750 شماليا يؤسسون حراكاً شمالياً انفصالياً لرفض الوحدة

وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه لصحيفة"السياسة الكويتية" إن هذا التكتل سيتبنى الدعوة لانفصال الشمال عن الجنوب ورفض الوحدة الحالية بين الشطرين لأنها قامت في العام 1990 على أساس سياسي ولم تراع الجوانب الاجتماعية والثقافية بين شعبي الشمال والجنوب.
وأضاف أن الجنوبيين يزعمون أن الشماليين نهبوا ثروتهم ونفطهم وتفيدوا أراضيهم وقصورهم واحتلوهم والحقيقة أن الشماليين هم من دفع ثمن الوحدة وحرب الانفصال وعودة الجنوبيين إلى الحكم ولابد أن يعرف الجميع من نهب الآخر.
وأوضح أن الشماليين هم من يدفع ثمن الوحدة إلى اليوم بشرا وتنمية وحرمانا وأن من استفاد من الوحدة هم بعض المتنفذين في السلطة من الشماليين والجنوبيين على السواء أما الغالبية من الشماليين فقد حرموا من أبسط حقوقهم وقتل كثير منهم في الجنوب ببطاقات الهوية.
وأشار إلى أن "الحراك الشمالي الانفصالي" يضم نحو 750 مؤسسا بينهم سياسيون وعسكريون ورجال دين وزعماء قبليون وأكاديميون وأطباء ومهندسون وطلاب وشخصيات نسائية, "ونحن نخطط لجعل هذا الكيان في المستقبل القريب حزبا سياسيا يكون له إعلامه الخاص, جريدة ناطقة باسمه وقناة فضائية, وسيكون نواة لحزب سياسي يختلف كلية في نهجه وتوجهه عن الأحزاب السياسية القائمة حاليا في الساحة اليمنية".
ولفت المصدر إلى أن "مؤتمر الحوار الوطني الذي تعد له السلطات اليمنية لا يعنيهم في شيء", مضيفاً "اجتمعنا مرات عدة نحن مؤسسي الحراك الشمالي ووجدنا أن مخرجات المؤتمر كلها تصب في صالح السلطة وأطراف خارجية أما الشماليون فلن يستفيدوا منها شيئا سوى الاستمرار في المعاناة والظلم الذي لحق بهم طوال العقدين الماضيين".