إجتماعية

سهام عروسة اختطفها مجهولون في حدة وحولوا فرحة عمرها إلى أحزان

المستقلة خاص ليمنات

في حياة الإنسان لحظات فرح وسعادة تظل ترافقه مدى الحياة يتسلى بها وقت الأحزان وتمنحه الصبر والتحمل عند الشدائد، لكن ماذا لو تحولت أجمل وأروع وأعز لحظات سعادة يعيشها إلى كابوس، مأساة مؤلمة حزينة، عندها يتحول ضوء النهار إلى ظلام يرافق صاحبه مدى الحياة أيضاً.


ما حدث لسهام الفتاة البالغة من العمر 22 عاماً، يترجم ويجسد هذا التحول الرهيب والمفاجئ من فرحة العمر التي لا تنسى إلى صدمة القهر التي لا تزول.. أليس زواج أي بنت هو الفرحة الكبرى في حياتها، اليوم البهيج الذي تترقبه منذ طفولتها، وتنتظر بفارغ الصبر تعد الليالي والأيام لتصل إليه، وبعد الزواج يبقى ذلك اليوم نجمة لا تغيب عن سماء المودة في حياتها.

الخميس الماضي 29/11/2012م، هو موعد الفرحة الكبرى لسهام، هو يوم زفافها المحدد، لذلك كانت تسابق الزمن وهي تستعد ليوم زفافها، ومن هذه الاستعدادات المعروفة ضمن عادات الزواج، أن تقيم العروسة حفلة خاصة مع صديقاتها وقريباتها وتسمى هذه الحفلة “يوم الغُسل” والبعض يسميها “يوم الأخضر”.

تقرر إقامة الحفلة يوم الاثنين قبل العرس بثلاثة أيام، وذلك في ديوان والدها بالمنزل الكائن في منطقة حدة بأمانة العاصمة، وصباح ذلك اليوم بدأت النساء يتوافدن إلى المنزل، وكانت ترتيبات الحفل قد اكتملت.. كان الجميع ينتظرون عودة العروسة “سهام” في محل الكوافير.. ليبدأ الحفل وتعم الأفراح..

مضى الكثير من الوقت دون أن تعود العروسة كانوا يترقبون وصولها باهتمام وشغف لكنها لم تصل، وبدلاً عنها وصل خبر حل بالجميع كالصاعقة، وخصوصاً على والدها ووالدتها: “ثلاثة أشخاص مجهولين وملثمين اختطفوا العروسة عند خروجها من “الكوافير” وأثناء محاولتها صعود سيارة والدها التي كان يقودها شقيقها.. تم الترتيب لعملية الاختطاف بدقة وإحكام، ففي اللحظات التي كانت فيها سهام تتخطى بوابة” محل التجميل”، كان أحد الأشخاص قد افتعل مشكلة مع شقيقها، ودخل معه في شجار  حيث اتهمه بإيقاف السيارة بطريقة خاطئة وأنه يقوم بمعاكسة النساء في المكان، وفي تلك اللحظات الحرجة بينما كان الشجار محتدماً، قام شخصان مجهولان وملثمان بالالتفاف على العروسة “سهام” بحركات خفيفة وسريعة، وقاما بتكميم فمها واقتاداها بالقوة إلى داخل سيارة صالون ولاذوا بالفرار على وقع تفحيطة السيارة بصوت مرتفع، في الوقت الذي كانت فيه فتاتان شابتان كن برفقة العروسة، تصرخان بصوت عالٍ وتستغيثان شقيق سهام ليفعل شيئاً ما لإنقاذ اخته، وعندما أدرك الشقيق ما حصل لأخته هرول جارياً وراء السيارة دون جدوى، عاد إلى سيارته وحركها مسرعاً ليقوم بملاحقة الخاطفين، غير أن سيارتهم كانت قد اختفت عن الانظار ولم يدر إلى أي ناحية توجهت، أدرك أن الشجار مع ذلك الشخص كان مفتعلاً، عاد بسرعة إلى أمام المحل لكن لسوء الحظ لم يكن لذلك الشخص الذي افتعل معه الشجار أي أثر..

قام شقيق العروسة بإبلاغ الشرطة، غير أنه وحتى كتابة تفاصيل هذه الحادثة لم يحدث أي جديد في الأمر “أسرة سهام”، اتهمت أبن عمها بتدبير وتنفيذ عملية الاختطاف، لأنه سبق وأن هدد بالانتقام منها وإفشال العرس لأنها رفضت الزواج به، ووافقت على الزواج بشخص آخر ينتمي إلى عائلة والدتها المفجوعة بنبأ اختطافها..

ومن الملفت أن معلومات مؤكدة أفادت بأن عم المختطفة “سهام”، ووالد المتهم باختطافها يعمل ضابطاً في الشرطة العسكرية برتبة عقيد.. وربما ساهم ذلك في اتمام عملية الاختطاف بنجاح والحيلولة دون الوصول للخاطفين أو معرفة مصير العروسة المختطفة والتي تحولت فرحة عمرها إلى جرحٍ مؤلم لا يمكن نسيانه أو شفاؤه بسهولة.

زر الذهاب إلى الأعلى