إجتماعية

هربت من وحل الرذيلة فسقطت صريعة على بوابة العدالة

المستقلة خاص ليمنات

لم تمر سنة واحدة على زواجهما إلاّ وعزية قد عادت إلى منزل والدها مطالبة بالانفصال عن زوجها منصور بشكل مفاجئ ودون مقدمات  فهي لم تعد تطيق النظر اليه حسب ما وصفت ذلك لأبيها.. كل ما طرحته "عزيّة" من أسباب لم تكن كافيةً ليقبل والدها بمثل هذا القرار الذي أتخذته بنته "عزية" فهو قرار قد يسبب لها الكثير من المتاعب فالنظرة الدونية لمطلقة من قبل المجتمع أمر يثير الحسرة والألم لدى الكثير من الأسر التي أصيبت بنكبة الطلاق.

لم يمانع كثيراً زوج "عزية" عن ذلك المطلب الذي رأته " عزية" المخرج الوحيد من حياة الجحيم التي عاشتها " لمدة عام في وسط أسرة مفككة تفتقد للكثير من الضوابط الأسرية .

فمنصور يعيش مع والده وأخته وزوج أخته منذُ فترة زمنية فيما أمه كانت قد خلعت والده قبل عشر سنوات بعد أن يأست من إقناعه في الامتناع عن تناول الكحول، واقترنت بزوج آخر.. حينها تربى منصور وأخته الكبرى في كنف الوالد الذي ظل يعاقر الخمر وتمكن منصور من إكمال دراسته والحصول على شهادة جامعية والالتحاق في وظيفة حكومية وقد تعرف على والد "عزية " في العمل وقد تطورت تلك المعرفة إلى أن تقدم بطلب الزواج من "عزية" فلم يمانع الأب فلديه سبع بنات أخريات ولم يدقق والد "عزية" بمواصفات الزوج أو معرفة تفاصيل كثيرة عنه وعن أسرته.

 أمام إلحاح والد "عزية " عن المسببات الحقيقية لطلبها الطلاق لم تجد من بد إلا أن تكشف لأمها المسببات الحقيقية لذلك فأفضت لها بالحقيقة والدموع تتساقط من عينيها قائلة.. لقد رضيت أن أعيش مع منصور ومع والده وأخته وزوجها في منزل واحد وصبرت كثيراً على حياة العذاب التي أعيشها وتجاوزت كل الخلافات والاشكالات والمضايقات التي كنت أتلقاها بشكل دائم من أخت منصور تارة وأخرى من زوجها فتحملت كل ذلك بصمت وصبر وتواصل حديثها… فزوجي منصور يخرج صباحاً ويعود مساء كل يوم فيما أنا أبقى وحيدة ورغم ذلك تحملت مؤملة بأن يقطع منصور خطوة واحدة إلى الأمام لتكوين أسرة مستقلة بعيداً عن ذلك المنزل.

كما أنني ذات مرة أصبت بمرض اضطررت إثره أن أذهب إلى الطبيب فإذا بالطبيب يعلمني بأنني مصابة بمرض جنسي والأدهى من ذلك أن الطبيب طلب منصور للحضور إليه للكشف عليه، وقد أتضح لي بعد ذلك أن هذا المرض كان منصورسبباً في نقله إليّ.

وقد أعترف منصور بخطأه وتعهد بعدم تكرار ذلك.. وبحمد الله شفيت من ذلك المرض الجنسي، لكن منصور لم يف بتعهداته وظل وظل منساقاً وراء رغباته والأدهى من ذلك يا أمي أن زوج أخته مؤخراً أراد التحرش بي جنسياً لأكثر من مرة وقد شكوته إلى منصور لكنه لم يحرك ساكناً تجاه ما حصل لي من قبل زوج أخته.

وأختتمت الحديث مع أمها بقولها : لا أريد أن أفسد أخلاقي وأقع في زلات الأثم فأضيع ديني ودنياي.. فالطلاق هو السبيل الوحيد للنجاة من سجن منصور.. فلم يكن من والدتها إلاّ أن أجهشت بالبكاء وأعلمت والدها بالأسباب الحقيقية التي دفعتها لطلب الطلاق ، ثار والد"عزية" غضباً وانطلق إلى منصور يطلب منه أن يطلق ابنته.. لكنه رفض ذلك الطلب.. اضطر والد "عزية" للتوجه إلى المحكمة والتي بدورها حكمت بانفصال منصور عن "عزية" وإعلان الانفصال النهائي وبينما كانت عزية تخرج من المحكمةعادت إلى منزلها مبتهجة بنشوة الخلاص فاجأتها رصاصة الغدر لترديها قتيلة حيث شعر منصور بالهزيمة أمام امرأة فقرر الانتقام وفر هارباً.

زر الذهاب إلى الأعلى