الرياض وانقرة على النفوذ في المنطقة حيث تستشعر المملكة مخاطر من تحركات تركيا وتحالفها مع الانظمة القادمة اثر ثورات الربيع العربي، وهي الانظمة التي يشكلها الاخوان المسلمون الذين يجدون انفسهم اقرب الى اسلاميي تركيا في نفس الوقت الذي يرتبطون فيه بعلاقات غير ودية مع السعودية.

وتعتقد الرياض ان اي نفوذ تركي في المنطقة سيسحب البساط من تحت اقدام المملكة التي تقدم نفسها لشعوب المنطقة كمرجعية وحيدة للإسلام السني وهو الموقع الذي قد يطيح بها منه المزيد من التقارب التركي مع التيارات الاسلامية في المنطقة.

وحتى اللحظة لم تتضح معالم المشروع التركي في اليمن باستثناء كونه يستند الى حالة التحالف الطبيعي بين تركيا اردوغان وبين جماعات الاخوان المسلمين في غير قطر عربي واسلامي.

يأتي ذلك متزامنا مع اعلان وسائل اعلام حكومية ان بعثة طبية تركية مكونه من 33 طبيبا وصلت صنعاء لإجراء معاينات وعمليات في 22 تخصصا.

"صور"

زر الذهاب إلى الأعلى