أخبار وتقارير

اللجان الشعبية تفشل عملية تمرد ضد قائد النجدة في زنجبار

يمنات – الشارع

قاد عدد من جنود قوات النجدة في مدينة زنجبار, عاصمة محافظة أبين, أمس, عملية تمرد فاشلة على قائدهم, رياض مجهر, إذ تمترس هؤلاء داخل معسكر النجدة وبدأوا بإطلاق النار على مقر قيادة اللواء, غير أن مقاتلي اللجان الشعبية تدخلوا وأفشلوا عملية التمرد.

وقال لـ "الشارع" مصدر عسكري في زنجبار إن عددا من جنود النجدة بدأوا عملية التمرد, بعد أن طلبوا تعزيزات من زملائهم في الأمن المركزي, الذين وصلوا إلى معسكر النجدة وتمترسوا معهم فيه, وبدأوا في الحادية عشرة من صباح أمس, إطلاق النار, وأثاروا حالة من الفوضى في المعسكر.

وأكد المصدر أن الجنود المتمردين, ويقدر عددهم بـ  20جندياً, 12من النجدة, و8من الأمن المركزي الذين ساندوهم, أثاروا حالة من الفوضى داخل معسكر النجدة, مشيراً إلى أن قائد النجدة, العقيد رياض مجهر, الذي جرى تعيينه قبل نحو 3أشهر, كان داخل المعسكر, والتزم ضبط النفس وتجنب الاشتباك مع الجنود المتمردين.

وأوضح المصدر, الذي طلب عدم ذكر اسمه, أن عددا من مقاتلي اللجان الشعبية في زنجبار وصلوا إلى معسكر النجدة, الواقع جنوب شرق زنجبار بالقرب من إدارة امن المحافظة, وحاصروا المعسكر, وبدأوا التفاوض مع الجنود المتمردين طالبين منهم تسليم أنفسهم.

وأفاد مصدر عسكري آخر أن الجنود بدأوا التمرد صباح أمس, فحضر مدير امن المحافظة, وقائد فرص الأمن المركزي, وقائد شرطة النجدة, وجلسوا معهم لمعرفة مطالبهم غير أن هؤلاء تتمسكوا بموقفهم.

وذكر المصدر أن قوات من الأمن المركزي حاولت التدخل غير أن مقاتلي اللجان طلبوا منهم عدم التدخل, وتولي مقاتلو اللجان السيطرة على الوضع, واعتقلوا الجنود المتمردين.

وذكر المصدر أن الجنود المنتمين إلى الأمن المركزي الذي شاركوا في عملية التمرد, تمكنوا من الفرار. ولم يؤد إطلاق النار إلى سقوط ضحايا.

وقال المصدر: «تفاوض قائد اللجان في المدينة, محجوب النمي, مع أحد الجنود ويدعى الريمي, ويعتقد أنه قائد التمرد, وعندما كان النمي والريمي يتحدثان بدأ الجنود المتمردون إطلاق النار إلى قرب الريمي والنمي ما دفع اللجان إلى إحكام الحصار عليهم, وطالبوا من الجنود تسليم أنفسهم وسلاحهم حتى تنظر الجهات العليا في ما جرى».

وأكد المصدر أن الجنود المتمردين سلموا أنفسهم لمقاتلي اللجان, الذين تمكنوا من دخول معسكر النجدة  في الثانية عشر ظهراً.

وقال المصدر: «بعض الجنود المتمردين سلموا أنفسهم, وبعضهم حاولوا الفرار غير أن مقاتلي اللجان لاحقوهم, واعتقلوهم, وأرسلوا جميع الجنود المتمردين, وعددهم 10جنود من النجدة, الى مدينة عدن, حيث جرى اعتقالهم في إدارة الأمن هناك».

وفيما أفاد المصدر أن جنديين من جنود المتمردين سلما نفسيهما, بعد السيطرة على الوضع, الى قائد النجدة الذي اعتقلهما في سجن النجدة, أبلغ الصحيفة مصدر امني في محافظة عدن أن الجنود العشرة أودعوا السجن المركزي في المنصورة.

وأوضح المصدر أن الجنود المتمردين اتهموا قائد النجدة بالحوثية, مشيرين إلى أن أحد الجنود ينتمي إلى جماعة الحوثي, معتبرين ذلك «تهاونا من قبل قائدهم, ودعما للحوثيين». واعتبر المصدر محاولة التمرد "مدبرة, ومفتعلة".

وذكرت معلومات أخرى أن الجنود ينتمون إلى المحافظات الشمالية, وحاولوا التمرد على قائدهم, الذي ينتسب إلى محافظة أبين, وحاولوا منعه من دخول المعسكر.

زر الذهاب إلى الأعلى