حقوق وحريات ومجتمع مدني

تعــــــــــــز : العثور على أحواش لحجز المهاجرين العابرين عبر اليمن من الصومال والقرن الأفريقي

المستقلة خاص ليمنات

تفاصيل مروعة تناقلتها وسائل الإعلام في الأشهر الأخيرة العثور على أحواش لحجز المهاجرين العابرين عبر اليمن من الصومال والقرن الأفريقي بغية الوصول إلى دول الخليج أو البقاء على قيد الحياة في اليمن هرباً من الحروب والمجاعات التي تحصد أرواحهم في بلدانهم..

وكانت هذه الأحواش التي عثر عليها في حجة وحرض وكشف المهاجرون عن تعرضهم لوسائل تعذيب مروعة من قبل محتجزيهم والذين معظمهم كانوا من مشائخ المنطقة ورغم وحشية هذا الفعل الإجرامي إلا أنه لم يعتريني ذلك الحزن الذي شعرت به حين عرفت أن أحواش الموت هذه لم تعد مقتصرة على حجة والحديدة وخبوت لحج بل أنها صارت موجودة وبشكل لافت في عاصمة الثقافة تعز..

التي ازدهرت فيها هذه التجارة القبيحة وحولها بعض المسؤولين في الجيش والسلطة إلى عملية استثمارية فذهبوا يبنون أماكن للحجز محصنة ومسورة بطريقة متقنة وليست كتلك الذي تم العثور عليها خلف المنازل في حجة وقد استهوت المتاجرة بالبشر هؤلاء الشواذ واخترعوا وسائل عدة لاصطياد المهاجرين من أماكن وصولهم والقيام بحجزهم وتعذيبهم وابتزازهم بغرض اجبارهم على الاتصال باهليهم المغتربين وتسليم فدية مالية لقاء الإفراج عنهم وإذا لم تسلم يستمرون في حجزهم..

حيث قد أصبح لدى هؤلاء الأشخاص عمال وحراس ومرافقين وكل له عمله ووظيفته التي يؤديها فهناك من يقوم بعملية اصطياد المهاجرين وآخرين يقوموا بتعذيبهم والبعض الآخر مهمته الحراسة وهكذا والغريب أن هذه الأماكن والقائمين عليها لم يعد يخافون من أحد ويمارسون عمليات القرصنة هذه بحرية ما يدل على وجود قوة تحميهم وبحسب ما ذكرته منظمة هود أن هناك ستة مراكز مشهورة في احتجاز اللاجئين موجودة في مديرية ذباب وموزع والمخاء ويشرف عليها شخصيات نافذة قبلياً ومدنياً ورغم تلقي السلطات الأمنية في هذه المناطق بلاغات أمنية عن أماكن الحجز تلك إلا أنها لم تحرك ساكناً بل أنها تمارس التغطية في أحيان كثيرة في حال وصلت إليها قضايا من هذا النوع كإصابات أحد المهاجرين بطلق ناري أو حتى قتله إذا حاول الهرب.

والأدهى من هذا ايضاً أن ممارسة عملية الابتزاز هذه لم تعد مقتصرة على هذه المديريات النائية من المحافظة بل أنها امتدت إلى مديريات أخرى ومنها مديرية حيفان الذي كانت ولازالت تتمتع بوعي سكاني عالي لكن ما كشفته المستقلة في عدد سابق لها أن هناك أشخاص في إطار هذه المديرية صاروا يمارسون عمليات قرصنة بربرية ضد المهاجرين المارين في المديرية وخصوصاً في منطقة المفاليس حيث التقينا بحالات طالها تعذيب مروع عبر حرق أطراف المحتجزين وتجويعهم وضربهم بل أن بعضهم تعرض للقتل ولم يعلم أحد تحت أي ثرى دفنوا جثته.

زر الذهاب إلى الأعلى