أخبار وتقارير

حسن باعوم وحميد الأحمر مواجهة بحسابات مختلفة عن 94م

المستقلة خاص ليمنات

ترى معظم القيادات الجنوبية أن قيادات النظام في صنعاء سواء من كانت في الحكم أو في المعارضة متفقة على ألاّ يخرج الجنوب من تحت سيطرتها مهما بلغت الخلافات بينها أو حتى نشبت الحروب وتذهب بعض هذه القيادات إلى أن تدويل القضية الجنوبية جاء بناء على رغبة قيادات النظام القبلية والعسكرية في صنعاء وذلك من أجل دفن القضية الجنوبية وتحويلها إلى مشكلة من مشاكل اليمن الكثيرة.

وفي هذا السياق ذكرت مصادر سياسية مطلعة ان القيادي في حزب التجمع اليمني للإصلاح الشيخ “حميد الأحمر” يستعد خلال الاسابيع المقبلة لاشهار حزب سياسي جنوبي بهدف الدخول به في الحوار الوطني اليمني  وسيتخذ مسمى “التكتل المدني الجنوبي” لقيادات سياسية في حزبي المؤتمر الشعبي العام و اخرى من حزب التجمع اليمني للإصلاح بينها “محمد عبد المجيد قباطي” ونبيل غانم”

وبحسب المصادر فقد بدأ القباطي أعمال مشاورات سياسية مكثفة مع عدد من النشطاء السياسيين بهدف تشكيل هذا التكتل على اعتبار انه احد مكونات الحراك الجنوبي ومنحه صفة “جنوبية” فيما يتولى الأحمر تمويله ماليا مقابل خضوع جميع اعضائه له.. وكان التكتل قد عين عبد الله الأصنج رئيساً له لكن الأصنج أعتذر قبوله المنصب نتيجة تقدمه في العمر ومشاكله الصحية.

وفي المقابل رفض رئيس المجلس الأعلى للحراك الجنوبي حسن باعوم فكرة المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني باعتباره تكريساً لما أسماه بالاحتلال، لكنه رحب في ذاته الوقت بأية لقاءات مع جهات دولية لشرح ما وصفه بموقف شعب الجنوب.. واعتبر باعوم اجتماع القاهرة الذي كان أحد أقطابه إلى جانب العطاس والجفري، بأنه يمثل اللبنة الأولى والسلمية لاصطفاف جنوبي واسع، حيث سيتم الشروع في الإعداد للحوار الجنوبي الجنوبي بين مختلف مكونات الحراك بهدف تشكيل تحالف عريض، داعياً جميع هذه المكونات إلى التخلي عن الذاتية وتجسيد مبدأ التصالح والتسامح، كما دعى الجميع إلى الاحتشاد المليوني في ذكرى 30 نوفمبر بمدينة المنصورة في عدن.

ويعرف عن الناشط حسن باعوم مطالبته بفك الارتباط منذ فترة، غير أن هذه هي المرة الأولى التي يتبنى فيها كلاً من حيدر العطاس وعبدالرحمن الجفري وهما من معارضة الخارج هذا المطلب بشكل صريح ومباشر.

حيث أكد البيان الصادر عن اجتماعهم في القاهرة أن سقف مطالبنا هو التحير.. ويرى المراقبون أن ما يجري هو حرب بين القوى المتصارعة.. لكن باعوم ومعه بقية قيادات الحراك قد صارت مسنودة اليوم بقوة شعبية وهوما كان يفتقده البيض في 94 بينما القوى القبلية العسكرية الدينية والتي كانت تسمي نفسها في 94 بالقوة الشرعية هي اليوم أضعف مما كانت عليه قبل 18 عاماً سواء على المستوى الشعبي أو العسكري فهي على الأقل قد فقدت التأييد الشعبي في الجنوب وأنقسمت عسكرياً وسياسياً منذُ اندلاع الثورة الشبابية.

زر الذهاب إلى الأعلى