قضية اسمها اليمن

حجة.. الطفل أنس سقط قتيلاً أمام عيني والدته ووالده يهدي جثته لرئيس الجمهورية

المستقلة خاص ليمنات

 

“مالك” طفل بريء، سلبته رصاصة الغدر  حقه في الحياة.. برعماً غضاً يوشك أن يتفتح في ربيع العمر خطفته الأيادي الآثمة.. اختطفت روحه أمام عيني أمه، ومن أمام منزل والده.. أم ثكلى وأب مفجوع يتأملان في لحظة سوداء كئيبة حلم الحياة يتبخر أمامهما ولا يستطيعان أن يفعلا شيئاً. ما كنا نعلمه أن القناصة أعداء الحياة.. لكن أن يصبح هؤلاء القتلة محترفي جرائم قتل الأطفال الأبرياء، فهذا ما لا يمكن استيعابه، أو فك شيفرته الإجرامية..

في يوم مبارك وفي لحظات مباركة، وبينما كان أبناء قرية القاعدة يؤدون صلاة الجمعة، كانت أيادي الإثم والغدر والفساد في الأرض، تمارس وحشيتها وتدفعها إرادة شريرة، وكان (مالك أنس علي أحمد القاعدي) ضحيتها البريئة، حيث سقط أرضاً مضرجاً بدمائه الزكية أمام عيني والدته، التي كانت تقف قريبة منه امام المنزل، ليصبح أنس ثالث طفل يلقى حتفه بفعل رصاص الغدر في المنطقة، في تسلل خطير لجرائم ضجت لوحشيتها الأرض، واهتزت من بشاعتها الجبال الرواسي..

“أنس القاعدي” والد الطفل الشهيد.. يحمل صور الجريمة، التي تعرض تفاصيل المشهد الحزين، التقط صورة الجثة وعليها طلقة الغدر التي اخترقت رأس الضحية، آملاً أن تقوم الصحف ووسائل الإعلام بنشرها ليعلم الجميع ما يحدث في مديرية الشاهل محافظة حجة، من جرائم وممارسات إجرامية في حق الطفولة والبراءة بل في حق الإنسانية جمعاء.. يتهم “أنس” عصابة مسلحة تنتمي إلى قبيلة “بدر” في مديرية الشاهل بمحافظة حجة بارتكابها يوم الجمعة 23/11/2012م..

الوالد المفجوع قال إنه يهدي جثة نجله وفلذة كبده للرئيس هادي وإلى وزير الداخلية عبدالرحمن قحطان، داعياً الرئيس إلى اتخاذ خطوات جريئة لحفظ الأمن في محافظة حجة وخصوصاً مديرية الشاهل، حيث يتم انتهاك الطفولة، والأمن والسكينة، مطالباً بإقالة المحافظ ومحاكمته الذي أصبح تابعاً لعائلة “هشوش” التي تمردت من قبل على قرارات الرئيس هادي، ولأنه يقوم بتغذية الصراعات في المنطقة، جنباً إلى جنب مع النائب  دهشوش، الذي ينبغي رفع الحصانة عنه لمحاكمته على ما يمارسه من أساليب تؤجج الصراعات المحلية وتثير الفتنة وتحول الدائرة إلى ساحة حرب.. مؤكداً أن الحملات العسكرية التي تنزل إلى المحافظة لتثبيت الأمن والاستقرار يقوم المحافظ منذ ثلاثة أشهر بسحبها، ويسبب ذلك ارتفع اعداد الضحايا بشكل كبير..

يقول أنس المفجوع بمقتل طفله مالك: “لقد اغتيلت طفولة ابني مالك أمام عيون أمه برصاص عصابة إجرامية تنتمي إلى قبيلة بدر في مديرية الشاهل المديرية التي يعيش مواطنوها في حالة توتر ومخاوف كبيرة من جراء إطلاق الرصاص الحي بشكل كثيف وعشوائي على منازل المواطنين، محذراً من انفجار الوضع قريباً بفعل ما تقوم به العصابات المسلحة.

زر الذهاب إلى الأعلى