460 مليون ريال تعجل برحيل يحيى صالح

المستقلة خاص ليمنات

ذكرت المصادر أن خلافات شديدة نشبت بين قائد قوات الأمن المركزي اللواء فضل القوسي مع أركان حرب الأمن المركزي العميد يحيى محمد عبد الله صالح قبل اقالته بأيام على خلفية التصرف بمبالغ مالية كبيرة فائضة عن ميزانية الأمن المركزي.

وقالت المصادر  إن القوسي أوقف صلاحيات سابقة كان يتمتع بها يحيى صالح بشأن التصرف بمبلغ 460 مليون ريال، هو عبارة عن فائض سنوي من حساب النثريات ورواتب لجنود وهميين.

وأوضحت المصادر أن هذا المبلغ كان يقع سنوياً تحت تصرف العميد يحيى صالح لكن قائد الأمن المركزي الجديد أوقف تلك الصلاحيات، واعتبرها تقع تحت صلاحياته هو.

وبحسب المصادر، فإن الخلافات بدأت حين رفض أمين الصندوق صرف 25 مليون ريال كان يحيى صالح وجه بصرفها لإنشاء صرح تذكاري تخليداً لجنود الأمن الذين قتلوا في عملية هجومية للقاعدة في مايو الماضي في ملعب السبعين أثناء تمارينهم الأخيرة استعداداً للعرض العسكري بمناسبة الاحتفالات بذكرى الوحدة اليمنية.  

وأضافت المصادر أن العميد يحيى صالح ذهب إلى قائد الأمن المركزي يستعلمه عن أسباب إيقاف الصرف، فأبلغه الأخير – أثناء النقاشات الحادة التي نشبت بينهما – أن صلاحيات أركان الحرب لا تتجاوز صرف 100 ألف ريال فقط، بعدها بدأت الخلافات تتصاعد بين الطرفين بشأن تلك المبالغ الكبيرة المتبقية سنوياً.

وهو ما أدى إلى أن يطلب القوسي من الرئيس هادي بضرورة تغيير يحيى والتعجيل بذلك فأصدر الرئيس هادي قراراً باقالة يحيى وتعيين المقدشي بدلاً عنه ضمن جملة من القرارات التي أصدرها الرئيس مؤخراً.

ويمتلك يحيى صالح، الذي عين أركان حرب الأمن المركزي في 2001، شركات تجارية كبيرة في مجال السياحة والنفط وتشغيل الكهرباء والقطن وغيرها.